أفاد مصدر دبلوماسي تركي اليوم الأربعاء (18 أبريل/ نيسان) لوكالة "فرانس برس" أن تركيا اعترضت سفينة شحن ترفع علم "انتيغوا وبربودا" يشتبه في أنها تنقل أسلحة إلى سوريا على أن تقوم السلطات التركية بتفتيشها هذا اليوم في خليج اسكندرون في جنوب البلاد.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته "تلقينا معلومات مفادها أن هذه السفينة تنقل حمولة أسلحة وذخائر إلى سوريا". وأوضح المصدر أن السفينة التي تحمل اسم "أتلانتيك كروز" تملكها شركة ملاحة ألمانية.

جدير بالذكر، أن تركيا قد قطعت علاقاتها مع النظام السوري على خلفية قمعه الدامي للحركة الاحتجاجية المناهضة له منذ أكثر من عام، وفرضت عقوبات على سوريا المجاورة لها تشمل خصوصا مراقبة أي عمليات نقل للسلاح إلى هذا البلد برا وبحرا وجوا.

وكانت متحدثة باسم الحكومة الألمانية قد صرحت الأحد (15 أبريل/ نيسان 2012) أن سفينة ألمانية يشتبه في أنها تنقل أسلحة إيرانية إلى سوريا تم تحويل مسارها إلى احد الموانئ لتفتيشها. وقالت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد في حينها لرويترز إن "وزارة الاقتصاد على اتصال بمالك السفينة. وهي تتجه الآن إلى ميناء آمن، وسيتم هناك فحص السلع." ولم تكن المسؤولة الألمانية تعلم  المكان الذي سترسو فيه السفينة لتفتيشها.

ألمانيا كانت تتابع موضوع السفينة

وقبل ذلك كانت الوزارة الألمانية، قد أعلنت أنها تحقق في تقرير أشار إلى أن السفينة المملوكة لشركة ألمانية تبحر في البحر المتوسط في طريقها إلى سوريا حاملة أسلحة إيرانية في انتهاك لحظر على مبيعات الأسلحة.

وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية على موقعها على الانترنت أن السفينة "أتلانتيك كروزر" استأجرتها شركة "وايت ويل شيبنج"، وهي شركة للنقل البحري مقرها أوكرانيا أعلنت أن الشحنة عبارة عن "مضخات ونحو ذلك."

هذا، وكانت "دير شبيغل" قد نقلت عن تورستن ليودكه وهو وسيط سفن في شركة "سي إي جي بالك" ومقرها هامبورغ قوله "أوقفنا السفينة بعد أن تلقينا معلومات بشأن شحنة الأسلحة." وقالت المجلة الألمانية إنه جرى تحميل السفينة الألمانية بشحنة الأسلحة في ميناء جيبوتي الأسبوع الماضي وغيرت مسارها إلى ميناء الإسكندرونة في تركيا يوم الجمعة – 13 أبريل/ نيسان 2012- بعد أن أدرك طاقمها احتمال اكتشاف أمر الشحنة.

(ع. ش/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: هبة الله إسماعيل