تركيا تسمح لوزيرة الدفاع الألمانية بتفقد قاعدة إنجرليك
٢٧ يونيو ٢٠١٦
بعد رفضها لوفد ألماني بزيارة قاعدة إنجرليك وتفقد الجنود الألمان هناك، أعلنت تركيا على لسان رئيس وزرائها أنها ستسمح لوزيرة الدفاع الألمانية بالزيارة. وكانت الوزيرة قد أعلنت عن نيتها القيام بزيارة تركيا وتفقد القاعدة.
إعلان
وافقت الحكومة التركية على زيارة وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين لقوات بلادها في قاعدة إنجرليك الجوية التركية.وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الاثنين (27 حزيران/ يونيو 2016) خلال مؤتمر صحفي في أنقرة: "تركيا ستسمح بالزيارة. يمكن لوزيرة الدفاع الألمانية زيارة إنجرليك دون مشكلة".
وكانت الحكومة التركية قد رفضت السماح بزيارة لجنود الجيش الألماني في "إنجرليك" كان مخطط لها في منتصف تموز/يوليو الماضي من وكيل وزارة الدفاع الألمانية ونواب ألمان بسبب غضبها من قرار البرلمان الألماني "بوندستاغ" بتصنيف مذبحة الأرمن إبان الدولة العثمانية على أنها إبادة جماعية.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال في وقت سابق: "من حق فرق عسكرية ألمانية زيارة القاعدة... ولكننا لا نعتقد أنه من المناسب لغيرهم القدوم"، وذلك في إشارة إلى الوفد السياسي. وأضاف الوزير التركي: "ينظر للزيارات التي تقوم بها مثل هذه الوفود غير العسكرية في هذا التوقيت على أنها ليست مناسبة".
وأعلنت وزيرة الدفاع الألمانية بعد ذلك أنها ستتوجه إلى إنجرليك رغم الموقف الرافض لأنقرة. وقالت فون دير لاين في تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة أمس الأحد: "زيارة قيادة وزارة الدفاع الألمانية للجنديات والجنود الألمان في القاعدة أمر بديهي".
وتوجد بالقاعدة التركية عدة طائرات تورنادو ألمانية حيث تقوم بطلعات استطلاعية انطلاقا من إنجرليك في إطار دعم المهمة الدولية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم"داعش".
أ.ح/ح.ز (د ب أ)
مذابح الأرمن.. تشابهت المواقف واختلفت التصريحات
بدأت قبل مائة عام في الدولة العثمانية عملية "إبادة جماعية" ضد المسيحيين الأرمن. وفيما يتسع الاعتراف الدولي بالمذابح وبوصفها بـ"إبادة جماعية"، تمتنع تركيا ولغاية اليوم عن وصفها بذلك.
صورة من: Auswärtiges Amt
لم تستخدم ألمانيا تعبير "إبادة جماعية" من قبل مراعاةً لتركيا، لكن الرئيس غاوك استخدم هذه المفردة على هامش إحياء الذكرى المئوية لما قام به العثمانيون، ملمحاً إلى مسألة تحمل بلاده آنذاك جزءا من المسؤولية.
صورة من: Reuters/F. Bensch
البابا فرنسيس وصف أيضاً الجرائم ضد الأرمن بالإبادة الجماعية. لتكون المرة الأولى التي يصرح فيها رئيس للكنيسة الكاثوليكية بمثل ذلك. وأضاف البابا، بعد الاعتراضات التركية الشديدة على تصريحاته، بأنه "لا يمكننا أن نصمت وأن لا نتكلم عن الذي شاهدناه وسمعناه".
صورة من: Solaro/AFP/Getty Images
أما الحكومة التركية فرفضت الاعتراف بالمذابح كـ"جريمة إبادة جماعية". وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو: نشارك آلام أطفال وأحفاد الأرمن، الذين فقدوا بعد تهجيرهم القسري في سنة 1915.
صورة من: picture-alliance/AA/Ahmet Dumanli
الأمم المتحدة، وعلى لسان الأمين العام بان كي مون، تحدثت عن "أعمال شنيعة" و"جريمة ضد الإنسانية". ورفض مون تشكيل لجنة جديدة لبحث الموضوع تاريخيا من قبل الأمم المتحدة. ودعا بان البلدين (تركيا وأرمينيا) إلى مواصلة حوارهما.
صورة من: Andrew Burton/Getty Images
أعضاء البرلمان الأوروبي وقفوا دقيقة صمت، إحياء لذكرى مذابح الأرمن. وقدموا بعدها مذكرة طالبوا فيها تركيا بالاعتراف بالمذابح على أنها "إبادة جماعية".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
موضوع "مذابح الأرمن" تخطى السياسة إلى الموسيقى والفن. ورغم أن مسابقة "يوروفيجن" الغنائية الشهيرة تمنع التلميحات السياسية من قبل المشاركين، إلا أن أرمينيا دفعت هذا العام بفرقة موسيقية ستغني أغنية تحمل عنوان "Face the Shadow"، والتي تحمل رسالة سياسية تقول "لا تنكر".
صورة من: Ruzanna Pilosyan_ Head of Press / Armenia, ESC 2015 Armenian
وأوضح دانييل ديمير، رئيس تجمع الآراميين في ألمانيا، بأنه "لو لم تتصرف تركيا بعناد هكذا تجاه هذه القضية، لكانت عملية انضمامها للاتحاد الأوروبي حدثت بشكل أسرع".
صورة من: BVDAD
الرئيس الروسي بوتين لم يعلق رسميا على الموضوع، ولم يقرر لغاية الآن فيما إذا كان سيشارك في احتفالية إحياء الذكرى المائة لمذابح الأرمن، في العاصمة الأرمينية يريفان. الكاتب: ريشارد أ. فوكس/زمن البدري