بعد الإعلان عن مقتل خاشقجي، قال مسؤول تركي إن المحققين سيتوصلون لما حدث لجثته خلال فترة "غير طويلة". وأكد متحدث باسم الحزب الحاكم أن تركيا لا تريد إخفاء شيء في القضية، بينما انتقدت متحدثة باسم الحزب نفسه تعامل السعوديين.
إعلان
انتقدت ليلى شاهين أوستا المتحدثة من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، القيادة السعودية بسبب تأكيدها المتأخر لمقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي، واصفة الحادث بأنه "عار". وقالت للصحفيين بمدينة قونية بمنطقة الاناضول وسط البلاد، في أول رد فعل رسمي تركي على إعلان مقتل خاشقجي "كان من المهم أن يعلن السعوديون عن (تفاصيل) هذا الحادث في وقت مبكر. إنه عار كبير للسعودية والعالم بأسره"، مشيرة إلى أن "جميع الأدلة سيتم الكشف عنها قريبا" (من قبل تركيا).
وكانت الرياض قد قالت فجر اليوم السبت (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) إن خاشقجي توفي إثر "شجار" داخل قنصليتها في اسطنبول، وذلك بعد أن ظلت تنفي على مدى أسبوعين أي علاقة لها باختفائه، وأقالت خمسة مسؤولين.
ومن جانبه قال عمر تشيليك، وهو المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الإسلامي بزعامة الرئيس أردوغان "إن تركيا ستكشف كل ما حدث. لا يشكن أحد في ذلك". وأضاف أن "كشف ملابسات الحادثة دين في أعناقنا، وسنستخدم جميع الإمكانيات في هذا الصدد، وهذا ما تجسده إرادة الرئيس أردوغان". وتابع تشيليك: "نحن لا نتهم أحدا بشكل مسبق لكننا لن نقبل أن يبقى أي شيء مخفيا".
"البحث في أحراش بلغراد ومدينة يلوا"
ونقلت وكالة رويترز السبت عن مسؤول تركي كبير قوله إن المحققين الأتراك سيعرفون ما حدث لجثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي خلال فترة "غير طويلة" على الأرجح. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه يجري الحصول على عينات من الحمض النووي لخاشقجي من داخل تركيا. وقال المسؤول التركي الكبير "سنتوصل إلى ما حدث للجثة خلال فترة غير طويلة". وأضاف "يجري جمع عينات الحمض النووي في داخل تركيا وهو ما يعني أن المحققين ليسوا بحاجة لطلب ذلك من السعودية في الوقت الراهن".
وكان مسؤولون قد أبلغوا رويترز يوم الخميس أن قتلة خاشقجي ربما ألقوا رفاته في أحراش بلغراد المتاخمة لاسطنبول وفي موقع ريفي قرب مدينة يلوا، التي تبعد بالسيارة عن جنوب اسطنبول مسافة 90 كيلومترا.
وقال المسؤول التركي إن المحققين ما زالوا يركزون على المنطقتين في أحراش بلجراد ومدينة يلوا ويفحصون لقطات كاميرات مراقبة قرب أحراش بلجراد. وأضاف أن المحققين يفحصون أيضا سجلات المرور لكل سيارة دخلت القنصلية السعودية وخرجت منها يوم الثاني من أكتوبر تشرين الأول، الذي اختفى فيه خاشقجي.
ص.ش/ع.ج.م (د ب أ، ا ف ب، رويترز)
بالصور- صحفيون ومدونون قادتهم أراؤهم الحرة للموت أو السجن
يُعتقلون ويُعذبون ويُقتلون. لأن الصحفيين يزاولون مهنتهم؛ يصبحون هدفا لحكومات وعصابات أو مقاتلين متعصبين وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو/ أيار) تقدم DW هذه الجولة المصورة تذكيرا ببعض الضحايا من بقاع العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Hamed
روسيا: نيكولاي أندروشتشينكو
تعرض للضرب من قبل مجهولين في الشارع في سان بطرسبرغ. في 19 من أبريل/ نيسان 2017 لفظ نيكولاي أندروشتشينكو البالغ من العمر 73 عاما أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه. هذا الصحفي سبق وأن كتب عن خروقات حقوق الإنسان والجريمة. في وثائقه الأخيرة كشف أن الرئيس فلاديمير بوتين وصل إلى السلطة بفضل ارتباطات مع مجرمين وأجهزة الاستخبارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Usov
المكسيك: ميروسلافا بريتش
ميروسلافا بريتش تمت تصفيتها أمام منزلها في مدينة شيهواهوا بشمال المكسيك في 23 مارس/ آذار 2017 من قبل قاتل أطلق عليها ثمان رصاصات. الصحفية كتبت عن الفساد والجريمة لدى عصابات المخدرات المكسيكية وتأثيرها في السياسة والاقتصاد. قاتلها ترك رسالة جاء فيها: "للخائنة". ميروسلافا بريتش هي ثالث شخصية صحفية تُغتال في مارس/ آذار في المكسيك.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/C. Tischler
العراق: شيفا غردي
الصحفية شيفا غردي توفيت عندما انفجر لغم في الـ 25 من فبراير/ شباط 2017 في جبهة القتال في شمال العراق. الصحفية الكردية العراقية المولودة في إيران كانت تعمل لصالح إذاعة كردية في أربيل وقامت بتغطية العمليات القتالية بين الوحدات العراقية وميليشيات "داعش". ومن حين لآخر يقوم إرهابيون تابعون لتنظيم "داعش" بالقرب من الموصل بخطف صحفيين وطردهم أو قتلهم.
