تركيا: من المبكر الحديث عن مرحلة انتقالية بوجود الأسد
١٠ أغسطس ٢٠١٦
أكد الناطق باسم الرئاسة التركية أن موقف بلاده من سوريا لم يتغير وأنه من المبكر الحديث عن مرحلة انتقالية بوجود الأسد. أنقرة أعلنت أن الرئيسين أردوغان وبوتين اتفقا على تشكيل لجنتين من الجانبين لبحث الأزمة السورية.
إعلان
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن إنه من المبكر القول بأنه من الممكن بدء مرحلة انتقالية في سوريا بوجود الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدا أن موقف تركيا بهذا الشأن لم يتغير. وجاء تصريح المسؤول التركي بعد أن أعلن في وقت سابق اليوم الأربعاء (العاشر من أغسطس/ آب 2016 ) أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين اتفقا خلال لقائهما أمس على تشكيل لجنتين من الجانبين لبحث الأزمة السورية.
ونقلت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" عن المتحدث الرئاسي القول إنهما اتفقا على قيام كل طرف بإنشاء آلية ثلاثية مؤلفة من عاملين في الاستخبارات والجيش، والسلك الدبلوماسي، على أن تعمل اللجنتان مع بعضهما من أجل تسوية الأزمة السورية.وتوقع كالن " أن تتوجه اللجنة التركية إلى موسكو الليلة وأن يعقد الاجتماع الأول بين الجانبين يوم غد". وقال إن الدولتين فتحتا فصلا جديدا من العلاقات بعد اجتماع يوم أمس.
تصريحات الناطق باسم الرئاسة التركية جاءت بعد ساعات من إعلان وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو أن بلاده تبني "آلية قوية" مع روسيا لمحاولة التوصل إلى حل بشأن سوريا وأن وفدا يضم مسؤولين من وزارة الخارجية والجيش والمخابرات سيتوجه إلى موسكو الأربعاء لإجراء محادثات.
واتخذ بوتين وأردوغان خطوة كبيرة نحو تطبيع العلاقات أمس الثلاثاء وأعلن الزعيمان تعزيز العلاقات في مجالي التجارة والطاقة. وجاء اجتماعهما في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية بعد نحو تسعة أشهر من إسقاط تركيا طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية مما دفع موسكو إلى فرض عقوبات على أنقرة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا وتركيا لديهما هدف مشترك يتمثل في حل الأزمة في سوريا وإن من الممكن حل الخلافات بشأن كيفية التصدي لها. وأضاف متحدثا عقب لقائه مع نظيره التركي طيب أردوغان أمس الثلاثاء إن وجهات النظر الروسية والتركية بشأن سوريا لم تكن متوافقة دائما لكن الدولتين اتفقتا على إجراء مزيد من المحادثات والسعي إلى إيجاد حلول. وتابع قوله للصحفيين "أعتقد أن من الممكن توحيد وجهات نظرنا وتوجهاتنا."
ي.ب / أ.ح (د ب أ، ا ف ب، رويترز)
حلب تدفع الثمن... ولا نهاية للدمار
بعد خمس سنوات على تفجر الصراع في سوريا ما زالت حلب محورا أساسيا للمعارك التي تسببت حتى الآن في مقتل 250 مئات الآلاف وتشريد الملايين بين نازحين ولاجئين. الصور التالية تكشف عن آثارالمعارك التي دمرت المدينة بالكامل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
28 نيسان/أبريل 2016 لقي 30 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطباء، حتفهم إثر قصف جوي استهدف مستشفى القدس في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. ولم يتسن التعرف على هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
أصيبت ست مستشفيات على الأقل في قصف في الجهتين الشرقية والغربية لحلب خلال الأيام الأخيرة، ما دفع بمجلس الأمن إلى مطالبة جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والعيادات الطبية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
أسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسمة بين النظام والمعارضة خلال عشرة أيام عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
صورة من: Reuters/A. Ismail
على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة، أشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنه خلال المعارك الأخيرة قتل في حلب كل 25 دقيقة أحد المواطنين.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
الأطفال هم الضحيا الأوائل في المعارك الدائرة في سوريا، كما أن طبيب الأطفال الأخير في حلب قتل في القصف الذي استهدف أحد مستشفيات المدينة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
هذه الصورة تعود إلى 2013، وقد نشرتها منظمة العفو الدولية وهي تظهر احد أحياء مدينة حلب قبل وبعد بدء الصراع في سوريا
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
الآثار التاريخية تشكل ضحية أخرى للصراع الدموي الدائر في حلب، فقد تعرض الجامع الأموي بحلب عدة مرات للقصف وذلك منذ بدء الصراع، كما دمرت في السنوات الماضية مئذنته التاريخية التي تعود إلى عهود قبل 1000 عام ، بالإضافة إلى تدمير مئذنة جامع العمرى الذي يعتبر أقدم مسجد في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
بالرغم من المعارك الدائرة في حلب، مازال آلاف المدنيين داخل المدينة المدمرة، وهم يأملون في أن يتمكن المجتمع الدولي من إجبار الأطراف المتحاربة على الالتزام بوقف الإعمال العدائية، على الأقل لالتقاط الأنفاس وتفقد بيوتهم المدمرة.