نشرت قيادة الجيش بيانا على الانترنت أشارت فيه إلى أن عسكريين قتلا في هجومين منفصلين نفذهما متمردون من حزب العمال الكردستاني قرب بلدة بيت الشباب في منطقة شرناك فيما قتل العشرات من المتمردين الأكراد.
إعلان
أعلن الجيش اليوم الجمعة (25 أيلول/ سبتمبر) أن جنديين تركيين لقيا حتفهما وأصيب تسعة آخرون من بينهم حارس أمن قروي في هجومين منفصلين شنهما حزب العمال الكردستاني جنوب شرقي البلاد . وقال بيان من هيئة الأركان العامة إن الهجومين وقعا في منطقة بيت الشباب في إقليم شرناك ليلة أمس الخميس وفي وقت مبكر صباح اليوم الجمعة.
وأضاف البيان أنه تم تحييد 34 "إرهابيا"في عمليات منسقة أعقبت الهجومين. وتابع البيان أن خسائر حزب العمال الكردستاني مرشحة للارتفاع لأن العمليات الأمنية المدعومة من سلاح الجو التركي والمروحيات الحربية والطائرات بدون طيار، مازالت مستمرة. وذكر البيان أن حياة الجرحي ليست مهددة وأنهم يخضعون للعلاج في مستشفى عسكري في شرناك.
يذكر أن الطيران التركي يشن غارات شبه يومية ضد معاقل العمال الكردستاني داخل البلاد وفي شمال العراق وذلك منذ أن استأنف الحزب نشاطه المسلح ضد قوات الأمن والجيش التركي في العشرين من شهر تموز/يوليو الماضي عقب تفجير استهدف فعالية كردية في بلدة سوروج جنوب شرق تركيا وأودي بحياة 34 شخصا. وتفيد الصحف المؤيدة للحكومة أن حوالي 150 شرطيا أو جنديا وأكثر من 1200 "إرهابي" أي أعضاء حزب العمال الكردستاني قتلوا منذ شهرين.
وبعد سنتين ونصف السنة من وقف لإطلاق النار، تجددت المواجهات بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني في نهاية تموز/ يوليو منهية بذلك مفاوضات بدأتها الحكومة الإسلامية المحافظة في 2012 مع المتمردين الأكراد لإنهاء نزاع أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص منذ 1984.
ح.ز/ ع.ج (د.ب.أ)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .