اللجنة العليا للانتخابات في تركيا تقترح مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل موعداً لانتخابات تشريعية جديدة مبكرة. والشرطة التركية تشن حملة أمنية واسعة النطاق في اسطنبول بحثاً عن نشطاء من أوساط اليسار المتشدد.
إعلان
اقترحت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل موعداً محتملاً لإجراء انتخابات مبكرة بعد فشل جهود تشكيل حكومة ائتلاف في انتخابات 7 حزيران/ يونيو الماضي، على ما أعلنت وكالة الأناضول الرسمية اليوم الخميس (20 آب/ أغسطس 2015). وسيُطرح هذا الاقتراح على الأحزاب قبل اتخاذ قرار، وهو يأتي قبل ثلاثة أيام على حلول 23 آب/ أغسطس موعد انتهاء المهلة لتشكيل حكومة جديدة.
وانتهت رسمياً يوم الثلاثاء محاولات رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إيجاد شريك صغير للدخول في ائتلاف بعد فشل محادثات على مدى أسابيع مع أحزاب المعارضة.
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .
صورة من: Reuters/M. Sezer
10 صورة1 | 10
ميدانياً، شنت شرطة مكافحة الشغب في اسطنبول عملية واسعة النطاق فجر الخميس في أحياء المدينة استهدفت أوساط اليسار المتشدد، غداة تبادل لإطلاق النار أمام مكتب رئيس الوزراء، بحسب وسائل الإعلام المحلية. وأوقف عدد من المشتبه بهم في مداهمات للشرطة في منطقتي ساريير وبالتاليماني في الشطر الأوروبي من اسطنبول بحسب وكالة دوغان للأنباء.
واستهدفت الحملة "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري" وهي فصيل سري يساري متشدد تبنى مساء الخميس هجوماً استهدف في وقت سابق من اليوم شرطيين يقومون بحراسة قصر دولما بهجة التاريخي الذي يحوي مكاتب رئيس الوزراء الإسلامي المحافظ أحمد داود أوغلو في اسطنبول.
وأشارت المجموعة على موقعها على الانترنت "هالكين سيسي" (صوت الشعب) "سنكسر (...) الأيدي المرفوعة ضد مناضلي الشعب الاثنين اللذين نفذا هجوماً على قصر دولما بهجة للمطالبة بالعدالة".
وأوقف مسلحان بعيد إطلاق النار في مكان قريب من القصر الذي يقصده السياح على ضفة البوسفور. ولم تسجل إصابات في الهجوم.
وعثر مع الموقوفين على قنابل يدوية ورشاشات، بحسب بيان لمكتب محافظ المدينة وقد يكونان على علاقة بالهجوم الذي استهدف في المدينة كذلك في 8 آب/ أغسطس مكاتب حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002. كما تبنت "جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري" هجوماً على القنصلية الأميركية في اسطنبول في 9 آب/ أغسطس. وتتكثف الهجمات في تركيا منذ إطلاق الحكومة في الشهر الفائت حملة عسكرية على متمردي حزب العمال الكردستاني.