تركيا تدين دعوة هولندية للاعتراف بالإبادة "الجماعية" للأرمن
٢٦ فبراير ٢٠٢١
بعد موافقة مجلس النواب الهولندي على اقتراح يدعو الحكومة إلى الاعتراف بالإبادة "الجماعية" للأرمن على يد العثمانيين، أدانت تركيا الاقتراح معتبرة أنه "لا قيمة له" وأن الأهداف منه "انتخابية وشعبوية".
إعلان
استنكرت تركيا بشدة اليوم الجمعة (26 شباط/فبراير) اقتراحاً من البرلمان الهولندي يدعو الحكومة الهولندية إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن، ورأت أن التصويت "لا قيمة له" و"شعبوي".
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "النص الذي تم التصويت عليه في البرلمان الهولندي (...) محاولة لا قيمة لها لإعادة كتابة التاريخ لأهداف سياسية"، وأضافت: "الأشخاص الذين صوتوا لصالح هذا النص لديهم أهداف انتخابية وشعبوية".
ووافق مجلس النواب في البرلمان الهولندي الخميس على اقتراح يدعو الحكومة إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى. إلا أن هذا التصويت ليس ملزماً. وقال جويل فورديويند عضو حزب الاتحاد المسيحي الذي طرح الاقتراح: "من الملح أكثر من أي وقت مضى أن تتحدث الدول بوضوح عن الماضي من أجل تعزيز المصالحة".
وقبل التصويت، نصح وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك بعدم اعتماد الاقتراح معتبراً أن "مصطلح إبادة جماعية له دلالة ضخمة". وكان النواب الهولنديون اعترفوا بالإبادة الجماعية للأرمن في تصويت عام 2018، وهي خطوة أثارت غضب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
اقرأ أيضاً: برلين تؤكد عدم إلزامية قرار البرلمان حول إبادة الأرمن
وترفض أنقرة رفضاً قاطعاً الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية رغم توثيقها من قبل عدد من المؤرخين، وهو إنكار يستمر حتى اليوم في تسميم العلاقات بين أنقرة ويريفان. وتوتّرت العلاقات بين هولندا وتركيا عقب ترحيل لاهاي وزيرين تركيين في العام 2017 لكن البلدين تمكنا من إعادة تطبيع العلاقات بينهما في العام التالي.
م.ع.ح/خ.س (أ ف ب)
صور نادرة لمآسي الأرمن في تركيا العثمانية
أقر البرلمان الأوروبي توصيف جرائم الاتراك العثمانيين بحق الارمن في سنة 1915 بتعبير "إبادة جماعية"، فيما نددت تركيا بهذا القرار ، أما الضحايا فما زالوا ينتظرون نيل حقوقهم بعد مضي قرن على المأساة الدامية.
صورة من: Reuters
بدأت مآسي الأرمن في تركيا شهر نيسان / أبريل 1915 واستمرت نحو عامين. واليوم وبعد مضي نحو قرن على بدئها ما زال الضحايا بانتظار أن ينصفهم العالم ويعترف بحقوقهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Library of Congress
تعود هذه الصورة إلى عام 1915 ويظهر فيها الجندرمة الأتراك وهم يسوقون مئات الألوف من الأرمن في مسيرة عبر صحارى الاناضول إلى "مصير مجهول" ، حيث هلك كثير من الأرمن خلال رحلة العذاب الطويلة.
صورة من: picture-alliance/AP Images
أقامت أرمينيا نصبا لضحايا مسيرة العذاب في العاصمة يريفان، وطالبت باعتراف دولي بها كجريمة "إبادة جماعية". يذكر أن 22 دولة قد اعترفت حتى الآن بالمأساة منها فرنسا.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Koerbel
تعتبر أرمينيا أن ما يناهز 1.5 مليون أرمني قتلوا بصورة منهجية في اعوام الماساة ، فيما تؤكد تركيا أن ما حصل حرب أهلية ترافقت مع مجاعة لقي خلالها 300 إلى 500 ألف أرمني وعدد مماثل لهم من الأتراك مصرعهم .
صورة من: Auswärtiges Amt
فارازدات اروتيونيان هو أحد الناجيين وروى قصة تهجيره مع عائلته من مدينة وان (تقع في تركيا حاليا) ومشاهدته لمئات اللاجئين القتلى جراء الجوع وأمراض التيفوئيد والكوليرا.
صورة من: AP
توثق هذه الصورة من أرشيف وزارة الخارجية الألمانية حياة اللاجئين الأرمن في مدينة حلب السورية في تشرين الأول/أكتوبر 1915.
صورة من: Auswärtiges Amt
مشهد في مدينة أرزروم (أرضروم) الواقعة شرق الأناضول في سنة 1915. الصورة من مجموعة الباحث في مجال التاريخ الألماني - الأمريكي الدكتور هيلمار كايسر الذي وثق بالصور ماساة الأرمن في تركيا.
صورة من: Auswärtiges Amt
مدينة "أني" كانت عاصمة أرمينيا، فيما تقع اليوم في تركيا الحديثة بالقرب من الحدود، وهي إحدى المناطق التي يطالب الأرمن باستعادتها من تركيا.
صورة من: DW/F. Warwick
أصبحت معالم المدن الأرمينية القديمة في تركيا مهملة ومهجورة ولا تنالها الرعاية رغم أهميتها الثقافية والتاريخية، في الصورة كاتدرائية مدينة "أني".
صورة من: DW/F. Warwick
ناشطون أتراك ينددون بالماساة، وقد وصف البابا فرنسيس لأول مرة الجرائم ضد الأرمن بالإبادة الجماعية.فرد عليه الرئيس التركي أردوغان بالقول : "أندد بالبابا وأود أن أحذره بألا يرتكب أخطاء مشابهة مرة أخرى". إعداد: زمن البدري