تركيا لاتزال تحتجز مسؤول منظمة العفو الدولية البلاد
١٠ يونيو ٢٠١٧
بعد أيام من اعتقاله للاشتباه في علاقته بحركة فتح الله غولن ، وضعت تركيا مسؤول منظمة العفو الدولية في البلاد، قيد الاحتجاز، الأمر الذي اعتبرته المنظمة الدولية يظهر التأثير المدمر للقمع الذي تنفذه السلطات التركية.
إعلان
وضعت السلطات التركية مساء الجمعة مسؤولَ منظمة العفو الدولية في تركيا قيد الاحتجاز بعد اعتقاله الثلاثاء بسبب اشتباهها في علاقته بحركة الداعية فتح الله غولن. واعتُقل تانير كيليش مساء الثلاثاء مع 22 محاميا آخرين في منطقة ازمير (غرب). وتشتبه السلطات التركية في أن مسؤول منظمة العفو في تركيا استخدم على هاتفه في أب/أغسطس 2014 تطبيق بايلوك المشفر للرسائل القصيرة الذي تقول السلطات انه يُستخدم من جانب أنصار غولن، المقيم حاليا في الولايات المتحدة وتعتبره أنقرة مدبّر محاولة الانقلاب في تموز/يوليو.
وأشارت منظمة العفو في بيان إلى أن كيليش متهم بـ"الانتماء إلى منظمة إرهابية" وهو اتهام اعتبرت انه "تزييف للعدالة يظهر التأثير المدمر للقمع الذي تُنفّذه السلطات التركية". ورفضت المنظمة الاتهام الموجه لكيليش، نافيةً أن يكون استخدم تطبيق بايلوك.
وتتهم الحكومة التركية أنصار غولن بأنهم تسللوا بطريقة منهجية إلى المؤسسات التركية طوال سنوات، وبخاصة إلى القضاء، لإقامة إدارة موازية تمهيدا للإطاحة بالحكومة. وينفي غولن، الحليف السابق لأردوغان، والمنفي في الولايات المتحدة منذ نهاية تسعينات القرن الماضي، نفيا قاطعا أي تورط في الانقلاب الفاشل الذي أسفر عن زهاء 150 قتيلا.
من ناحية أخرى عاد المصور الصحافي الفرنسي ماتياس دوباردون إلى فرنسا بعدما احتجز لشهر في تركيا اثر توقيفه أثناء تصويره تحقيقا في جنوب شرق البلاد، على ما أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود". وحطت طائرة دوباردون بعيد في مطار رواسي في باريس، حيث كان في استقباله مسؤولون فرنسيون بينهم المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على ما أوضح الأمين العام للمنظمة كريستيان دولوار.
واعتقلت السلطات التركية دوباردون في 8 أيار/مايو في محافظة باتمان في جنوب شرق البلاد للاشتباه ببثه "دعاية إرهابية" بعدما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورا التقطها أثناء إعداده تحقيقا عن حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره انقره إرهابيا.
وقال المصور "اتهمت ببث الدعاية الإرهابية وبتقديم المساعدة والدعم لمجموعات إرهابية، أي حزب العمال الكردستاني، إثر صور التقطتها في السنوات الأخيرة ولم أكن أخفي وجودها". وأضاف „أعتقد أن الفكرة كانت تقضي بتوجيه رسالة قوية إلى الصحافيين الأجانب والأتراك العازمين على تغطية مواضيع في جنوب شرق تركيا". وأجرى المصور فور وصوله مكالمة هاتفية مع ماكرون الذي كان أعلن عودته إلى فرنسا على تويتر.
بالصور- صحفيون ومدونون قادتهم أراؤهم الحرة للموت أو السجن
يُعتقلون ويُعذبون ويُقتلون. لأن الصحفيين يزاولون مهنتهم؛ يصبحون هدفا لحكومات وعصابات أو مقاتلين متعصبين وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو/ أيار) تقدم DW هذه الجولة المصورة تذكيرا ببعض الضحايا من بقاع العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Hamed
روسيا: نيكولاي أندروشتشينكو
تعرض للضرب من قبل مجهولين في الشارع في سان بطرسبرغ. في 19 من أبريل/ نيسان 2017 لفظ نيكولاي أندروشتشينكو البالغ من العمر 73 عاما أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه. هذا الصحفي سبق وأن كتب عن خروقات حقوق الإنسان والجريمة. في وثائقه الأخيرة كشف أن الرئيس فلاديمير بوتين وصل إلى السلطة بفضل ارتباطات مع مجرمين وأجهزة الاستخبارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Usov
المكسيك: ميروسلافا بريتش
ميروسلافا بريتش تمت تصفيتها أمام منزلها في مدينة شيهواهوا بشمال المكسيك في 23 مارس/ آذار 2017 من قبل قاتل أطلق عليها ثمان رصاصات. الصحفية كتبت عن الفساد والجريمة لدى عصابات المخدرات المكسيكية وتأثيرها في السياسة والاقتصاد. قاتلها ترك رسالة جاء فيها: "للخائنة". ميروسلافا بريتش هي ثالث شخصية صحفية تُغتال في مارس/ آذار في المكسيك.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/C. Tischler
العراق: شيفا غردي
الصحفية شيفا غردي توفيت عندما انفجر لغم في الـ 25 من فبراير/ شباط 2017 في جبهة القتال في شمال العراق. الصحفية الكردية العراقية المولودة في إيران كانت تعمل لصالح إذاعة كردية في أربيل وقامت بتغطية العمليات القتالية بين الوحدات العراقية وميليشيات "داعش". ومن حين لآخر يقوم إرهابيون تابعون لتنظيم "داعش" بالقرب من الموصل بخطف صحفيين وطردهم أو قتلهم.
