قصف الجيش التركي عدة أهداف لحزب العمال الكردستاني المحظور في شمال العراق، في الوقت الذي دعا فيه حزب "الشعوب الديمقراطي" التركي المؤيد للأكراد ألمانيا للوساطة في النزاع الكردي التركي المتجدد.
إعلان
جدد الجيش التركي الأحد (27 سبتمبر/ أيلول 2015) قصفه لمواقع حزب العمال الكردستاني. وتسبب القصف الجوي التركي في تدمير مخابئ ومخازن لحزب العمال الكردستاني يومي السبت والأحد، حسبما أفادت القوات الجوية التركية.
ولم يعلن الجيش عن سقوط ضحايا بين مقاتلي حزب العمال الكردستاني. وفي عملية أخرى ضد المجموعة الكردية المتمردة، قالت القوات التركية إن أحد ضباطها قتل في محافظة تونجلي شرقي تركيا الأحد، فيما أفاد تقرير لوكالة الأناضول للأنباء أمس السبت أن ثلاثة مدنيين قتلوا بعد إصابتهم في هجمات لحزب العمال الكردستاني في محافظة شرناق.
وكانت هجمات الأسبوع الماضي وما تلاها من اشتباكات في شرناق قد أسفرت عن مقتل 34 عنصراً من مقاتلي حزب العمال الكردستاني وجنديين تركيين وسائق سيارة إسعاف، وفقاً للجيش والسلطات المحلية. ويأتي القصف التركي فيما دعا حزب "الشعوب الديمقراطي" التركي المؤيد للأكراد ألمانيا للوساطة في النزاع الكردي التركي.
وقال زعيم الحزب، صلاح الدين دميرتاش، الأحد في مدينة هامبورغ الألمانية: "إذا تعمقت المعارك في تركيا، فمن الممكن أن يتسبب ذلك حينئذ في موجة لجوء من تركيا إلى أوروبا". وتابع قائلاً: "نحتاج لدعم جمهورية ألمانيا الاتحادية، لاسيما لحل المسألة الكردية". وأشار إلى أن ذلك يتعلق أيضاً بإمكانية ترتيب مفاوضات لحزب العمال الكردستاني مع الحكومة التركية، معتبراً أن "ألمانيا يمكنها تأدية دور أكثر أهمية مما تقوم به حالياً، ويتعين عليها ذلك".
يشار إلى أن حزب العمال الكردستاني يعد حزباً محظوراً في تركيا ويتم اعتباره تنظيماً إرهابياً. وبعد مرحلة شهدت تهدئة بين حزب العمال الكردستاني وأنقرة، يشن السلاح الجوي التركي حالياً هجمات مجدداً على مواقع الحزب في شمال العراق، فيما يقوم مقاتلو الحزب بشن هجمات داخل تركيا.
ع.ش/ ي.أ (د ب أ)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .