قال مسؤول أوروبي إن تركيا طمأنت المفوضية الأوروبية رسميا بأنها سوف تتيح إجراءات طلب اللجوء أمام كل اللاجئين الذين تتم إعادتهم من دول الاتحاد وتوفير الحماية لهم، فيما رحلت اليونان دفعة جديدة من اللاجئين من أراضيها.
إعلان
قال مارغاريتيس شيناس المتحدث باسم المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء (26 أبريل 2016) أنه "يمكن للمفوضية الأوروبية تأكيد تلقي ضمانات مكتوبة من السلطات التركية بأن غير السوريين الذي يعودون من اليونان إلى تركيا ويحتاجون إلى الحماية الدولية سيتمكنون من التقدم بطلبات لجوء والحصول على هذه الحماية كما ستتم حمايتهم من الإعادة القسرية."
وقال شيناس في إفادة صحفية يومية مقتضبة "سننقل هذه الرسالة الآن إلى السلطات اليونانية التي ترجع إليها مسألة وضع الرسالة في الاعتبار عند اتخاذ القرارات بشأن حالات عدم القبول الفردية."
وانخفض عدد المهاجرين واللاجئين الذين يصلون إلى الشواطئ الأوروبية عند اليونان قادمين من تركيا منذ أواخر مارس آذار بعد بدء تطبيق اتفاق أبرمته أنقرة مع الاتحاد الأوروبي وبعد أن بدأ الاتحاد في ترحيل من يصلون إلى حدوده عبر هذا المسار.
لكن تمت إعادة 325 شخصا فقط منذ ذلك الحين لأسباب من بينها أن تركيا تطبق بنود معاهدة جنيف بشأن اللاجئين على الأوروبيين فقط كما تمنح حماية محدودة للسوريين لكنها لا توفر أي ضمانات قانونية لحاملي الجنسيات الأخرى.
بين ملل الانتظار والأمل في الغد: يوم في مخيم إيدوميني للاجئين
ينتظر أكثر من عشرة آلاف لاجئ في مخيم إيدوميني على الحدود اليونانية المقدونية منذ أكثر من شهرين، لحظة إعادة فتح الحدود. تسجل هذه الصور لقطات من الحياة اليومية للاجئين في المخيم.
صورة من: DW/S. Amri
اضطر هذا الطفل للانتظار لأكثر من نصف ساعة في طابور طويل، من أجل الحصول على رغيف من الخبز وبيضة وكأس من حساء الخضروات.
صورة من: DW/S. Amri
تفاديا للطوابير الطويلة، فضل الشاب العراقي محمد (يسار الصورة)، طهي حساء الدجاج بصحبة أصدقائه السوريين. محمد ينتظر هو وزوجته وابنته منذ شهرين في مخيم إيدوميني.
صورة من: DW/S. Amri
كان السوري عبدالكريم يعمل حلاقا في سوريا. ولكسب بعض المال أثناء الانتظار في المخيم، قرر الرجل ممارسة عمله هنا. وفي الصورة يقوم عبد الكريم بحلاقة شعر مارتن، أحد المتطوعين من جمهورية التشيك مقابل خمسة يورو. ويكسب عبد الكريم من عمله في المخيم حوالي 20 يورو في اليوم.
صورة من: DW/S. Amri
تنتشر تجارة السجائر بشكل كبير داخل المخيم، وتمثل هذه التجارة مصدر دخل لهذه السيدة التي تشتري علبة السجائر الواحدة مقابل 2 يورو من مهربين من مقدونيا، وتبيعها مقابل 5.2 يورو.
صورة من: DW/S. Amri
يبدو أن انتظار محمود (يمين الصورة) في المخيم سيطول لأشهر طويلة، لذا يقوم الشاب بتوسيع خيمته مع أصدقائه. يقول محمود إن الخيمة هي مكان تجمعه اليومي مع أصدقائه لشرب الشاي والحديث ومحاولة إلهاء الذات عن التفكير في أيام الانتظار الطويلة.
صورة من: DW/S. Amri
رغم صعوبة الأوضاع الإنسانية في المخيم، إلا أن هذا لم يمنع البعض من الاحتفال والرقص على أنغام الدبكة السورية. ويقول أحد اللاجئين: "نريد أن ننسى بعضا من همومنا، لذلك نحتفل هنا بالحياة"
صورة من: DW/S. Amri
نشر الصليب الأحمر اليوناني العشرات من هذه المراحيض العامة للاجئين بالإضافة إلى أماكن عامة للاستحمام، لكن الازدحام الشديد يتسبب في طوابير دائمة أمام المراحيض.
صورة من: DW/S. Amri
لم يفقد السوريون حس الدعابة رغم الظروف الصعبة داخل المخيم، وهنا أطلق الشاب السوري حسين على خيمته اسم "حارة الكورنيش الشمالية" نظرا لأنه يشهد يوميا مرور المئات ذهابا وإيابا أمام الخيمة في مشهد يذكره بشوارع سوريا.
صورة من: DW/S. Amri
مع غروب الشمس يعود معظم اللاجئين للخيام تفاديا للسعات البعوض، كما يشعلون النار للتدفئة خاصة وأن درجة الحرارة ليلا قد تنخفض هنا إلى الصفر.
صورة من: DW/S. Amri
9 صورة1 | 9
ومنذ إقرار اتفاق الهجرة مع تركيا حث الاتحاد أنقرة على تغيير هذا الواقع حتى يتمكن من زيادة عدد الأشخاص الذين تتم إعادتهم دون المخاطرة بخرق القوانين الإنسانية الدولية.
هذا وعلم أن عبارتين يونانيتين غادرتا إلى تركيا اليوم الثلاثاء وعلى متنهما 18 مهاجرا في إطار الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا بهدف وضع حد لتدفق اللاجئين على أوروبا.
وقالت الشرطة اليونانية إنه تم ترحيل 13 شخصا اليوم الثلاثاء من جزيرة ليسبوس إلى بلدة ديكيلي في تركيا وأعيد خمسة آخرون من تشيوس في اليونان إلى جشمه بتركيا. وأضافت أن أغلب هؤلاء أفغان. وقال مسئول حكومي إن أحدا منهم لم يطلب اللجوء في اليونان.