تركيا تجهز مخيما والصليب الأحمر مستعد لعملية الإجلاء من حلب
١٣ ديسمبر ٢٠١٦
أكدت روسيا أن العمليات العسكرية قد توقفت تماما في شرق حلب استعدادا لتنفيذ اتفاقية الإجلاء. بدورها أعلنت تركيا أنها ستقيم مخيما يستوعب 80 ألف لاجئ من حلب فيما أعرب الصليب الأحمر عن استعداد للمشاركة في عملية الإجلاء.
إعلان
قال محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الثلاثاء (13 كانون الأول/ ديسمبر 2016) إن تركيا ستقيم مدينة خيام لاستيعاب ما يصل إلى 80 ألف لاجئ سوري يفرون من حلب. ولم يقدم المسؤول التركي المزيد من التفاصيل.
ويوجد حاليا ما يصل إلى 2.7 مليون سوري في تركيا التي وصفها شيمشك بأنها البلد الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم.
في غضون ذلك قالت كريستا أرمسترونغ المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم إن اللجنة مستعدة للعمل كوسيط إنساني محايد في عملية الإجلاء من شرق حلب التي تتفاوض بشأنها أطراف مختلفة. وأشارت أرمسترونغ إلى أن الأطراف المختلفة لا تزال في الوقت الحالي تبحث تفاصيل هذا الاتفاق وكيفية تنفيذه. "نأمل أن يتحقق و- الأهم من ذلك - أن يأخذ في الاعتبار مصالح المدنيين".
وشددت أرمسترونغ على أنه "إذا تمت تلبية المبادئ الإنسانية الأساسية وإذا أيدت جميع الأطراف ذلك .. فإننا نقف على أهبة الاستعداد للعمل كوسيط إنساني محايد ومساعدة المدنيين الذين يحتاجون المساعدة. لذلك فإننا نعد خططا للطوارئ كي نتمكن من التحرك سريعا إذا لزم الأمر."
وأضافت أنه يتعين حماية المدنيين الذين يجري إجلاؤهم وكذلك من اختار أن يبقى مشيرة إلى أن الصليب الأحمر الدولي لا يشارك بشكل مباشر في المفاوضات. وكانت بعض سكان مدينة حلب المحاصرين قد وجهوا نداءات لحمايتهم وإنقاذهم من الوضع المأساوي الذي هم عليه.
(أدناه شريط فيديو يوجه من خلاله رجل مسن رسالة من حلب المحاصرة)
وكان السفير الروسي لدى المم المتحدة فيتالي تشوركين قد أعلن أن المعارك توقفت في الأحياء الشرقية لحلب بعد التوصل إلى اتفاق لإجلاء المدنيين ومقاتلي الفصائل المعارضة منها. وبالفعل أكد مراسل من رويترز في حلب أنه لا أصوات لقصف في المدينة خلال الساعة الماضية بعد التوصل لوقف إطلاق النار، في إشارة على ما يبدو إلى انتهاء القتال.
واتفقت قوات المعارضة مع روسيا حليفة دمشق على أن يوقف الطرفان إطلاق النار قبيل إجلاء المقاتلين وبعض المدنيين من آخر أحياء خاضعة للمعارضة في المدينة على أن يبدأ ذلك في الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي أي الثالثة بتوقيت غرينتش صباح الأربعاء.
أ.ح/ي.ب (رويترز، أ ف ب)
الحرب تدخل طورا جديدا ـ معاناة سكان حلب المدمرة تتفاقم
المئات من المدنيين يغادرون حلب المدمرة بحثا عن ملجأ، ومنظمات إغاثة تساهم في إجلاء آخرين، فيما تدعو المعارضة لوقف لإطلاق النار يتيح خروج المدنيين. وتشير القوى الكبرى على أنها على وشك التوصل لتفاهم بشأن حلب رغم الشكوك.
صورة من: Reuters/G. Borgia
حلب ـ النزوح الجماعي هربا من الهلاك
ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تمكنت في تعاون مع الهلال الأحمر السوري من إجلاء عشرات المدنيين في شرق حلب إلى غربها، فيما مازال آخرون محاصرين تحت الجوع والمرض مع تضييق طوق الحرب عليهم. وتواصلت احتجاجات دولية للتنديد بالنظام السوري الذي لا يتيح للمدنيين مغادرة مناطق الحرب. وأبلغت دمشق أنها على وشك السيطرة على الوضع في كامل حلب.
