تركيا - ضبط مليار دولار مزيفة و"قراصنة" على متن سفينة
٩ يونيو ٢٠٢٣
ضبط الأمن التركي في إسطنبول شحنة أموال مزيفة هي الأكبر في تاريخ تركيا، كانت في طريقها إلى بلدان أفريقية، فيما تدخلت القوات الخاصة الإيطالية ضد قراصنة على متن سفينة ترفع علم تركيا.
إعلان
قال مكتب حاكم إسطنبول اليوم الجمعة (9 يونيو/ حزيران 2023) إن قوات الأمن التركية ضبطت مليار دولار مزيفة في المدينة وألقت القبض على ستة أشخاص متورطين في العملية من بينهم مواطن غاني وثلاثة سويديين.
وأضاف المكتب أن قوات الأمن تعقبت المشتبه بهم إلى مخزن في منطقة كاجيثان في إسطنبول حيث ضبطت أوراقا نقدية مزيفة فئة 100 دولار كان من المقرر إرسالها إلى دول أفريقية.
وفتشت السلطات منازل المشتبه بهم وصادرت أموالهم ومجوهراتهم. وجرى إخطار القنصليتين السويدية والغانية.
وفي سياق آخر، حاول "قراصنة" يُرجح أنهم مهاجرون الجمعة خطف سفينة تركية كانت في طريقها إلى فرنسا قبالة سواحل نابولي، ما استدعى تدخل القوات الخاصة الإيطالية.
وقال وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو للصحافة "هناك عملية جارية على متن سفينة صعد إليها قراصنة ... استخدموا أسلحة مثل الخناجر" لتهديد الطاقم.
ولا يزال الوضع ملتبسا مساء لكن مصدرا حكوميا قال لفرانس برس إن القوات الخاصة الإيطالية استعادت السيطرة على السفينة.
والسفينة "غالاتا سيوايز" ترفع علم تركيا، وكانت أبحرت من توبكولار في تركيا في السابع من حزيران/ يونيو متجهة إلى سيت في جنوب فرنسا على أن تصل إليها السبت، وفق الإعلام الايطالي. وتضم طاقما من 22 شخصا.
وقبالة نابولي، هدد عدد غير محدد من الأشخاص أفراد الطاقم واحتجزوهم في قمرة القيادة. وعلى الأثر، "انحرفت السفينة بوضوح عن مسارها" بحسب وكالة الأنباء الايطالية انسا.
وهاجمت القوات الخاصة المجوقلة (المحمولة جوا) في البحرية الإيطالية السفينة واعتقلت بعض المهاجمين. لكن عمليات التفتيش على متنها تتواصل للعثور على شركاء لهم.
خ.س/ ص.ش (رويترز، أ ف ب)
أوراق اليورو الجديدة من القطن وصعبة التزوير
طرح البنك المركزي الأوروبي حديثاً عملات لليورو من فئات مختلفة، مستعملا القطن بدلا من الورق وتقنيات جديدة تمنع تزوير الأوراق النقدية. في معرض الصور نصاحب عملية طباعة عملات اليورو الورقية الجديدة التي تختلف عن سابقاتها.
صورة من: picture alliance/dpa/F. Rumpenhorst
تنتشر في الأسواق كثير من نقود اليورو الورقية المزيفة رغم رموز الأمان الكثيرة التي تحملها. وتم اكتشاف أكبر عدد من العملات المزيفة من اليوروهات العام الماضي، منذ بدء العمل بالعملة سنة 2002. وسجل البنك المركزي الأوروبي 900 ألف عملة ورقية مزيفة في مختلف أنحاء العالم. ما دعا البنك الأوروبي إلى إصدار نسخ نقدية جديدة .
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بدأ البنك المركزي الأوروبي بإصدار النسخ الجديدة من العملات النقدية لمحاربة تزييف العملة. وأصدر البنك في سنة 2013 نسخة من فئة 5 يورو وتبعها في عام 2014 بنسخة 10 يورو، وفي 2015 نسخة من فئة 20. أما في عام 2017 فيصدر البنك نسخة جديدة من فئة 50 يورو. وستتبعها فئات 100 و 200 يورو في عام 2018. أما النسخة الجديدة من فئة 500 فكان من المفترض أن تنزل في عام 2019، لكن البنك الأوروبي أوقف إصدارها.
