تركيا تتضامن مع السعودية ضد قرار الكونغرس الأمريكي
٤ أكتوبر ٢٠١٦
أعلن المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن أنقرة تدعم السعودية في معارضتها للقانون الأمريكي الذي يسمح لضحايا اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول بمقاضاة السعودية ودول أخرى ينتمي إليها مهاجمون.
إعلان
قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مقابلة مع قناة خبر ترك التلفزيونية اليوم الثلاثاء (الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2016) إن أنقرة تدعم السعودية في معارضتها للقانون الأمريكي الذي يسمح لمواطنين أمريكيين بمقاضاة السعودية بسبب هجمات 11 سبتمبر أيلول.وأضاف كالين إن هذا القانون يهدد سيادة الدول.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد انتقد إقرار الكونغرس الأمريكي لقانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" المعروف اختصارا باسم "جاستا" أو "قانون مقاضاة السعودية"، الذي يسمح لعائلات ضحايا هجمات 11أيلول/سبتمبر 2001، بمقاضاة دول ينتمي إليها مهاجمو هذه الهجمات.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة، عن أردوغان، قوله أمام البرلمان، إن هذا "أمر مؤسف" مضيفا "ننتظر (من الولايات المتحدة) العدول بأسرع وقت ممكن عن هذه الخطوة الخاطئة، التي من شأنها إثارة جدل خطير حول الحقوق السيادية للدول".
وفي كلمته التي جاءت بمناسبة بدء الدورة التشريعية للعام الجاري السبت الماضي، أعرب أردوغان عن اعتقاده بأن "العلاقات الوثيقة" لبلاده مع الولايات المتحدة على المستوى الإقليمي والدولي، "ستعود بأسرع وقت إلى مستوى يتناسب مع روح العلاقات بينهما".
وكان الكونغرس الأمريكي بمجلسيه الشيوخ والنواب قد أسقط اعتراض "فيتو" الرئيس باراك أوباما على قانون "جاستا"، الذي يتيح لعائلات ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 الإرهابية مقاضاة الحكومة السعودية. وصوت مجلس الشيوخ أواخر أيلول/سبتمبر الماضي بواقع 97 صوتا مقابل صوت واحد، لصالح رفض اعتراض الرئيس أوباما، ليحصل بسهولة على أغلبية الثلثين المطلوبة لإلغاء فيتو أوباما. كما صوت مجلس النواب لصالح تجاوز "فيتو" أوباما بعد تأييد 348 صوتا ومعارضة 77 صوتا.
هـ.د/ أ.ح ( رويترز، د ب أ)
في صور: العلاقات الأمريكية السعودية على محك قانون "رعاة الإرهاب"
تمر العلاقات الأمريكية السعودية بأيام عصيبة بعدما أقر مجلس النواب الأمريكي قانونا يسمح لضحايا اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 وأقاربهم بمقاضاة حكومات أجنبية يشتبه بدعمها أعمالا إرهابية ضد الولايات المتحدة.
صورة من: Eric Drapper/White House/Getty Images
شكلت أحداث الحادي عشرة من سبتمبر/ أيلول شرخا في العلاقات الأمريكية السعودية ليس فقط بحكم تواجد العديد من السعوديين ضمن الانتحاريين ولكن أيضا بسبب شبهات حول تمويل جهات سعودية للإرهاب.
صورة من: AP
صور انهيار برج التجارة العالمية سيظل راسخا في الذاكرة الأمريكية.
صورة من: picture alliance/dpa/NIST
15 شخصا من الـ19 الذين نفذوا الاعتداءات يحملون الجنسية السعودية.
صورة من: picture-alliance/dpa/lno
أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة والعقل المدبر لاعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر وعددا من الاعتداءات الإرهابية الأخرى أسقطت عنه الجنسية السعودية..إلا أن صناع القرار في الغرب يرون أن المذهب الوهابي المتشدد في السعودية مسؤول لحد كبير في تفريخ الإرهاب في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/
المصالح الاستراتجية المشتركة بين الرياض وواشنطن جعلت الحليفين يحافظان على شعرة معاوية في أحلك الفترات.
صورة من: AP
مع إدارة باراك أوباما طرأت تحولات في السياسة الخارجية الأمريكية التي جعلت من آسيا مركز ثقلها الأساسي، كما سارعت في حل مشكل الملف النووي الإيراني، وهو ما ترى السعودية ودول الخليج أنه تم على حسابها.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
نددت السعودية وحلفاؤها بمشروع قانون "رعاة الإرهاب" محذرة من أنه قد يذكي عدم الاستقرار والتطرف.
صورة من: dpa
البيت الأبيض أكد أن الرئيس باراك أوباما سيستخدم حق النقض "الفيتو" ضد قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب". ولكن حتى وإن استخدم أوباما هذا الحق فإن هذا لا يعني تلقائيا أن القانون لن يرى النور، إذ يمكن للكونغرس ان يتخطى الفيتو الرئاسي إذا ما تمكن من حشد أغلبية ثلثي أعضاء المجلس.