بسبب "محتوى تلفزيوني مسيء".. بوادر أزمة بين تركيا والسويد
٥ أكتوبر ٢٠٢٢
استدعت الخارجية التركية سفير السويد للتنديد "بمحتوى مسيء" للرئيس رجب طيب أردوغان بُث على التلفزيون السويدي. يأتي ذلك في وقت يطغى التوتر على العلاقات بين أنقرة وستوكهولم، بينما تهدّد تركيا بمنع انضمام السويد إلى الناتو.
إعلان
أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية المملوكة للدولة اليوم الأربعاء (5 أكتوبر/تشرين الأول 2022) أن وزارة خارجية تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي ، استدعت السفير السويديللتنديد "بمحتوى مسيء" للرئيس رجب طيب أردوغان بُث على التلفزيون السويدي العام.
وذكرت الأناضول أن الوزارة أبلغت السفير ستافان هيرستروم عند استدعائه إليها أن "التعبيرات والصور الوقحة والقبيحة" عن أردوغان وتركيا غير مقبولة.
وسخر العرض التلفزيون الأسبوعي الهزلي "سويديش نيوز"، الذي يسخر بشكل روتيني من السياسيين السويديين والدوليين، من أردوغان على خلفية مزاعم عن انتهاكات حقوق الإنسان وأنهى الفقرة بالهتاف "فلتحيا الديمقراطية"!
وتعرض البرنامج الهزلي لانتقادات من السلطات الأجنبية فيما مضى، إذ طالبت السفارة الصينية في ستوكهولم بتقديم اعتذار عام 2018 عما أكدت أنه تجسيد عنصري للمواطنين الصينيين.
والتلفزيون السويدي العام (SVT) ممول من الضرائب المحصلة، ولكنه يتمتع باستقلالية في أعماله اليومية.
ويطغى التوتر على العلاقات بين أنقرة وستوكهولم، بينما تهدّد تركيا منذ منتصف أيار/مايو بمنع انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي. وجدد الرئيس التركي تهديده السبت بأنه قد يحول دون قبول عضوية السويد وفنلندا في الحلف الأطلسي، طالما لم "يف" البلدان بالوعود التي أطلقاها.
ويتهم إردوغان السويد وفنلندا بحماية حزب العمال الكردستاني و وحدات حماية الشعب الكردية اللذين تعتبرهما انقرة ارهابيين.
وأشارت "الأناضول" إلى أن وفداً سويدياً التقى الأربعاء في أنقرة مسؤولين في وزارة العدل التركية، بعد اجتماع ثلاثي عُقد في فنلندا في نهاية آب/أغسطس. وركّز اللقاء على طلبات التسليم المعلّقة أو التي رفضتها السويد سابقاً.
والنقاط الأكثر صعوبة التي تجري مناقشتها محورها تسليم عشرات المعارضين إلى أنقرة، ومعظمهم من المسلّحين الأكراد أو من حركة فتح الله غولن .
وتقدمت كل من السويد وفنلندا بطلبين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في وقت مبكر هذا العام عقب غزو روسيا لأوكرانيا. ووافقت برلمانات 28 دولة من أصل الثلاثين دولة الأعضاء الحاليين على الطلبين، ولكن تركيا أبدت اعتراضها.
وقللت رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون من أهمية العرض التليفزيوني الساخر الذي اعترضت عليه أنقرة، وقالت إنها لا تعتقد أن ذلك سيؤثر سلباً على فرص السويد في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وأضافت في مؤتمر صحفي "أظن أن ما يهم تركيا، بالطبع، هو أن نلتزم بالاتفاقية التي عقدناها".
ع.ح./ع.ج.م. (رويترز)
الولايات المتحدة وتركيا - حلفاء في الناتو ولكن...
