أفرج عن مواطن ألماني مسجون في تركيا لأسباب سياسية، كما أعلن الجمعة متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، فيما يشكل الإفراج عن هذا المواطن مؤشرا جديدا على الانفراج السياسي بين أنقرة وبرلين.
صورة من الأرشيفصورة من: Reuters/O. Orsal
إعلان
أخلت السلطات التركية اليوم (الجمعة 23 فبراير/ شباط 2018) سبيل ألماني آخر كان معتقلا في تركيا لأسباب سياسية. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية اليوم في برلين إن قرار الإفراج يتضمن أيضا حظر مغادرة البلاد. ولم يدل المتحدث بمزيد من التفاصيل، مشيرا في ذلك إلى حقوق الخصوصية للشخص المعني، رافضا أيضا الإفصاح عما إذا كان المفرج عنه رجل أم امرأة. لكن المتحدث قال إن الالمان المسجونين لأسباب سياسية باتوا أربعة في البلاد.
ويصبح بذلك عدد الألمان المعتقلين لأسباب سياسية في تركيا أربعة. وكانت السلطات التركية أخلت سبيل الصحفي الألماني-التركي دينيز يوجيل قبل أسبوع دون إصدار قرار بحظره من السفر، ما مكنه من العودة على الفور إلى ألمانيا. ورغم إخلاء سبيله تنظر محكمة تركية في قضية ضد مراسل صحيفة "دي فيلت" الألمانية بتهمة دعم إرهابيين وإثارة الفتن.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / أ.ف.ب)
لهذه الأسباب تحافظ برلين على خط تواصل مفتوح مع أنقرة
التوترات المتصاعدة في العلاقات الألمانية التركية دخلت فصلا جديدا بالإجراءات التي اتخذتها برلين مؤخرا ضد أنقرة. مراقبون يرون إنه كان بوسع برلين الرد بشكل أقوى على تصرفات أردوغان، فما هي الأسباب التي تحول دون ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/P. Zinken
تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.
صورة من: Imago
بدأت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عام 2005 إلى أن تجمدت خريف عام 2016. ورغم أن انضمام تركيا للاتحاد مسألة غير مطروحة في الوقت الراهن، إلا أنه في حال انضمامها فستكون ثاني الأعضاء من حيث عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/Joker/est&ost/M. Fejer
ثقل سياسي جديد أضيف لتركيا بعد الاتفاقية الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي. ووفقا لأنقرة فإن تركيا استقبلت نحو 7ر2 مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية. وتهدد تركيا بين الحين والآخر، بوقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وهو أمر لا يصب بالتأكيد في صالح ألمانيا ولا ترغب المستشارة ميركل في حدوثه، لاسيما قبل الحملة الانتخابية. ا.ف (وكالات)