صورة من: Reuters/Sana
مدينة أشباح مدمرة عن آخرها
ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه تم إجلاء نحو 150 مدنيا معظمهم من المعاقين أو ممن يحتاجون إلى رعاية طبية من مستشفى في حلب القديمة ليلة الخميس في أول عملية إجلاء رئيسية من شرق حلب. وأضافت أنهم حوصروا لعدة أيام بسبب اندلاع قتال قربهم ومع اقتراب خط المواجهة منهم. فيما تسود مشاهد الدمار والبؤس كل مكان.
صورة من: Reuters/A. Ismail
عملية إجلاء مدنيين
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان أن من بين من تم إجلاؤهم من مستشفى دار
الصفاء في حلب القديمة 118 مريضا نُقلوا إلى ثلاثة مستشفيات في غرب المدينة الخاضع لسيطرة الحكومة ومنهم معاقون ومرضى بأمراض عقلية وجرحي.
صورة من: Reuters/Sana
المعارضة تدعو لفتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين
دعا معارضون مسلحون في شرق مدينة حلب السورية المحاصر إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة خمسة أيام وإجلاء المدنيين والجرحى، لكنهم لم يذكروا أي إشارة على استعدادهم للانسحاب كما طلبت دمشق وموسكو. وتبقى الضحية الأولى في هذه الحرب هم الأطفال والنساء والعجزة. الصورة طفل يطل من مخبأ تحت الأرض.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
تقدم الجيش النظامي وحلفائه في حلب
أفادت تقارير إخبارية أن الجيش السوري تمكن من استعادة 15 حيا جديدا بشرق حلب، ليرتفع العدد العام للأحياء المسترجعة من المعارضة المسلحة هناك إلى 50. ونقل موقع "روسيا اليوم" عن وزارة الدفاع أن الجيش السوري استطاع عموما، بعد التقدم الذي أحرزه من بسط السيطرة الكاملة على 70 بالمائة من أراضي شرق حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
حلب، جوع وخوف مع اشتداد طوق القتال
قالت سوريا وروسيا التي تدعم الرئيس بشار الأسد إنهما تريدان أن يغادر مقاتلو المعارضة حلب ولن تدرسا وقفا لإطلاق النار ما لم يتحقق ذلك. وتريد المعارضة فك الحصار عن المدنيين ليتمكنوا من الحصول على المواد الغذائية والطبابة بعد حصار طويل. الصورة طفلة تحصل على رغيف خبز به سلطة.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Karwashan
هول الحرب مستمر دون توقف
قال أحد سكان حلب ولوكالة رويتر إن "الوضع مأساوي منذ فترة طويلة لكنني لم أشاهد من قبل مثل هذه الضغوط على المدينة. لا يمكنك أن تستريح حتى لخمس دقائق. القصف مستمر." وأضاف: "أي حركة في الشوارع يعقبها قصف على الفور."
الصورة صاروخ لم ينفجر يتم تفكيك أجزائه.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الخوف من التصفية ـ أين الملاذ؟
والخيارات قاتمة أمام كثير من المدنيين المحاصرين في حلب أمام تقدم الجيش النظامي وحلفائه، إذ يحتمل اعتقال الرجال في سن القتال سواء ظلوا في أماكنهم أو توجهوا إلى أحياء تخضع للحكومة. وقال أبو يوسف البالغ من العمر 34 عاما: "لكن لا يوجد مجال للخروج والقصف لا يحتمل... نشعر بخوف شديد سمعنا أمس أن النظام ألقى القبض على كل الشبان الذين وجدوهم" في المناطق التي سيطر عليها.
صورة من: Reuters/Sana
مطالبة في برلين بوقف قصف حلب
يبدو النظام السوري الذي يتلقى المساعدة من روسيا وإيران أقرب إلى النصر من أي وقت مضى في حلب. ويصر النظام على كسر شوكة المعارضة الشعبية المسلحة في حرب قتلت مئات الآلاف وشردت أكثر من نصف سكان سوريا وأوجدت أسوأ أزمة لاجئين في العالم. الصورة: محتجون أمام السفارة الروسية في برلين يطالبون بوقف قصف حلب.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Carstensen
محادثات أمريكية روسية دون تحقيق لوقف إطلاق النار
التقى وزير الخارجية سيرغي لافروف بنظيره الأمريكي جون كيري مجددا لبحث "الجهود متعددة الأطراف الجارية للتوصل إلى وقف الأعمال القتالية في حلب بالإضافة إلى توصيل المساعدات الإنسانية" للمدنيين هناك. ويبدو أن نهاية معركة حلب ستحول مجرى الحرب في كل سوريا خاصة فيما يتعلق بتركيا التي أكدت أن نظام الأسد يرتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.