صورة من: picture alliance/dpa/F. Rumpenhorst
القطن يشكل الأساس للعملات الورقية الجديدة، وذلك بسبب إمكانية تمدد القطن مقارنة بالورق الاعتيادي. وكذلك عدم تلف القطن عند تعرضه للماء. وتستعمل الألياف القطنية القصيرة في صنع العملات الورقية.
صورة من: tobias kromke/Fotolia
تقوم آلات خاصة بتبييض القطن وغسله وتحويله إلى ورق. وطريقة دمج وعمل القطن سرية. إذ تقوم آلات خاصة بتحويل عجينة القطن إلى قطع طويلة من الورق. وتحمل العجينة رموز الأمان والعلامات المائية.
صورة من: Giesecke & Devrient
العملة النقدية الجديدة من فئة 50 يورو تحمل أكثر من 10 رموز أمان، لجعلها صعبة التقليد. ومن رموز الأمان المستخدمة في الأوراق النقدية الرقاقات الفسفورية الخاصة التي تقوم مطبعة "غيسيكه وديفرينت" الألمانية بإضافتها للعملة.
صورة من: Giesecke & Devrient
إضافة الألوان للعملات عملية معقدة تتم أيضا في مطبعة النقود. فمثلا يتم إضافة 10 كيلوغرامات من الألوان لكل 400 ألف ورقة نقدية من فئة 20 يورو. ومن ثم ترسل الأوراق إلى آلات خاصة تزن نحو 80 طنا تقوم بإضافة أختام أمان لا يمكن تقليدها وأرقام فسفورية تتغير ألوانها عند تعرضها للضوء.
صورة من: Giesecke & Devrient
أحد مصممي العملات الورقية الجديدة هو الألماني راينهولد غيرشتيتر، الذي شارك في تصميم عملة المارك الألمانية التي سبقت اليورو. وتحمل العملات النقدية الأوروبية رموزا لعصور مختلفة. ففئة 5 يورو مثلا تحمل قوسا يعود إلى العصور الوسطى، وتحمل العمل النقدية الأخرى رموزا تعود للفترة الرومانسية وأخرى للقوطية والباروك والنهضة، وأخيرا عصر النهضة الصناعية.
صورة من: Getty Images/AFP
تطبع العملات الورقية الأوروبية في مطابع معدودة في أوروبا تتوفر فيها شروط الأمان العالية. وتحمل كل عملة نقدية رقما. وتحمل كل دولة أوروبية مشاركة في اليورو رمزا خاصا بها في العملة.
صورة من: Giesecke & Devrient
كانت الدول المنضمة لليورو تتولى بنفسها طباعة العملة وتطلب من شركات طباعة محلية طبع العملات. لكن البنك الأوروبي قرر تحمل هذه المسؤولية وتوقيع عقود خاصة لطبع النقود لتخفيض التكاليف، وهو ما جعل شركات طباعة النقود تعاني من مشاكل مالية كبيرة. مطبعة "غيسيكه وديفرينت" الألمانية قررت غلق مقرها في مدينة ميونيخ وفصل 700 موظف من العمل، وقررت الاعتماد على مقريها في لايبزيغ وفي ماليزيا، تخفيضا للتكاليف.
صورة من: Giesecke & Devrient
بعد طباعة العملات الورقية يتم تقطيعها. وأُضيف للعملة الجديدة طبقة حماية لامعة تعمل على إطالة عمر النقود. وتعاني شركات طباعة النقود بصورة عامة من التقدم التقني الكبير الذي يقلل من الاعتماد عليها. بالإضافة إلى أن ظهور عامل الاعتماد على البطاقات البنكية في التعامل النقدي.
صورة من: Giesecke & Devrient
يتم فحص الأوراق النقدية عبر كاميرا فائقة السرعة للتعرف على أخطاء الطباعة قبل طرح العملة للتداول. ويتم تقطيع الأوراق النقدية غير الصالحة للاستعمال وتحويلها إلى حبيبيات صغيرة. وتستخدم نفايات النقود في الجدران العازلة للصوت مثلا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Giesecke & Devrient
عملة اليورو من فئة 500 تكلف المطبعة 16 سنتا فقط. وتقل تكاليف الإنتاج مع زيادة أعداد النقود المطبوعة. وستكون النسخ النقدية الجديدة من يورو أكبر من السابقة.