أكدت منظمة خيرية أمريكية أن الحكومة التركية أوقفت عملها في داخل الأراضي التركية. وتعمل منظمة "ميرسي كوربس" الأمريكية منذ 2012 وتقدم مساعدات للاجئين السوريين. ولم توضح الحكومة التركية سبب وقف عمل المنظمة.
إعلان
قالت منظمة "ميرسي كوربس" الأميركية الثلاثاء (الثامن من آذار/ مارس 2017) إن الحكومة التركية ألغت تصريحها ما يعني وقف العمل الذي تقوم به في البلاد لمساعدة السوريين. وصرحت المنظمة، التي نفذت من تركيا واحدة من أكبر العمليات الإنسانية في سوريا منذ 2012 "لقد أحزنتنا جدا هذه التطورات التي تأتي بعد خمس سنوات من التعاون مع الحكومة التركية وغيرها من الشركاء المحليين".
وقالت كريستين نيرجيسي براغال مديرة مكتب الإعلام في المنظمة إن السلطات التركية لم تقدم للمنظمة سببا لإلغاء تصريحها. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي الحكومة التركية حول المسألة. وأكدت المتحدثة للوكالة الفرنسية للأنباء "نحن واثقون تماما بحياد عملياتنا ونزاهتها".
وتساعد منظمة "ميرسي كوربس" نحو 2,7 مليون لاجئ سوري فروا عبر الحدود من سوريا إلى تركيا، إضافة إلى العديد من العائلات التركية الفقيرة. وقدمت مساعدات مالية وطبية لنحو 15 ألف لاجئ سوري وصلوا إلى تركيا في تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي.
كما ساعدت شبانا سوريين في تركيا على لقاء نظراء أتراك من خلال القيام بنشاطات مشتركة، وساعدت اللاجئين في البحث عن عمل ومنازل والحصول على التعليم.
وقالت المنظمة إنها ستواصل عملياتها الميدانية في سوريا مؤكدة "أولويتنا في الوقت الحالي الحد من التأثيرات السلبية التي يمكن أن يسببها خروجنا من تركيا على الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذين يعتمدون على مساعداتنا".
وقالت براغال إن مواقع المنظمة داخل تركيا أغلقت، مضيفة "نحن نعمل بجد كبير لتجنب أية ثغرات".
وأكدت المنظمة أنها على تواصل مع السلطات التركية من أجل الحصول على تصريح لاستئناف عملياتها في البلاد "بالسرعة الممكنة".
ع.أ.ج / أ. ح (أ ف ب)
مأساة اللاجئين السوريين على الحدود التركية
يواجه آلاف اللاجئين ظروفا صعبة جدا على الحدود السورية - التركية، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، وهم ينتظرون أن تسمح لهم السلطات التركية بالدخول. ويعاني اللاجئون في منطقة أعزاز من البرد والجوع .
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
يحتشد عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين على الجانب السوري من الحدود التركية المغلقة في العراء رغم البرد القارس، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، بانتظار السماح لهم بدخول تركيا.
صورة من: Getty Images/C. McGrath
وصل نحو ثلاثين ألف سوري، معظمهم من النساء والأطفال يحملون بعض الأمتعة التي جمعوها على عجل إلى الحدود، وتجمعوا في بلدة باب السلامة الحدودية حيث عملت منظمات غير حكومية على تنظيم توجيههم إلى بعض المخيمات الموجودة في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
مع امتناع الحكومة التركية عن السماح بدخول اللاجئين إلى أراضيها، وسعت المنظمات غير الحكومية التركية والسورية والدولية قدرات الاستقبال في المخيمات الثمانية المنتشرة حول أعزاز.
صورة من: picture alliance/AA/M. Etgu
كل يوم تجتاز شاحنات مؤسسة الإغاثة الإسلامية، المقربة من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، والهلال الأحمر التركي الحدود مع سوريا لتوزيع الخيام والأغطية والماء والأغذية على النازحين من محافظة حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
"نحن نعاني من الجوع والبرد، الناس يموتون على الطريق" هكذا صرحت لوكالة الأنباء الفرنسية عائلات سورية في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/IHH
مؤسسة الإغاثة التركية قالت إنها أقامت مخيما جديدا، يمكنه استيعاب عشرة آلاف شخص. وقال سركان نرجيس المتحدث باسم المؤسسة لوكالات الأنباء "هدفنا هو توفير المساعدات للناس داخل الأراضي السورية. نحن نوفر يوميا الطعام لعشرين ألف سوري".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
نائب رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كينيك صرح لوكالة الأنباء الفرنسية "انهم مدنيون يخشون أن يذهبوا ضحية مجزرة"، مشيرا إلى القصف الجوي الروسي الكثيف والهجوم الذي ينفذه الجيش السوري. وأضاف "الخوف ينتشر بسرعة كبيرة بين السكان".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
رغم البرد القارس، لم تتمكن سوى مجموعة صغيرة من عبور مركز اونجو بينار التركي، بعد قصف استهدف بلدة أعزاز على بعد بضعة كيلومترات من المركز الحدودي.
صورة من: Imago/Zuma
رغم الجهود الدولية، لا يزال اللاجئون يواجهون ظروفا شديدة الصعوبة، الأمر الذي دفع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى الإعراب عن "صدمتها" خلال زيارتها لأنقرة الاثنين.