عادت تركيا مجددا للتلويح بإرسال قوات برية إلى سوريا، لكنها ربطتها هذه المرة بمواجهة تنظيم "داعش". و أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده على استعداد لإرسال قوات برية إلى سوريا "إذا أصبح ذلك ضروريا".
إعلان
أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الأربعاء (الرابع من أيار/ مايو 2016) أن تركيا مستعدة لإرسال قوات برية إلى سوريا عند الضرورة. وصرح داود اوغلو في مقابلة مع قناة الجزيرة ردا على سؤال حول ما إذا كانت تركيا تفكر في إرسال قوات إلى سوريا "إذا أصبح ذلك ضروريا، فسنرسل قوات برية".
وطبقا لنص المقابلة الذي نشره موقع الجزيرة باللغة التركية "نحن مستعدون لاتخاذ جميع الإجراءات التي نحتاجها سواء داخل تركيا أو خارجها لحماية أمننا".
وتتعرض منطقة كيليس الحدودية التركية الواقعة قبالة مناطق يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" في سوريا إلى نيران القذائف الصاروخية منذ كانون الثاني/يناير أدت إلى مقتل 20 شخصا. وردت تركيا بإطلاق نيران المدفعية على التنظيم الإرهابي إلا أنها لم تعلن أنها سترسل قوات عبر الحدود إلى سوريا.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت تركيا ستتصرف بشكل أحادي ضد التنظيم، قال داود أوغلو إن تركيا لها حق في الدفاع عن نفسها في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" بموجب قرارات الأمم المتحدة. وأوضح "ولكن ما زلنا نفضل الحصول على موافقة دولية، لان تنظيم الدولة الإسلامية مسألة تشغل العالم بأكمله".
ويشار إلى أن تركيا أكدت مرارا أنها منفتحة على شن عملية برية في سوريا، إلا أنها ترغب في التحرك بالتعاون مع حلفائها الغربيين والخليجيين. بيد أنها ترددت في السابق فيما يخص إرسال قوات برية إلى سوريا رغم قولها إنها لن تشن توغلا بريا من طرف واحد ما لم يتعرض أمنها القومي للخطر.
أ.ح/ي.ب (أ ف ب، رويترز)
الإرهاب يضرب مجددا تركيا و"داعش" في قفص الاتهام
ضرب الإرهاب تركيا مجددا إثر هجوم انتحاري استهدف إسطنبول، واتهمت الحكومة تنظيم "داعش" بالوقوف وراءه، فيما بلغ عدد ضحاياه عشرة قتلى تسعة منهم ألمان، إضافة إلى 15 جريحا. لينضاف هذا الهجوم إلى سلسلة هجمات نسبت إلى "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
12 يناير/ كانون الثاني 2015: اهتزت تركيا مجددا بفعل هجوم إرهابي استهدف مركزا سياحيا باسطنبول، راح ضحيته عشرة قتلى على الأقل و15 جريحا. وغالبية القتلى طلاب مدارس، تسعة منهم ألمان.
صورة من: Reuters/K. Aslan
سارع رئيس الوزراء التركي داوود أوغلو إلى تحميل تنظيم "داعش" مسؤولية التفجير الذي وقع صباح اليوم الثلاثاء وسط مدينة إسطنبول، مشيرا إلى أن منفذ الهجوم انتحاري ينتمي للتنظيم. فيما تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن انتحاري يحمل الجنسية السورية.
صورة من: DW/A. Lekas Miller
ميركل من جهتها بلغها الخبر حين كانت في جلسة تشاورية مع عبد المالك سلال رئيس الوزراء الجزائري في برلين. وفي مؤتمر صحفي مشترك، قالت المستشارة الألمانية: الإرهاب "ضرب اليوم اسطنبول، كما ضرب باريس، وتونس وأنقرة". وأضافت أن "الإرهاب الدولي يظهر مرة جديدة بوجهه الدنيء والمزدري للحياة البشرية"، داعية الى التعاون لمواجهته.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: نفذ انتحاري بحزام ناسف هجوما على حافلة للحرس الرئاسي في قلب العاصمة تونس تسبب في مقتل 12 عنصرا من النخبة الأمنية. الهجوم تبناه "داعش" وكان من أسوء الاعتداءات التي تعرضت لها تونس العام الماضي. وتزامن مع تسلم رباعي الحوار جائزة نوبل للسلام بفضل جهوده لدعم الانتقال الديمقراطي.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Belaid
13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: سلسلة من الاعتداءات غير المسبوقة توقع 129 قتيلاً على الأقل وأكثر من 350 جريحاً في باريس. الإرهابيون استهدفوا ستة مواقع مختلفة، من بينها محيط ملعب "ستاد دو فرانس" الدولي ومطاعم في أحياء راقية وصالة للحفلات الموسيقية. وقد أعلن "داعش" مسؤوليته عن الهجمات.
صورة من: Reuters/Ph. Wojazer
12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015: تفجير دراجة نارية مفخخة يتبعها تفجير انتحاري في سوق بمنطقة الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت يوقع 44 قتيلاً. المنطقة تعتبر معقلاً لتنظيم حزب الله اللبناني. تنظيم "داعش" تبنى الهجوم، وكان الأكثر دموية في تاريخ البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.
صورة من: picture alliance/ZUMAPRESS/N.Lebanon
31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015: طائرة ركاب روسية تابعة لخطوط "كوغاليمافيا" تسقط في شبه جزيرة سيناء بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ224، غالبيتهم روس. وتعتبر هذه أسوأ كارثة جوية روسية على الإطلاق. وأعلن تنظيم "ولاية سيناء" التابع لـ"داعش" مسؤوليته عن إسقاط الطائرة.
صورة من: imago/ITAR-TASS
10 أكتوبر/ تشرين الأول 2015: هز هجوما آخر تركيا وهذه المرة في أنقرة إثر هجوم انتحاري أمام محطة القطارات في العاصمة التركية أنقرة أوقع 102 قتيلاً وأكثر من 500 جريح. وأكد المدعي العام أن تنظيم "داعش" يقف وراء الاعتداء.
صورة من: Getty Images/G. Tan
26 يونيو/ حزيران 2015: طالب جامعي مسلح يفتح النار داخل منتجع سياحي بمنطقة سوسة، ويقتل 38 سائحاً أجنبياً، بينهم 30 بريطانياً. وتبنى تنظيم "داعش" هذا الهجوم، الذي سبقه هجوم مماثل على متحف باردو في تونس العاصمة في الثامن عشر من مارس/ آذار أدى إلى مقتل 22 شخصاً.
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
7-9 يناير/ كانون الثاني 2015: مسلحان يفتحان النار داخل مكاتب مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً، بينهم ثمانية من رسامي الكاريكاتور في المجلة. كما قتلت شرطية على مشارف باريس، فيما احتجز مسلح عدداً من الرهائن في متجر يهودي، قتل منهم أربعة أشخاص. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هذه الهجمات.
صورة من: AFP/Getty Images/K. Tribouillard
كما أضاف داود أوغلو أنه اتصل بالمستشارة الألمانية ميركل لتقديم التعازي للشعب الألماني عن مقتل تسعة من الرعايا الألمان في الهجوم، مؤكدا أنه سيتم إطلاع الجانب الألماني على تطورات التحقيقات الجارية.