قال الجيش التركي اليوم الاثنين (الثاني من يوليو/ تموز 2012) إن طيرانه الحربي نشر ست طائرات من طراز "إ.ف. 16" على طول الحدود التركية السورية. وأضافت في بيان أن المقاتلات انطلقت من قاعدة انجرليك بجنوب تركيا ردا على تحليق طائرات هليكوبتر سورية إلى الجنوب من إقليم هاتاي على بعد ثلاثة أو أربعة كيلومترات من الحدود التركية.

في سياق متصل أصدر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم ثلاثة قوانين حول مكافحة "أعمال العنف والإرهاب" كان البرلمان أقرها الأسبوع الماضي، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا". وأضافت الوكالة أن الأسد أصدر قانونا "يقضي بأن يسرح من الخدمة في الدولة من تثبت إدانته بحكم قضائي بالقيام بأي عمل إرهابي سواء كان فاعلا أو محرضا أو متدخلا أو شريكا أو قدم أي عون مادي أو معنوي للمجموعات الإرهابية بأي شكل من الأشكال".

من جهة أخرى بدأت أبرز مجموعات المعارضة السورية في المنفى محادثات في القاهرة اليوم في محاولة لتوحيد رؤيتها لمرحلة انتقالية سياسية في البلاد وذلك بعد اعتراضها على خطة توصلت إليها القوى الكبرى الأسبوع الماضي في جنيف. وحث الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الذي ترأس الاجتماع الذي حضره حوالي 250 شخصية من المعارضة هذه المجموعات على "عدم تفويت الفرصة" و"الاتحاد". كما شدد على الحاجة إلى نظام ديمقراطي تعددي "لا يميز بين السوريين". ووجه ناصر القدوة نائب مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا كوفي أنان نداء مماثلا.

ميدانيا أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم أن أكثر من 16500 شخصا قتلوا في أعمال العنف الناجمة عن الاحتجاجات الشعبية ضد النظام منذ آذار/مارس 2011 وقمع النظام الدموي لها. وتأتي محادثات القاهرة بعد إعلان القوى الكبرى بمشاركة الصين وروسيا في جنيف السبت الاتفاق على خطة انتقالية رفضتها المعارضة ووسائل الإعلام السورية الرسمية. ويذكر أن النظام السوري لا يسمح لوسائل الإعلام الدولية بتغطية مهنية للأحداث الدائرة في البلاد، وبالتالي يتعذر التحقق من قبل جهات محايدة من الوقائع الأنباء التي تتناقلها الأطراف المعنية بالصراع.

(ح.ز/ رويترز / أ.ف.ب)

مراجعة: طارق أنكاي