أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عزم بلاده استخدام القوة العسكرية لحماية الجنود الأتراك المتمركزين في سوريا وذلك في حال تعرضهم لهجوم من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش". وقال اردوغان اليوم السبت (الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2014) في اسطنبول أمام مجموعة من الصحفيين إن القوات المسلحة التركية لن تتردد في حماية هؤلاء الجنود.

وقدر اردوغان عدد هؤلاء الجنود المتمركزين في أحد الأضرحة بسورية بـ 40 جنديا، وكان الجيش التركي قد وعد كذلك بدعم هؤلاء الجنود. والضريح المتواجد به الجنود هو ضريح سليمان شاه - جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية - الذي يقع في شمال سوريا على مسافة نحو 30 كيلومترا جنوبي مدينة عين العرب - كوباني التي تشهد قتالا عنيفا بين مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" والمقاتلين الأكراد.

وأوضح اردوغان مجددا اليوم أن تركيا تعتبر منطقة الضريح خاضعة لسيادتها، وتسيطر قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" على المنطقة المحيطة بالضريح. وأكد اردوغان مجددا على وصفه لتنظيم الدولة بأنه "تنظيم إرهابي" مشيرا إلى أن حكومته لم تدعم جماعات مثل تنظيم الدولة ولم تسمح لمقاتلين أجانب بالعبور إلى سورية عبر الحدود التركية.

تصريح اردوغان يأتي ردا على تصريحات أدلى بها أول أمس الخميس، جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي أمام طلاب بجامعة هارفارد وقال فيها إن تركيا اعترفت بعدم تأمين الحدود مع سوريا بشكل كاف.

ع.خ/ أ.ح (د ب أ)