تركيا تعرض الوساطة بين السعودية وإيران لنزع التوتر
٥ يناير ٢٠١٦عرض رئيس الحكومة التركية احمد داود أوغلو اليوم الثلاثاء (الخامس من كانون الثاني/يناير 2016) تقديم مساعدة بلاده لتخفيف حدة التوتر بين الرياض وطهران إثر إعدام رجل دين شيعي في المملكة وإحراق مقر السفارة السعودية في طهران. وما تبعها من قيام الرياض بقطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع طهران.
وقال المسؤول التركي في كلمته الأسبوعية أمام نواب حزبه "نحن مستعدون لبذل كل الجهود اللازمة لحل المشاكل بين البلدين". وتابع "ننتظر من جميع دول المنطقة التحلي بالعقلانية واتخاذ التدابير اللازمة لتخفيف حدة التوتر". وأضاف "يجب أن تُمنح القنوات الدبلوماسية فرصة على الفور. تركيا مستعدة لعرض أي مساعدة بناءة يمكنها تقديمها من أجل التوصل لحل."
وبلغ التوتر ذروته بين البلدين بإعلان الرياض قطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع طهران. وكان المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان كرتلموس دعا مساء الاثنين البلدين إلى الهدوء، قائلا إن "منطقة الشرق الأوسط تجلس أصلا على برميل بارود".
وتوسعت اليوم الثلاثاء الأزمة الحادة بين السعودية وإيران، وانضمت الكويت إلى الدول التي اتخذت إجراءات دبلوماسية بحق إيران، بإعلانها استدعاء سفيرها، بعد خطوات متفاوتة قامت بها دول مقربة من المملكة إذ خفضت الإمارات تمثيلها الدبلوماسي مع إيران في حين قامت البحرين والسودان بقطع علاقاتهما الدبلوماسية معها.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة وألمانيا وغيرها من الدول الغربية دعت البلدين إلى التحلي بضبط النفس، فيما قدمت روسيا نفسها وسيطا بينهما. في حين أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه البالغ من قطع العلاقات بين الدولتين الجارتين والتوتر الجديد الذي يخيم على المنطقة.
م.أ.م/ (أ ف ب، رويترز)