صورة من: picture alliance/dpa/AA/F. Ferec
بنغلاديش: أفيجيت روي
أفيجيت روي كان يصف نفسه بأنه "إنسان علماني" وأثار بذلك غضب متطرفين إسلامويين في بنغلاديش. أفيجيت روي كان يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وسافر في فبراير/ شباط 2015 إلى معرض الكتاب في داكا حيث مزقه متعصبون بمناجل. ويتعرض مدونون في بنغلاديش من حين لآخر للاغتيال.
صورة من: Getty Images/AFP/M. U. Zaman
العربية السعودية: رائف بدوي
حكم على الناشط السعودي بعشر سنوات سجنا و 1000 جلدة. ومنذ 2012 يقبع رائف بدوي في السجن بتهمة "ازدراء الإسلام". وفي يناير/ كانون الثاني 2015 تم جلده لأول مرة أمام الملأ، ونشأت حملة عالمية لإطلاق سراحه، وألغى النظام تلك العقوبة. وحصلت زوجته إنصاف حيدر والأبناء على حق اللجوء في كندا.
صورة من: Imago/C. Ditsch
أوزبكستان: سليون عبد الرحمانوف
منذ عام 2008 يقبع سليون عبد الرحمانوف في السجن ـ حكم عليه بسبب الحيازة المفترضة لمخدرات. منظمة صحفيون بلا حدود تقول إن الحكومة توظف حيازة المخدرات لإسكات المنتقدين. "جريمة" عبد الرحمانوف تتمثل في أنه كتب لصالح مواقع الكترونية مستقلة وإذاعة صوت أمريكا وغيرها حول الفساد وحقوق الإنسان وتدمير البيئة.
تركيا: دنيز يوجِل
الصحفي الألماني من أصل تركي دنيز يوجِل مسجون في تركيا منذ فبراير/ شباط 2017. الاتهامات الموجهة ضد مراسل صحيفة "دي فيلت" هي الدعاية للإرهاب والتحريض، والسلطات التركية لم تقدم أدلة. ورغم الاحتجاجات القوية من ألمانيا أعلن الرئيس أردوغان أنه لن يطلق سراح يوجِل أبدا. أكثر من 140 من رجال الإعلام في تركيا تم اعتقالهم منذ المحاولة الانقلابية في يوليو/ تموز 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/C.Merey
الصين: غاو يو
يواجه الصحفيون المنتقدون للنظام والمدونون والنشطاء في الصين ضغوطا قوية. وحتى مراسلة DW السابقة غاو يو اعتُقلت في 2014 وحُكم عليها بالسجن سبع سنوات في أبريل/ نيسان 2015 بسبب إفشاء مزعوم لأسرار الدولة. وعلى إثر ضغط دولي تمكنت غاو يو من مغادرة المعتقل وتقضي عقوبتها منذ ذلك الحين في الإقامة الجبرية.
صورة من: DW
أذربيجان: محمان حسينوف
يصدر محمان حسينوف مجلة اجتماعية سياسية في الإنترنت قام فيها بفضح الفساد وخروقات حقوق الإنسان. ويُعتبر حسينوف من أشهر المدونين بالفيديو في أذربيجان. حملته "مطاردة موظفين فاسدين" اتهمت كوادر قيادية كبرى بالفساد في أذربيجان. تعرض للتهديد مرات وحكم عليه في مارس/ آذار 2017 بالسجن سنتين بتهمة القذف.
صورة من: twitter.com/mehman_huseynov
مقدونيا: تومسلاف كيزاروفسكي
كان يُعتبر السجين السياسي الوحيد في جنوب شرق أوروبا: إنه تومسلاف كيزاروفسكي الذي لم يكن مريحا، لأنه كان يسرد تقارير الشرطة الداخلية وقام بالبحث في ملابسات الموت غير المعروف لصحفي آخر. وفي محاكمة مشبوهة صدر بحقه في أكتوبر/ تشرين الأول 2013 حكم بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف، وفي الحكم النهائي بسنتين في الإقامة الجبرية. والآن يقوم كيزاروفسكي بتدوين كتاب عن فترة اعتقاله.