تركيا تعلن القبض على زعيم بتنظيم "الدولة الإسلامية"
١ سبتمبر ٢٠٢٠
أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إلقاء قبض على أكبر شخصية في تنظيم "الدولة الإسلامية" في تركيا. ونسبت وكالة الأناضول الرسمية للمقبوض عليه "تنسيق العديد من الخطط لشن هجمات ضد سياسيين وعلى أماكن رمزية كآيا صوفيا".
إعلان
قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو اليوم الثلاثاء (الأول من أيلول/سبتمبر 2020) إن الشرطة ألقت القبض على أكبر شخصية في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في تركيا وتشتبه في أن التنظيم المتشدد كان يخطط لتنفيذ هجمات. وأضاف أن عملية القبض على المشتبه به بدأت بعد أن رصدت قوات الأمن زيادة في نشاط المتشددين المتمركزين في سوريا والعراق في الآونة الأخيرة.
وقال صويلو "كان يتلقى بشكل مستمر أوامر من العراق ومن سوريا بتنفيذ هجوم في تركيا". وعرف صويلو المشتبه به باسم محمود أوزدن وقال إنه يجري حالياً استجواب أشخاص يشتبه في أنهم على صلة به. وقال صويلو إن مواد رقمية جرت مصادرتها كشفت أيضا عن وجود خطط لخطف شخصيات سياسية وحكومية ونقلهم إلى سوريا.
وأوردت وكالة أنباء الأناضول المملوكة للدولة أن المخابرات وشرطة مكافحة الإرهاب قبضت على أوزدن في عملية بمدينة أضنة الجنوبية وتم نقله إلى إسطنبول. وقالت الوكالة إن المداهمة نفذت بعد اعتقال مشتبه به في تنظيم "الدولة الإسلامية" في إسطنبول الأسبوع الماضي يُعتقد أنه كان يقوم بأعمال استطلاع لهجوم محتمل.
وأضافت أن الشرطة عثرت على بندقية كلاشنيكوف أثناء تفتيش غرفة الفندق التي يقيم بها، وتأكدت من أنه يتلقى الأوامر من أوزدن ليكون ذلك تمهيداً للعملية الأخيرة.
ونشرت وسائل إعلام تركية صوراً للمشتبه به وهو رجل في مقتبل العمر وله لحية كثيفة ويرتدي نظارات.
وفي 19 من يوليو/ تموز اعتقلت الشرطة 27 شخصاً في إسطنبول على صلة بالتنظيم، يشتبه في أنهم كانوا يخططون لهجوم.
صدمة في إسطنبول وردود فعل منددة بعد الاعتداء الإرهابي
قتل 41 شخصا بينهم أجانب وأصيب 239 آخرون بجروح مساء الثلاثاء في اعتداء نفذه ثلاثة انتحاريين في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول. الاعتداء المشين الذي يحمل على ما يبدو بصمات تنظيم "داعش" الإرهابي خلف ردود فعل واسعة.
صورة من: Reuters/I. Coskun
أدانت معظم العواصم العالمية والعربية الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مطار إسطنبول الدولي وأوقعت عشرات القتلى. كما عبّر العالم عن تضامنه مع تركيا فيما عرض الرئيس الأميريكي المساعدة على أنقرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Suna
أعلن مكتب حاكم اسطنبول في بيان أن حصيلة الاعتداء ارتفعت إلى 41 قتيلا و239 جريحا. وأشار البيان إلى أن 130 جريحا لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات المدينة، موضحا أن بين الضحايا 13 أجنبيا. وكانت حصيلة رسمية سابقة أشارت إلى سقوط 36 قتيلا.
صورة من: DW/K. Akyol
ساد الذعر محطة الرحلات الدولية في مطار اسطنبول بعد سماع انفجارين عنيفين تلاهما إطلاق نار. وشوهدت جثث مغطاة في المطار الذي تناثرت فيه حقائب سفر تركها أصحابها، وسط انتشار مئات عناصر الشرطة والإسعاف والإطفاء.
صورة من: Reuters/O. Orsal
قال شاهد عيان إن أحد المهاجمين "فتح النار بشكل عشوائي" وهو يسير عند مدخل أحد صالات المطار قبل وقوع 3 انفجارات. وقال بول روس وهو سائح جنوب إفريقي (77 عاما) وهو في طريقه إلى كيب تاون مع زوجته "جئنا إلى صالة المغادرة وشاهدنا الرجل وهو يطلق النار بشكل عشوائي. كان يرتدي ملابس سوداء... كنت على بعد 50 مترا منه."
صورة من: Reuters/O. Orsal
بعد وقوع الاعتداء الغادر تم تعليق جميع الرحلات المغادرة لمطار اسطنبول.و يشهد المطار حالة استنفار أمني كبير، واستُأنفت حركة الطيران فيه منذ الساعة الثالثة صباحا الأربعاء بالتوقيت المحلي. وقد عبر مطار اسطنبول العام الماضي 60 مليون مسافر.
صورة من: Reuters/O. Orsal
نقلت التلفزيونات صورا لحالة الفوضى أمام مستشفى بكركوي الكبير قرب المطار الذي توافد إليه أفراد سعيا إلى الحصول على معلومات عن أقاربهم. وذكرت مصادر في الحكومة التركية أن 13 أجنبيا على الأقل بين القتلى منهم خمسة سعوديين وعراقيان اثنان وتونسي وأوزبكي وصيني وإيراني وأوكراني وأردني وفلسطينية.
صورة من: DW/K. Akyol
ذكرت متحدثة باسم حكومة برلين المحلية أن بوابة براندنبورغ التاريخية في المدينة ستسطع بالألوان الوطنية لتركيا مساء اليوم الأربعاء تعبيرا عن حزن العاصمة الألمانية. وعبرت عن أسفها للهجوم الذي شهدته مدينة اسطنبول أمس الثلاثاء. وقال وزير الداخلية المحلي في برلين فرانك هينكل إنه من المقرر تنكيس الأعلام على مبان عامة.
صورة من: Reuters/M. Sezer
مطار اسطنبول الخاضع لحراسة أمنية مشددة مازال تحت صدمة الاعتداء. وقد ألغت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية أمرا صدر في وقت سابق بوقف الرحلات بين الولايات المتحدة ومطار أتاتورك في اسطنبول بعد الهجمات الإرهابية ليوم الثلاثاء. وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة بالعمل الإجرامي المشين.
صورة من: Reuters/M. Sezer
عقب الهجمات الإرهابية على مطار اسطنبول صدر بيان عن المكتب الإعلامي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان جاء فيه:"آمل بشدة أن يكون الهجوم الذي استهدف مطار أتاتورك منعطفا، ونقطة مفصلية، لبدء مكافحة مشتركة، بقيادة الدول الغربية، في أنحاء العالم ضد التنظيمات الإرهابية".