بدأت تركيا اليوم الثلاثاء في نشر دبابات ومدرعات من لواء مشاة رئيسي على حدودها مع العراق، وفق مصادر عسكرية. ويأتي ذلك بعد أيام من تحضي أردوغان من أي توغل شيعي في تلعفر.
إعلان
قالت مصادر عسكرية اليوم الثلاثاء (الأول من نوفمبر/ تشرين ثان 2016) إن القوات المسلحة التركية بدأت في إرسال دبابات ومركبات مدرعة إلى منطقة سيلوبي في إقليم شرناق قرب الحدود مع العراق.
ولم تذكر المصادر سببا لنشر هذه الآليات ولكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال يوم السبت الماضي إن تركيا تهدف إلى تعزيز قواتها، ملوحا بأن أنقرة سيكون لها "رد مختلف" على الفصائل الشيعية إذا "أثارت الرعب" في مدينة تلعفر العراقية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المصادر العسكرية لم تسميها، قولها، بأن قافلة عسكرية تركية تضم حوالى ثلاثين آلية تنقل خصوصا دبابات وقطع مدفعية في طريقها الثلاثاء إلى منطقة قريبة من الحدود العراقية.
وغادرت القافلة أنقرة بعد الظهر وتتجه نحو سيلوبي (جنوب شرق) كما أوضح المسؤولون الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم بدون الكشف عن سبب الانتشار الذي تزامن مع عملية عراقية لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من مدينة الموصل بشمال العراق وعقب أن شنّت فصائل شيعية عراقية هجوما له صلة بذلك لطرد مقاتلي التنظيم من بلدة تلعفر إلى الغرب.
وحذرت أنقرة من القيام بمثل هذا التحرك تجاه تلعفر التي تقع على بعد نحو 170 كيلومترا من سيلوبي ويقطنها عدد كبير من المنحدرين من أصل تركماني وتربطهم علاقات تاريخية وثقافية بتركيا.
وتخضع منطقة الحدود لسيطرة حكومة إقليم كردستان في شمال العراق، والتي تحتفظ تركيا بعلاقات طيبة بشكل عام معها. وكانت تركيا قد أعربت مؤخرا عن مخاوفها بشأن العمليات التي تقودها الولايات المتحدة والعراق لاستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش".
كما تختلف أنقرة مع بغداد حاليا بسبب قاعدة عسكرية لتركيا في قاعدة بعشيقة شمال العراق ، والتي تتواجد ضد رغبة الحكومة العراقية.
بدء عملية طرد "داعش" من الموصل وقلق دولي بشأن حدوث كارثة إنسانية
مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن بدء عملية تحرير الموصل، انطلقت القوات العراقية بالتحرك صوب ثاني أكبر مدينة عراقية احتلها تنظيم "داعش" قبل عامين. لكن المخاوف تحوم حول مصير المدنيين فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
حيدر العبادي يعلن انطلاق عملية تحرير الموصل
أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
مرحلة اولى لعملية تحرير الموصل
يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
أكبر عملية عسكرية منذ انسحاب الجيش الأمريكي
يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
تنظيم "داعش" نشرت الرعب والدمار
تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo
سكان الموصل في خطر
لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.
صورة من: Birgit Svensson
قوات البيشمركة على مشارف الموصل
قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Rassloff
بغداد ترفض الوجود العسكري التركي
تنطلق من حين لآخر مظاهرات في العراق مناهضة للوجود العسكري التركي في البلاد. وسبق لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن أشار إلى أن القوات التركية انتشرت في العراق دون تفويض من الحكومة. وقال إنه لن يسمح للقوات التركية بالمشاركة في عمليات تحرير الموصل بأي صورة من
الصور.
صورة من: Reuters/A. Saad
مقاتلة تركية في أجواء العراق
أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن حكومته لن تترك الموصل في "أيدي داعش أو أي منظمة
إرهابية أخرى. يقولون إنه لا بد من موافقة الحكومة المركزية العراقية على هذا لكن الحكومة المركزية العراقية يجب أن تعالج مشاكلها الخاصة أولا." وتخشى تركيا من الاستعانة بميليشيات شيعية -اعتمد عليها الجيش العراقي من قبل- مما قد يؤجج الاضطرابات العرقية ويؤدي لموجة نزوح جماعية من الموصل.