أفادت وسائل إعلام تركية بأن ثلاثة من رجال الشرطة لقوا حتفهم جراء تفجير في منزل يعتقد أن مجموعة من اللاجئين السوريين تقطنه بغازي عنتاب. كما أسفر الانفجار عن إصابة ثمانية أشخاص، بينهم أربعة سوريين.
إعلان
قالت مصادر أمنية ومسعفون إن ثلاثة رجال شرطة قتلوا وأصيب ثمانية أشخاص على الأقل فيما يشتبه أنه تفجير انتحاري في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا اليوم الأحد (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).
ووقع التفجير أثناء مداهمة الشرطة لمنزل يعتقد أنه يستخدم كمخبأ لمتشددين من تنظيم "داعش"، فيما نقلت رويترز عن مصادر أمنية قولها إن الشرطة تعقبت سيارة يشتبه أنها كانت تحمل متفجرات إلى منزل، يعتقد أن مجموعة من اللاجئين السوريين كانت تقطنه، وداهمته.
يُذكر أن غازي عنتاب تبعد نحو 40 كيلومتراً عن الحدود السورية. وقالت مصادر طبية إن أربعة من المصابين سوريون والبعض الآخر من رجال الشرطة. وبدأت تركيا عملية داخل سوريا في أغسطس/آب لدعم مقاتلين سوريين في محاولة لإبعاد "داعش" عن حدودها، حيث قال مقاتلون سوريون مدعومون من تركيا اليوم إنهم استولوا على قرية دابق أحد معاقل التنظيم المتشدد في سوريا.
وقتل انتحاري يشتبه أن له صلة بـ"داعش" أكثر من 50 شخصا بينهم العديد من الأطفال في حفل زفاف كردي في غازي عنتاب في أغسطس/ آب الماضي.
ع.غ/ و.ب (د ب أ، رويترز، آ ف ب)
الحصاد الرخيص..لاجئون سوريون في المزارع التركية
يضطر آلاف اللاجئين السوريين في تركيا للعمل في الزراعة بأجور زهيدة لتوفير لقمة العيش، وكثير منهم يعيش في ظروف قاسية عند أطراف الحقول وسط انعدام الخدمات الأساسية ناهيك عن استغلال أرباب العمل لهم، كما يوضح ملف الصور التالي.
صورة من: DW/D. Cupolo
رغم ظروف الحياة القاسية استقر الحال بحوالي 2000 من اللاجئين السوريين على حواف الحقول والمزارع في منطقة توربيل بإزمير، شرقي تركيا، حيث يكسبون قوتهم من العمل في الحصاد.
صورة من: DW/D. Cupolo
بعد أن فقد هؤلاء سبل العيش في بلادهم، سيما أولئك الذين أتوا من الأرياف حيث كانوا يعملون بالأجر اليومي، أصبحوا يعملون مقابل نصف الحد الأدنى من معدل الأجر اليومي المتبع في تركيا، كما أنهم عرضة للاستغلال بسبب حاجتهم وظروفهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
الهمّ الأول لهؤلاء اللاجئين هو توفير إيجار مسكن يأوي عائلاتهم، والذي عادة ما يكون خرابة قديمة أو خيمة مهترئة، ويكون ذلك بطبيعة الحال على حساب توفير متطلبات المأكل والمشرب، حيث لا تتوفر للكثير منهم إمكانية الحصول على وجبات منتظمة.
صورة من: DW/D. Cupolo
"في ظل الحرب في بلادنا، ليس لدينا خيار آخر"، يقول ديهال النازح من الحسكة السورية، لذلك هو سيبقى هنا مع عائلته، مع أن إزمير الخيار الأفضل بالنسبة إليه. ورغم أن الأجور في هذا الميناء جيدة إلا أنه لا يعرف المدينة ولا يجد سوى العمل في الزراعة، ومع ذلك يقول "لا بأس".
صورة من: DW/D. Cupolo
يوجد في تركيا أكثر من مليونين ونصف المليون سوري، وفيما يجد البعض منهم موسم الحصاد فرصة للعمل وكسب الرزق، تتجه الغالبية العظمى منهم نحو المدن الكبيرة، على أمل الحصول على فرصة عمل أفضل هناك، أو مواصلة الرحلة نحو غرب أوروبا.
صورة من: DW/D. Cupolo
الكثير من اللاجئين يتجنبون تسجيل أنفسهم لدى السلطات خوفا من الترحيل، وهو ما يعني عدم حصولهم على الرعاية الصحية، لكن في بعض الأحيان يأتي أطباء من المنظمات الإغاثية إلى حيث يعيش هؤلاء هنا في الحقول لمعالجة المرضى من العمال وأسرهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
لا يبدي الكثير من أصحاب المزارع تحمسا لنصب اللاجئين خياماً على أطراف مزارعهم، لكنهم في الوقت نفسه يوفرون تكاليف نقل العمال من وإلى الحقول، وهذا ربما ما يجعلهم يتغاضون عن ذلك.
صورة من: DW/D. Cupolo
يتواجد اللاجئون الذين يعملون في الحصاد في المزارع ليس فقط في المناطق المحيطة بإزمير، ولكن في كل تركيا تقريبا. وإضافة إلى استغلال أرباب العمل لهم وتشغيلهم بأجور متدنية، يشكو البعض منهم من المماطلة في دفع مستحقاتهم.