أردوغان: القوات التركية أصبحت في وسط الباب السورية
١٢ فبراير ٢٠١٧
فيما قُتل جندي تركي وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح في مواجهات مع "داعش" ببلدة الباب السورية، قال أردوغان إن العملية العسكرية التركية في سوريا تهدف إلى طرد "داعش" من المنطقة بما في ذلك الرقة.
إعلان
قُتل جندي تركي وأُصيب ثلاثة بجروح في مواجهات الأحد (12 فبراير/ شباط 2017) مع تنظيم "داعش" في منطقة الباب السورية، على ما أفادت وسائل إعلام محلية نقلاً عن مصادر عسكرية تركية. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قوات تركية أصبحت في وسط بلدة الباب. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر السبت أن قوات من الجيش التركي وعناصر من الفصائل المعارضة الحليفة له دخلت السبت إلى الباب لطرد الجهاديين من البلدة الواقعة في شمال سوريا. ويخوض الجيش التركي منذ 24 آب/ أغسطس حملة عسكرية في سوريا أطلق عليها تسمية "درع الفرات" لطرد جهاديي تنظيم "داعش" من المنطقة المتاخمة لها ووقف تقدم الفصائل الكردية المسلحة.
لكن المواجهات في الباب بدت الأكثر صعوبة في الحملة مع تزايد حصيلة قتلى الجيش التركي في سوريا، التي بلغت 67 مع الجندي الأخير، بحسب وكالة دوغان الخاصة للأنباء. ونُقل الجنود الثلاثة الجرحى إلى مستشفيات في منطقتي كيليس وغازي عنتاب التركيتين قرب الحدود. من جانبه قال أردوغان الأحد إن الهدف النهائي للعملية العسكرية التركية في سوريا ليس فقط السيطرة على مدينة الباب وإنما طرد "داعش" من المنطقة بما في ذلك الرقة. وقال أردوغان في مؤتمر صحفي قبل مغادرته في زيارة رسمية تشمل البحرين والسعودية وقطر "الهدف النهائي هو تطهير منطقة تبلغ مساحتها خمسة آلاف كيلومتر مربع".
وروجت تركيا منذ فترة طويلة لفكرة إقامة "منطقة آمنة" للمدنيين في شمال سوريا بعد طرد مسلحي "داعش" ووحدات حماية الشعب الكردية السورية لكنها تقول إن مثل تلك المنطقة ستحتاج إلى إقامة منطقة حظر طيران فوقها. وقال أردوغان إنه ناقش ذلك الأمر مجدداً مع الولايات المتحدة وروسيا وإن تركيا مستعدة لتنفيذ أعمال بنية تحتية في المنطقة لمساعدة اللاجئين السوريين وللسماح بعودة من فروا إلى تركيا إلى بلادهم. من جانب آخر يتقدم الجيش السوري أيضا باتجاه الباب التي تعد آخر أبرز معاقل التنظيم الإرهابي في محافظة حلب بشمال سوريا.
ع.غ/ ط.أ (آ ف ب، دب أ)
الحصاد الرخيص..لاجئون سوريون في المزارع التركية
يضطر آلاف اللاجئين السوريين في تركيا للعمل في الزراعة بأجور زهيدة لتوفير لقمة العيش، وكثير منهم يعيش في ظروف قاسية عند أطراف الحقول وسط انعدام الخدمات الأساسية ناهيك عن استغلال أرباب العمل لهم، كما يوضح ملف الصور التالي.
صورة من: DW/D. Cupolo
رغم ظروف الحياة القاسية استقر الحال بحوالي 2000 من اللاجئين السوريين على حواف الحقول والمزارع في منطقة توربيل بإزمير، شرقي تركيا، حيث يكسبون قوتهم من العمل في الحصاد.
صورة من: DW/D. Cupolo
بعد أن فقد هؤلاء سبل العيش في بلادهم، سيما أولئك الذين أتوا من الأرياف حيث كانوا يعملون بالأجر اليومي، أصبحوا يعملون مقابل نصف الحد الأدنى من معدل الأجر اليومي المتبع في تركيا، كما أنهم عرضة للاستغلال بسبب حاجتهم وظروفهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
الهمّ الأول لهؤلاء اللاجئين هو توفير إيجار مسكن يأوي عائلاتهم، والذي عادة ما يكون خرابة قديمة أو خيمة مهترئة، ويكون ذلك بطبيعة الحال على حساب توفير متطلبات المأكل والمشرب، حيث لا تتوفر للكثير منهم إمكانية الحصول على وجبات منتظمة.
صورة من: DW/D. Cupolo
"في ظل الحرب في بلادنا، ليس لدينا خيار آخر"، يقول ديهال النازح من الحسكة السورية، لذلك هو سيبقى هنا مع عائلته، مع أن إزمير الخيار الأفضل بالنسبة إليه. ورغم أن الأجور في هذا الميناء جيدة إلا أنه لا يعرف المدينة ولا يجد سوى العمل في الزراعة، ومع ذلك يقول "لا بأس".
صورة من: DW/D. Cupolo
يوجد في تركيا أكثر من مليونين ونصف المليون سوري، وفيما يجد البعض منهم موسم الحصاد فرصة للعمل وكسب الرزق، تتجه الغالبية العظمى منهم نحو المدن الكبيرة، على أمل الحصول على فرصة عمل أفضل هناك، أو مواصلة الرحلة نحو غرب أوروبا.
صورة من: DW/D. Cupolo
الكثير من اللاجئين يتجنبون تسجيل أنفسهم لدى السلطات خوفا من الترحيل، وهو ما يعني عدم حصولهم على الرعاية الصحية، لكن في بعض الأحيان يأتي أطباء من المنظمات الإغاثية إلى حيث يعيش هؤلاء هنا في الحقول لمعالجة المرضى من العمال وأسرهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
لا يبدي الكثير من أصحاب المزارع تحمسا لنصب اللاجئين خياماً على أطراف مزارعهم، لكنهم في الوقت نفسه يوفرون تكاليف نقل العمال من وإلى الحقول، وهذا ربما ما يجعلهم يتغاضون عن ذلك.
صورة من: DW/D. Cupolo
يتواجد اللاجئون الذين يعملون في الحصاد في المزارع ليس فقط في المناطق المحيطة بإزمير، ولكن في كل تركيا تقريبا. وإضافة إلى استغلال أرباب العمل لهم وتشغيلهم بأجور متدنية، يشكو البعض منهم من المماطلة في دفع مستحقاتهم.