صورة من: picture alliance/dpa/AA/F. Ferec
بنغلاديش: أفيجيت روي
أفيجيت روي كان يصف نفسه بأنه "إنسان علماني" وأثار بذلك غضب متطرفين إسلامويين في بنغلاديش. أفيجيت روي كان يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وسافر في فبراير/ شباط 2015 إلى معرض الكتاب في داكا حيث مزقه متعصبون بمناجل. ويتعرض مدونون في بنغلاديش من حين لآخر للاغتيال.
صورة من: Getty Images/AFP/M. U. Zaman
العربية السعودية: رائف بدوي
حكم على الناشط السعودي بعشر سنوات سجنا و 1000 جلدة. ومنذ 2012 يقبع رائف بدوي في السجن بتهمة "ازدراء الإسلام". وفي يناير/ كانون الثاني 2015 تم جلده لأول مرة أمام الملأ، ونشأت حملة عالمية لإطلاق سراحه، وألغى النظام تلك العقوبة. وحصلت زوجته إنصاف حيدر والأبناء على حق اللجوء في كندا.
صورة من: Imago/C. Ditsch
أوزبكستان: سليون عبد الرحمانوف
منذ عام 2008 يقبع سليون عبد الرحمانوف في السجن ـ حكم عليه بسبب الحيازة المفترضة لمخدرات. منظمة صحفيون بلا حدود تقول إن الحكومة توظف حيازة المخدرات لإسكات المنتقدين. "جريمة" عبد الرحمانوف تتمثل في أنه كتب لصالح مواقع الكترونية مستقلة وإذاعة صوت أمريكا وغيرها حول الفساد وحقوق الإنسان وتدمير البيئة.
تركيا: دنيز يوجِل
الصحفي الألماني من أصل تركي دنيز يوجِل مسجون في تركيا منذ فبراير/ شباط 2017. الاتهامات الموجهة ضد مراسل صحيفة "دي فيلت" هي الدعاية للإرهاب والتحريض، والسلطات التركية لم تقدم أدلة. ورغم الاحتجاجات القوية من ألمانيا أعلن الرئيس أردوغان أنه لن يطلق سراح يوجِل أبدا. أكثر من 140 من رجال الإعلام في تركيا تم اعتقالهم منذ المحاولة الانقلابية في يوليو/ تموز 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/C.Merey
الصين: غاو يو
يواجه الصحفيون المنتقدون للنظام والمدونون والنشطاء في الصين ضغوطا قوية. وحتى مراسلة DW السابقة غاو يو اعتُقلت في 2014 وحُكم عليها بالسجن سبع سنوات في أبريل/ نيسان 2015 بسبب إفشاء مزعوم لأسرار الدولة. وعلى إثر ضغط دولي تمكنت غاو يو من مغادرة المعتقل وتقضي عقوبتها منذ ذلك الحين في الإقامة الجبرية.
صورة من: DW
أذربيجان: محمان حسينوف
يصدر محمان حسينوف مجلة اجتماعية سياسية في الإنترنت قام فيها بفضح الفساد وخروقات حقوق الإنسان. ويُعتبر حسينوف من أشهر المدونين بالفيديو في أذربيجان. حملته "مطاردة موظفين فاسدين" اتهمت كوادر قيادية كبرى بالفساد في أذربيجان. تعرض للتهديد مرات وحكم عليه في مارس/ آذار 2017 بالسجن سنتين بتهمة القذف.
صورة من: twitter.com/mehman_huseynov
مقدونيا: تومسلاف كيزاروفسكي
كان يُعتبر السجين السياسي الوحيد في جنوب شرق أوروبا: إنه تومسلاف كيزاروفسكي الذي لم يكن مريحا، لأنه كان يسرد تقارير الشرطة الداخلية وقام بالبحث في ملابسات الموت غير المعروف لصحفي آخر. وفي محاكمة مشبوهة صدر بحقه في أكتوبر/ تشرين الأول 2013 حكم بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف، وفي الحكم النهائي بسنتين في الإقامة الجبرية. والآن يقوم كيزاروفسكي بتدوين كتاب عن فترة اعتقاله.