قصف الجيش التركي أهدافا في سوريا ردا على هجوم صاروخي على بلدة كلس الحدودية، التي تقع على الحدود مع مناطق خاضعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" لليوم الثالث على التوالي، وفق مصادر رسمية تركية.
إعلان
قال رئيس بلدية كلس لرويترز إن صواريخ أطلقت من سوريا ضربت البلدة الحدودية التركية اليوم الأربعاء (13 أبريل/نيسان 2016) وهو ما دفع الجيش التركي للرد بقصف أهداف عبر الحدود.
وأضاف حسن كارا لرويترز أنه لم تقع إصابات في كلس بعد سقوط عدة صواريخ في أرض فضاء. وقالت مصادر أمنية إن الجيش التركي رد بإطلاق قذائف بمدافع هاوتزر على سوريا.
وهذا هو اليوم الثالث على التوالي الذي تتعرض فيه كلس للقصف. وتقع البلدة على الحدود مع منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
وكان أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي قال إن الجيش التركي قصف اليوم الثلاثاء أهدافا لتنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال سوريا ردا على قصف عبر الحدود أصاب بلدة في جنوب شرق تركيا لليوم الثاني على التوالي. وأضاف داود أوغلو أن الجيش كان يرد على هجمات على بلدة كلس القريبة من الحدود السورية. ويعيش في بلدة كلس التركية نحو 110 آلاف لاجئ سوري وتتعرض بشكل متكرر لنيران المدفعية عبر الحدود من منطقة يسيطر عليها تنظيم "داعش".
وعادة ما يرد الجيش التركي على مثل هذه الهجمات بقصف أهداف داخل سوريا. وتركيا من خصوم الرئيس السوري بشار الأسد وتدعم مقاتلي المعارضة في الحرب المستمرة منذ خمس سنوات.
ش.ع/و.ب (رويترز)
الحصاد الرخيص..لاجئون سوريون في المزارع التركية
يضطر آلاف اللاجئين السوريين في تركيا للعمل في الزراعة بأجور زهيدة لتوفير لقمة العيش، وكثير منهم يعيش في ظروف قاسية عند أطراف الحقول وسط انعدام الخدمات الأساسية ناهيك عن استغلال أرباب العمل لهم، كما يوضح ملف الصور التالي.
صورة من: DW/D. Cupolo
رغم ظروف الحياة القاسية استقر الحال بحوالي 2000 من اللاجئين السوريين على حواف الحقول والمزارع في منطقة توربيل بإزمير، شرقي تركيا، حيث يكسبون قوتهم من العمل في الحصاد.
صورة من: DW/D. Cupolo
بعد أن فقد هؤلاء سبل العيش في بلادهم، سيما أولئك الذين أتوا من الأرياف حيث كانوا يعملون بالأجر اليومي، أصبحوا يعملون مقابل نصف الحد الأدنى من معدل الأجر اليومي المتبع في تركيا، كما أنهم عرضة للاستغلال بسبب حاجتهم وظروفهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
الهمّ الأول لهؤلاء اللاجئين هو توفير إيجار مسكن يأوي عائلاتهم، والذي عادة ما يكون خرابة قديمة أو خيمة مهترئة، ويكون ذلك بطبيعة الحال على حساب توفير متطلبات المأكل والمشرب، حيث لا تتوفر للكثير منهم إمكانية الحصول على وجبات منتظمة.
صورة من: DW/D. Cupolo
"في ظل الحرب في بلادنا، ليس لدينا خيار آخر"، يقول ديهال النازح من الحسكة السورية، لذلك هو سيبقى هنا مع عائلته، مع أن إزمير الخيار الأفضل بالنسبة إليه. ورغم أن الأجور في هذا الميناء جيدة إلا أنه لا يعرف المدينة ولا يجد سوى العمل في الزراعة، ومع ذلك يقول "لا بأس".
صورة من: DW/D. Cupolo
يوجد في تركيا أكثر من مليونين ونصف المليون سوري، وفيما يجد البعض منهم موسم الحصاد فرصة للعمل وكسب الرزق، تتجه الغالبية العظمى منهم نحو المدن الكبيرة، على أمل الحصول على فرصة عمل أفضل هناك، أو مواصلة الرحلة نحو غرب أوروبا.
صورة من: DW/D. Cupolo
الكثير من اللاجئين يتجنبون تسجيل أنفسهم لدى السلطات خوفا من الترحيل، وهو ما يعني عدم حصولهم على الرعاية الصحية، لكن في بعض الأحيان يأتي أطباء من المنظمات الإغاثية إلى حيث يعيش هؤلاء هنا في الحقول لمعالجة المرضى من العمال وأسرهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
لا يبدي الكثير من أصحاب المزارع تحمسا لنصب اللاجئين خياماً على أطراف مزارعهم، لكنهم في الوقت نفسه يوفرون تكاليف نقل العمال من وإلى الحقول، وهذا ربما ما يجعلهم يتغاضون عن ذلك.
صورة من: DW/D. Cupolo
يتواجد اللاجئون الذين يعملون في الحصاد في المزارع ليس فقط في المناطق المحيطة بإزمير، ولكن في كل تركيا تقريبا. وإضافة إلى استغلال أرباب العمل لهم وتشغيلهم بأجور متدنية، يشكو البعض منهم من المماطلة في دفع مستحقاتهم.