أكدت الخارجية التركية أن أطياف المعارضة السورية ملتزمة بعملية وقف إطلاق النار، مؤكدة أن الانتهاكات يرتكبها الطرف الآخر، داعية إيران للضغط على الميليشيات الشيعية والنظام السوري لوقف تلك لانتهاكات.
إعلان
دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إيران اليوم (الأربعاء الرابع من يناير/ كانون الثاني) إلى الضغط على المقاتلين الشيعة والحكومة السورية لوقف انتهاك وقف إطلاق النار في سوريا محذرا من أن هذه الانتهاكات تعرض محادثات السلام المزمعة للخطر.
وقال تشاووش أوغلو في مقابلة مع وكالة الأناضول الرسمية للأنباء بثها التلفزيون إن تركيا تعمل مع روسيا بشأن فرض عقوبات على من ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيها أنقرة وموسكو.
وحذر من أن مفاوضات السلام التي تعد موسكو لعقدها في آستانة عاصمة قازاخستان قد تفشل ما لم يتم إيقاف الانتهاكات المتزايدة للهدنة. كما أكد أوغلو أن تركيا تعمل مع روسيا بشأن فرض عقوبات على من ينتهك وقف إطلاق النار.
في سياق متصل، أكد أوغلو أن مسؤولين من روسيا سيزورون تركيا يومي التاسع والعاشر من الشهر الجاري لمناقشة إطار عمل محادثات إحلال السلام في سوريا والمقرر إجراؤها في قازاخستان. وتدعم روسيا وتركيا أطرافا متنازعة في الحرب الأهلية السورية لكنهما توسطتا في وقف هش لإطلاق النار من المقرر أن تعقبه محادثات سلام في آستانة عاصمة قازاخستان.
ح.ز/ ج.ع.م (رويترز)
صور تجسد معاناة سكان دمشق من قطع المياه
قطع المياه عن مدنية دمشق يكاد يتسبب بكارثة إنسانية. المعارك المتواصلة بالقرب من نبع الفيجة، الذي يمد العاصمة السورية بمعظم حاجتها من مياه الشرب، تهدد باستمرار المعاناة التي نرصد بعضا من جوانبها في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
هذا الطفل يقوم أيضا، بنقل المياه لعائلته، فكل عبوة مياه مهما كانت صغيرة تعتبر كنزا ثمينا. فمياه الشرب ارتفعت أسعارها ووصلت لأرقام فلكية، مع الانقطاع المتواصل لها منذ عدة أيام.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
من يحصل على زجاجات مياه معدنية في دمشق هذه الأيام، كمن يحصل على جائزة قيمة. الصورة تغني عن التعبير.
إعداد: ف.ي/وكالات