كشفت وسائل الإعلام التركية أن عشرات الجنرالات والقضاة والمدعين أوقفوا في حملة مداهمات جديدة عمت مختلف أنحاء البلاد لاتهامهم بالمشاركة في محاولة الانقلاب الفاشلة، فيما قال وزير العدل إن عدد المعتقلين بلغ ستة آلاف شخص.
إعلان
تركيا: اعتقال آلاف على خلفية المحاولة الانقلابية
00:46
قال مسؤول تركي كبير اليوم الأحد (17 تموز/يوليو) إن الحكومة استعادت السيطرة على أنحاء البلاد رغم أن مجموعات قليلة من مدبري الانقلاب لا تزال صامدة في اسطنبول، لكنها لم تعد تشكل خطرا. وتابع قوله إنه لم يلق القبض بعد على بعض العسكريين المهمين لكن يبدو من المرجح توقيفهم سيكون قريبا.
من جانبه، نقل تلفزيون (إن.تي.في) عن وزير العدل التركي بكير بوزداغ قوله اليوم الأحد إنه جرى اعتقال ستة آلاف شخص حتى الآن فيما يتصل بمحاولة الانقلاب الفاشلة ومن المتوقع اعتقال المزيد. ونسب التلفزيون إلى بوزداغ قوله "ستستمر العملية القضائية بشأن ذلك".
وأعلن تلفزيون (ان تي في) توقيف 34 جنرالا برتب مختلفة، اغلبهم من الشخصيات الشديدة الرمزية في الجيش على غرار قائدي الفيلق الثالث أردال اوزتورك والفيلق الثاني المتمركز في ملاتيا أدم الحدودي.
كما أعلنت وكالة أنباء الأناضول توقيف قائد حامية دنيزلي (غرب) إلى جانب 51 جنديا. كما أوقف كذلك ضابط كبير في سلاح الجو وغيره من العسكريين الكبار في قاعدة إنجرليك (جنوب البلاد) التي يستخدمها التحالف الدولي لمكافحة تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" في سوريا، على ما ذكرت صحيفة "حرييت" اليوم الأحد.
وقال مسؤول حكومي إنه تم القبض على قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا الجنرال بكير ارجان بتهمة التواطؤ مع الانقلابيين.
يذكر أن قاعدة إنجرليك تتسم بأهمية كبيرة بالنسبة لقوات حلف شمال الأطلسي عموما والقوات الأمريكية خصوصا، حيث تنطلق منها طائرات قوات التحالف لمهخاجمة مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا. كما تنشر ألمانيا بطاريات صواريخ مضادة للصواريخ لحماية الحدود التركية السورية من ضربات قادمة من داخل الأراضي السورية.
ح.ع.ح/ع.ش(أ.ف.ب/رويترز/د.ب.أ)
تركيا.. محاولة انقلابية استمرت لساعات
ليلة من التطورات المتسارعة عاشتها تركيا إثر المحاولة الانقلابية التي بدأت في وقت متأخر من مساء الجمعة، هذه التطورات نوجزها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: Reuters/T. Berkin
في حدود الساعة العاشرة ليلا أغلق جسرا البوسفور والسلطان محمد الفاتح. وهو الإجراء الذي لم يعرف أسبابه حينها. وأظهرت لقطات نشرتها وكالة دوجان للأنباء عمليات تحويل السيارات والحافلات إلى مسارات أخرى. كما شهدت العاصمة أنقرة انفجارات عديدة.
صورة من: Reuters/M.Sezer
في أنقرة ظهرت بوادر الانقلاب العسكري. طائرات مروحية قصفت عدة مواقع بينها مقر البرلمان التركي، حيث اشتعلت النيران في بعض أجزائه وتدمير جزء آخر.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Uzun
وعندما بث التلفزيون الرسمي بينانا رسميا بأسم الانقلابيين بعد أن سيطروا على القناة، كانت أجزاء من البرلمان التركي في أنقرة قد شهدت دمارا نتيجة القصف الجوي له.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Uzun
سارع أردوغان إلى دعوة الأتراك للنزول إلى الشارع من أجل التصدي لمحاولة الانقلاب. وقال اردوغان في اتصال هاتفي مع شبكة "سي ان ان تورك" "لا أعتقد إطلاقا أن منفذي محاولة الانقلاب سينجحون"، وتوعد بـ"رد قوي جدا".
صورة من: Reuters/K. Gurbuz
تحدت الحشود أوامر الإنقلابيين بالبقاء في منازلهم وتجمعوا في الساحات الرئيسية في اسطنبول وأنقرة ولوحوا بالأعلام ورددوا الهتافات. المطالبة بالدفاع عن الديمقراطية
صورة من: picture alliance/abaca/AA
وفي حين أخذ المعارضون للانقلاب في اعتلاء مدرعة قرب مطار أتاتورك في اسطنبول قال أحد الرجال "لدينا رئيس وزراء ولدينا رئيس أركان ولن نترك هذا البلد ينهار."
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
جنود الحركة الانقلابية هددوا المواطنين محاولين إجبارهم على ترك الشوارع والميادين، كما هو الحال في الصورة التي تظهر مشهدا في ميدان تقسيم وسط اسطنبول.
صورة من: picture-alliance/dpa/U.O.Simsek/
هزت انفجارات وأصوات إطلاق النار اسطنبول والعاصمة أنقرة في ليلة اتسمت بالفوضى بعد أن سيطر جنود على مواقع في المدينتين. كما استمر سماع دوي الانفجارات وإطلاق النار. في الصورة محتجون على الانقلاب يحمون أنفسهم في أحد ميادين أنقرة إثر سماعهم صوت الرصاص.
صورة من: Reuters/T.Berkin
واستمر المدافعون عن الديمقراطية في تركيا في احتجاجاتهم طوال الليل وأعلنوا أنهم سيواصلون تواجدهم في شوارع البلاد طيلة نهار السبت حتى لإفشال العملية الانقلابية. في الصورة محتجون يعتصمون على جسر فوق مضيف البوسفور في اسطنبول.
صورة من: Reuters/Y.Karahan
حزب اردغان الإسلامي قد دعا أنصاره للتوجه إلى مطار أتاتورك في اسطنبول تبين فيما بعد أن الرئيس اردوغان قد عاد من إجازته ليحتمي وسط الحشود من أنصاره.