تركيا تنقل ناشطين ألماني وسويدي إلى سجن شديد الحراسة
١ أغسطس ٢٠١٧
نقلت السلطات التركية ناشطين أحدهما ألماني والأخر سويدي تحتجزهما إلى سجن شديد الحراسة، وأكد أحد أعضاء فريق الدفاع أنهما نقلا اليوم إلى سجن في مدينة سيليفري، التي تقع على مسافة نحو 80 كيلومترا من مكان احتجازهما السابق.
إعلان
نقلت السلطات التركية اليوم الثلاثاء (الأول من آب/أغسطس 2017)، الناشط الحقوقي الألماني بيتر شتويتنر وزميله السويدي علي الغراوي، اللذين تحتجزهما للاشتباه في ارتكابهما جرائم تتعلق بالإرهاب، إلى سجن شديد الحراسة غربي مدينة اسطنبول. وقال مراد بدر أوغلو أحد أعضاء فريق الدفاع عن شتويتنر والغراوي إنهما نقلا اليوم الثلاثاء، إلى سجن في مدينة سيليفري، التي تقع على مسافة نحو 80 كيلومترا من مكان احتجازهما السابق.
وكانت السلطات التركية قد احتجزت يوم 5 تموز/يوليو الماضي مجموعة من الناشطين في مجال حقوق الإنسان، ومن بينهم شتويتنر والغراوي ومديرة فرع منظمة العفو الدولية في تركيا إديل إيزر، أثناء حضورهم مؤتمر في إسطنبول حول جرائم تتعلق بالإرهاب.
وذكر بدر أوغلو إنه لم يتم حتى الآن البت في طلب استئناف ضد اعتقالهما. وأضاف أن السجينين كانا يتلقيان معاملة حسنة أثناء تواجدهما في سجنهما السابق في منطقة مالتيب بإسطنبول.
وكانت الحكومة الألمانية قد قدمت احتجاجا دبلوماسيا ضد اعتقال الناشط الحقوقي الألماني بيتر شتويتنر في تركيا. كما بدأت برلين في إعادة ترتيب سياستها تجاه تركيا وذلك كرد فعل على تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين مؤخرا.
وأعلن وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل الاسبوع الماضي عن تشديد توصيات الخارجية للمواطنين الألمان للسفر لتركيا وذلك كرد فعل على اعتقال تركيا الناشط الحقوقي الألماني بيتر شتويتنر وألمان آخرين. ونصحت الخارجية الألمانية المسافرين لتركيا بـ "توخي الحذر البالغ".
ي.ب/ أ.ح (د ب أ)
لهذه الأسباب تحافظ برلين على خط تواصل مفتوح مع أنقرة
التوترات المتصاعدة في العلاقات الألمانية التركية دخلت فصلا جديدا بالإجراءات التي اتخذتها برلين مؤخرا ضد أنقرة. مراقبون يرون إنه كان بوسع برلين الرد بشكل أقوى على تصرفات أردوغان، فما هي الأسباب التي تحول دون ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/P. Zinken
تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.
صورة من: Imago
بدأت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عام 2005 إلى أن تجمدت خريف عام 2016. ورغم أن انضمام تركيا للاتحاد مسألة غير مطروحة في الوقت الراهن، إلا أنه في حال انضمامها فستكون ثاني الأعضاء من حيث عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/Joker/est&ost/M. Fejer
ثقل سياسي جديد أضيف لتركيا بعد الاتفاقية الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي. ووفقا لأنقرة فإن تركيا استقبلت نحو 7ر2 مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية. وتهدد تركيا بين الحين والآخر، بوقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وهو أمر لا يصب بالتأكيد في صالح ألمانيا ولا ترغب المستشارة ميركل في حدوثه، لاسيما قبل الحملة الانتخابية. ا.ف (وكالات)