تركيا تتجه لتشديد قيود كورونا وتحذير من انهيار النظام الصحي
١٢ أبريل ٢٠٢١
وسط توقعات بأن يشدد الرئيس رجب طيب أردوغان من قيود احتواء فيروس كورونا، حذرت الرابطة الطبية التركية من انهيار النظام الصحي في البلاد بسبب الارتفاع الهائل في أعداد الإصابات بالفيروس ما شكل ضغطاً كبيراً على المستشفيات.
إعلان
حذرت الرابطة الطبية التركية اليوم الاثنين (12 أبريل/نيسان 2021) من أن النظام الصحي في البلاد يواجه خطر الانهيار في ظل الارتفاع الكبير في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا.
وقالت رئيسة الرابطة سيبنيم كورور فينكانشي اليوم: "مستشفياتنا مزدحمة بالمصابين بفيروس كورونا". حتى العنابر التي تم إضافتها ليست كافية، وأضافت: "لا يوجد مزيد من الغرف في وحدات الرعاية المركزة". وأوضحت أن طواقم العمل يتعرضون لضغط كبير.
وقالت وزارة الصحة التركية إن عدد أسرة الرعاية المركزة المستخدمة في البلاد يمثل نحو 67%.
وكانت حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في تركيا قد ارتفعت لأكثر من خمسين ألف حالة يومية الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ بداية الجائحة.
وكانت تركيا، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 84 مليون نسمة، قد خففت القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا جزئيا في آذار/مارس الماضي، ومنذ ذلك الحين تسجل حالات إصابة مرتفعة بالفيروس. ووصفت رئيسة الرابطة الطبية التركية التخفيف بأنه" أمر لا يمكن التحكم فيه".
وتخضع مناطق معينة حاليا لحظر تجوال ليلي وقيود خلال عطلات نهاية الأسبوع. ومن المقرر فرض مزيد من الإجراءاتغدا الثلاثاء، بالتزامن مع بداية شهر رمضان.
توقعات بتشديد القيود
وفي نفس السياق، قال مسؤول كبير في الحكومة التركية إنه من المرجح أن يقرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تشديد قيود فيروس كورونا هذا الأسبوع قبل الموسم السياحي الحيوي بعد أن تخطى العدد اليومي لحالات الإصابة في البلاد 50 ألف حالة في اليوم.
وتركيا الرابعة في العالم في عدد حالات الإصابة الجديدة منذ ارتفع الرقم اللأسبوع الماضي، والذي بلغ خمسة أمثال العدد في أوائل آذار/مارس عندما خفف أردوغان القيود الاجتماعية فيما وصفه في ذلك الوقت "بتطبيع محكوم للحياة" في بلاده.
وعزت تركيا الزيادة الكبيرة في أعداد الإصابة إلى تراخي السكان في الالتزام بالقيود وظهور سلالات جديدة من الفيروس. وأعلنت البلاد يوم 29 آذار/مارس تطبيق العزل العام في العطلات الأسبوعية ومنع تناول الطعام في المطاعم خلال شهر رمضان الذي يبدأ غداً الثلاثاء.
لكن المسؤول قال لرويترز إن فترة التطبيع القصيرة لم تمض على نحو جيد وإن هناك اتجاهاً لتشديد أكبر للإجراءات بعد اجتماع للحكومة سيعقد غداً. وقال "يبدو أنه لا حل هناك غير اتخاذ إجراءات أكثر شدة".
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance