استهدف هجوم بسيارة مفخخة مركزا للشرطة في ديار بكر ذات الغالبية الكردية، ما أوقع ثلاثة قتلى من قوات الأمن. في غضون ذلك قال الرئيس التركي إن جميع الخيارات مطروحة لوقف قصف بلدة كلس التركية القريبة من الحدود السورية.
إعلان
استهدف هجوم بالسيارة المفخخة اليوم الثلاثاء (العاشر من أيار/ مايو 2016) ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، ما أوقع ثلاثة قتلى و42 جريحا، حسب ما أفادت وسائل الإعلام التركية. وأوردت وكالة الأناضول الرسمية أن عددا من سيارات الإسعاف وسيارات الشرطة توجهت إلى المكان بعد الانفجار الذي سمع دويه على بعد عدة كيلومترات.
وكانت شبكتا "سي ان ان تورك" و"ان تي في" قد ذكرتا في وقت سابق أن 15 شرطيا على الأقل أصيبوا بجروح نتيجة الانفجار. وتدور منذ عدة أشهر مواجهات دامية بين قوات الأمن ومتمردي حزب العمال الكردستاني في عدد من مدن جنوب شرق الأناضول الخاضع لحظر التجول.
والثلاثاء، قتل شرطيان في انفجار قنبلة يدوية الصنع في محافظة فان أيضا في جنوب شرق البلاد. كما أصيب خمسة عسكريين بجروح في محافظة ماردين المجاورة في انفجار قنبلة عند مرور موكبهم. وتعيش تركيا في حالة استنفار قصوى بسبب سلسلة اعتداءات غير مسبوقة نسبت إلى جهاديين أو مرتبطة باستئناف النزاع الكردي.
في غضون ذلك صرح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأن جميع الخيارات مطروحة لوقف قصف بلدة كلس التركية القريبة من الحدود السورية. ومن ناحية ثانية اتهم الرئيس التركي الدول الأوروبية بأنها ملاذات آمنة للأجنحة السياسية للجماعات الإرهابية وقال إن دعوة أوروبا لتركيا لتغيير قوانينها لمكافحة الإرهاب "كوميديا سوداء".
ودعا الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي الدول الأعضاء للسماح بسفر الأتراك إليها بدون تأشيرات مقابل وقف أنقرة لتدفق المهاجرين على أوروبا لكنه قال إن تركيا لا تزال بحاجة إلى تغيير بعض قوانينها بما في ذلك قوانين مكافحة الإرهاب لتتوافق مع معايير الاتحاد الأوروبي. وفي كلمة بأنقرة، قال إردوغان إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يغير قوانينه لمكافحة الإرهاب أولا، وأضاف أنه يأمل أن تفي أوروبا بتعهدها السماح للأتراك بالسفر بدون تأشيرات بحلول تشرين الأول/ أكتوبر على أقصى تقدير.
ع.ش/ أ.ح (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .