قبل ساعات من انقضاء المهلة المحددة، قدمت تركيا للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ردها على تظلم الصحفي التركي الألماني دينيز يوجيل، مراسل صحيفة "دي فيلت"، المسجون احتياطيا. ويقبع يوجيل منذ أكثر من 300 يوم في سجن في تركيا.
إعلان
أعلن متحدث باسم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء (28 تشرين الثاني/نوفمبر 2017) أن الحكومة التركية سلمت ردها بشأن حبس الصحفي التركي الألماني دينيز يوجيل، مراسل صحيفة "دي فيلت" الألمانية. فيما لم تقدم الحكمة أي معلومات عن محتوى الرد التركي.
يذكر أنه بحلول منتصف الليلة تنتهي المهلة الممنوحة من المحكمة لتقديم رد على تظلم يوجيل ضد حبسه احتياطيا، ومن المنتظر أن يتم تسليم الوثيقة التركية إلى الأطراف المعنية.
ويقبع يوجيل، الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والتركية في الحبس في تركيا منذ الرابع عشر من شباط/فبراير الماضي، حيث تتهمه السلطات التركية بسوء استخدام البيانات والدعاية للإرهاب والانتماء إلى جماعة إرهابية. واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوجيل بأنه إرهابي وجاسوس، دون أن يقدم أدلة على ذلك.
غير أن القضاء التركي لم يحرك دعوى قضائية خلال الأشهر التسعة الماضية، وقد تسبب تصرف تركيا بحق يوجيل وألمان آخرين في تردي العلاقات الثنائية بين البلدين. وكان محامو يوجيل كتبوا في التظلم المقدم إلى المحكمة الأوروبية أن تصرف السلطات التركية يعد بمثابة انتهاك للحق في الحرية والأمن، وانتهاك لحرية التعبير عن الرأي والمعاملة غير اللائقة داخل السجون.
تجدر الإشارة إلى أنه في حال انتهت المحكمة إلى أن إجراء الحبس مخالف للقانون الأساسي فإن تركيا ستكون في هذه الحالة ملزمة كعضو في مجلس أوروبا، بالإفراج عن يوجيل.
ي.ب/ أ. ح (د ب أ)
لهذه الأسباب تحافظ برلين على خط تواصل مفتوح مع أنقرة
التوترات المتصاعدة في العلاقات الألمانية التركية دخلت فصلا جديدا بالإجراءات التي اتخذتها برلين مؤخرا ضد أنقرة. مراقبون يرون إنه كان بوسع برلين الرد بشكل أقوى على تصرفات أردوغان، فما هي الأسباب التي تحول دون ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/P. Zinken
تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.
صورة من: Imago
بدأت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عام 2005 إلى أن تجمدت خريف عام 2016. ورغم أن انضمام تركيا للاتحاد مسألة غير مطروحة في الوقت الراهن، إلا أنه في حال انضمامها فستكون ثاني الأعضاء من حيث عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/Joker/est&ost/M. Fejer
ثقل سياسي جديد أضيف لتركيا بعد الاتفاقية الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي. ووفقا لأنقرة فإن تركيا استقبلت نحو 7ر2 مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية. وتهدد تركيا بين الحين والآخر، بوقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وهو أمر لا يصب بالتأكيد في صالح ألمانيا ولا ترغب المستشارة ميركل في حدوثه، لاسيما قبل الحملة الانتخابية. ا.ف (وكالات)