تركيا تؤكد مقتل 771 كرديا خلال شهر من حملتها العسكرية
٢١ أغسطس ٢٠١٥
كشفت وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية أن الجيش التركي قتل 771 متمرداً كردياً منذ بدء حملته العسكرية الواسعة ضد حزب العمال الكردستاني قبل شهر، فيما حث وزير الدفاع الأمريكي تركيا على القيام بدور أكبر في قتال "داعش".
إعلان
ذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية اليوم الجمعة (21 آب / أغسطس 2015) أن الجيش التركي قتل 771 متمرداً كردياً منذ بدء حملته العسكرية الواسعة ضد حزب العمال الكردستاني قبل شهر. وقالت الوكالة في أرقام لا يمكن التأكد منها إن "771 إرهابياً تم شل قدرتهم على إلحاق الأذى منذ 22 تموز/ يوليو".
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .
صورة من: Reuters/M. Sezer
10 صورة1 | 10
وأوضحت الأناضول أن العدد الكبير من الغارات الجوية التي شنها الطيران التركي على القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق أدى إلى مقتل 430 متمرداً، بينما توفي آخرون متأثرين بجروحهم. وأكدت الوكالة الحكومية التي تستقي معلوماتها بشكل عام من مصادر الاستخبارات العسكرية أن 260 مقاتلاً كردياً قُتلوا في العمليات البرية.
وتتركز العمليات في جنوب شرق الأناضول الذي يشكل الأكراد غالبية سكانه ويشهد حركة تمرد منذ 1984. وشنت تركيا في 24 تموز/ يوليو الماضي "حرباً على الإرهاب" ضد حزب العمال الكردستاني وتنظيم "الدولة الإسلامية". لكن عشرات الغارات التي تلت ذلك استهدفت المتمردين الأكراد ولم تقصف تركيا التنظيم الجهادي سوى ثلاث مرات.
من جهته، استأنف حزب العمال الكردستاني هجماته ضد الجيش والشرطة وقتل نحو خمسين من أفراد قوات الأمن منذ نهاية تموز/ يوليو الماضي، حسب أرقام نشرتها الصحف التركية. وهاجم مسلحون الجمعة مركزاً للشرطة في حي ايسن يورت الشعبي في اسطنبول بدون التسبب في سقوط جرحى، كما ذكرت وكالة الأنباء التركية دوغان.
ويأتي ذلك في الوقت الذي حث فيه حث وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر الخميس تركيا على القيام بدور أكبر في القتال ضد متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش"، وقال إن تركيا وافقت من حيث المبدأ على المشاركة في الحملة الجوية للائتلاف ضد المتشددين لكن الولايات المتحدة تحتاج أيضاً إلى أن تكثف أنقرة جهودها للسيطرة على حدودها الطويلة مع العراق وسوريا.