تدهورت العلاقات التركية الأمريكية رغم استضافة الرئيس الأمريكي ترامب "صديقه" الرئيس التركي أردوغان بواشنطن في أيار/ مايو الماضي. ملف صور يسلط الضوء على تفاصيل تدهور العلاقات بين البلدين، في تطورٍهو الأسوأ خلال خمسة عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa,AP
ايماءات ودية تعوم على بحرٍ من خلافات
استقبل الرئيس الأمريكي نظيره التركي يوم 16 أيار/ مايو من العام الجاري في مكتبه بواشنطن، حيث أكد الرئيسان أن "علاقتهما كبيرة" وستتجه نحو "الأفضل". بدوره، هنأ أردوغان ترامب بفوزه الأسطوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. ثم اشتكى بمرارة من تسليح واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية، مدعيا أن إدراجها في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا يوفر غطاء لنزعتها الانفصالية.
صورة من: Reuters/K.Lamarque
العراك يصبح أمرا مزعجا
17 أيار/ مايو. نشرت إذاعة صوت أمريكا (Voice of America) فيديو يظهر هجوم حراس أردوغان الشخصيين على متظاهرين أكراد قرب مقر السفارة التركية بواشنطن في نهاية زيارة الرئيس التركي إلى الولايات المتحدة. وبعد شهر من مغادرة أردوغان ووالوفد المرافقة له، أصدرت السلطات الأمريكية أمرا بالقبض على 12 من حراسه. وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون اعتبر إن الاعتداءات خرق لحرية التعبير.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Voice of America
الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب
15 تموز/ يوليو. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (في الوسط) وزوجته أمينة (على اليسار) ورئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان (على اليمين) يتذكرون محاولة الانقلاب الفاشلة التي اسفرت عن مقتل نحو 250 شخصا بمن فيهم إرول إلكوك مدير حملة أردوغان. وشهدت تركيا بعد الانقلاب حملة اعتقالات طالت نحو 50 الف شخص بتهمة ارتباطهم برجل الدين التركي المستقر في امريكا فتح الله غولن.
صورة من: picture-alliance/abaca/M. Cetinmuhurdar
تركيا "متضايقة" من تسليح الولايات المتحدة لميليشيات كردية
23 آب/ أغسطس. زار وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أنقرة في الوقت الذي يؤكد فيه البنتاغون على التزام الولايات المتحدة بالعلاقات الثنائية و"الحوار الصادق" بين البلدين. وأعلن أردوغان لوسائل الإعلام التركية بأن أنقرة ستحبط أي محاولة تقوم بها وحدات حماية الشعب الكردية لإقامة "ممر إرهابي" في شمال سوريا وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: picture-alliance/AA/K. Ozer
القس الأمريكي لايزال معتقلا
24 آب/ أغسطس. أصدرت تركيا أمرا جديدا بتجديد اعتقال القس الأمريكي أندرو برونسون المقيم في تركيا والمحتجز منذ أواخر عام 2016. وتقول صحيفة "صباح" الموالية للحكومة إن برونسون يواجه اتهامات بمحاولة الإطاحة بالبرلمان والتجسس. وفي 29 أيلول/ سبتمبر، قدم أردوغان عرض مقايضة برونسون بغولن. لترد عليه وزارة الخارجية الأمريكية مرة أخرى بدعوتها لإطلاق سراح القس.
صورة من: epc.org
تركيا تعتقل موظفاً في القنصلية الأمريكية
4 تشرين الأول/ أكتوبر. اعتقلت السلطات التركية أحد موظفي القنصلية الأمريكية في إسطنبول، وهو التركي متين طبوز، المتهم بتورطه في دعم تنظيم الداعية والمعارض التركي فتح الله غولن، الذي تعتبره أنقرة مدبرا أساسيا لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في منتصف يوليو عام 2016. الولايات المتحدة ابدت استياءها البالغ لاعتقال الموظف المذكور وهو الاعتقال الثاني لموظف في السفارة منذ آذار/ مارس المنصرم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/N. Elden
الولايات المتحدة وتركيا تعلقان خدمات منح التأشيرات بينهما
8 - 9 تشرين الأول/ أكتوبر. قررت السفارة الأمريكية في أنقرة، تعليق إصدار التأشيرات لمواطني تركيا، احتجاجا على اعتقال موظف تركي بالقنصلية الأمريكية في إسطنبول الأسبوع الماضي. في المقابل أعلنت السفارة التركية بواشنطن تعليقها إجراءات منح التأشيرات للأمريكيين من جميع البعثات الدبلوماسية التركية في الولايات المتحدة.DW