تركيا: نقل السياسي المعتقل صلاح الدين دميرتاش للمستشفى
٢ ديسمبر ٢٠١٩
يلقبه أنصاره بـ"أوباما الكردي" فيما تعتقله السلطات التركية منذ ثلاث سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب وتصل عقوبتها للسجن 142عاما لو أدين. إنه السياسي البارز صلاح الدين دميرتاش، الذي نقل للمستشفى بعد أن انهار في زنزانته.
إعلان
تم نقل السياسي البارز صلاح الدين دمرتاش، الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد الى المستشفى الاثنين (الثاني من كانون الأول/ ديسمبر 2019) لإجراء فحوص طبية بعدما انهار في زنزانته الأسبوع الماضي. هذا ما أكده مكتب النيابة في أدرنه شمال غرب تركيا حيث يحتجز دمرتاش.
وقال حزب الشعوب الديمقراطي إنه جرى نقل دميرتاش البالغ من العمر (46 عاما) إلى المستشفى بعدما تمكن نائبان من الحزب الموالي للأكراد من زيارته في السجن الواقع في بلدة أدرنه بشمال غرب تركيا. كما أكد محامي دميرتاش وشقيقته إنه فقد وعيه في سجنه الأسبوع الماضي، وإنه لم يتم نقله إلى المستشفى إلا بعد سبعة أيام من الواقعة.
كما انتقدت شقيقته السلطات التركية بسبب ما وصفته بـ "عدم توفير الفحوص الطبية الشاملة" لشقيقها بعد نحو أسبوع من تلقيه علاجا طارئا إثر معاناته من الآم في الصدر ومشاكل في التنفس. وعاني دميرتاش من ضيق في التنفس وآلام في الصدر ثم فقد الوعي، يوم 26 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بحسب ما ذكرته شقيقته.
ودميرتاش، المؤسس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، قيد الحبس الاحتياطي منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2016 بناء على تهم تتعلق بالإرهاب بسبب الاشتباه بعلاقته بمسلحين أكراد. كما يواجه في حال إدانته حكما بالسجن لمدة 142 عاما.
والعام الماضي دعت المحكمة الاوروبية لحقوق الإنسان إلى الإفراج عنه وقالت ان قضيته مسيسة. واعتقل السياسي الذي يتمتع بشخصية كارزماتية ويلقب بـ"أوباما الكردي" في حملة قمع في ظل حالة طوارئ فرضتها انقرة عقب محاولة الانقلاب في تموز/يوليو 2016.
أ.ح/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)
فوز أردوغان: حلفاء يهنئون وخصوم يسخرون
بمجرد إعلان فوز أردوغان بالانتخابات الرئاسية التركية، انطلق حلفاؤه يهنئونه بالولاية الثانية، بالمقابل، احتفظ خصوم الرجل برسائلهم، وسخروا من استمراره في الرئاسة. في صور: ردود الفعل العربية للانتخابات التركية.
صورة من: Reuters/U. Bektas
السيسي وأردوغان - علاقة عُقدتها الأخوان المسلمون
مصر من بين الدول التي لم يصدر عنها أي رد فعل تجاه فوز أردوغان بالولاية الثانية في الانتخابات الرئاسية. العلاقة بين البلدين تعرف عداءً منذ عزل مرسي. ففي الوقت الذي يقول فيه أردوغان إن عبد الفتاح السيسي صعد إلى الحكم عبر الانقلاب على الشرعية، واصفا إياه بـ"الطاغية"، ترى القاهرة أن أردوغان هو أكبر داعم لما تصفه بـ"إرهاب الإخوان".
صورة من: Reuters
آل زايد وأردوغان- عداء مزمن
يبدو جليا أن العلاقات التركية الإماراتية تتسم بتوتر ناتج عن اختلاف حول ملفات قديمة وأخرى جديدة، يأتي في مقدمتها ملف الأزمة الخليجية، وموضوع الإسلام السياسي، فضلا عن الاتهامات التي يوجهها الإعلام التركي لبعض الجهات، إذ يتهمها بالمساهمة في الانقلاب الفاشل على أردوغان. الإمارات لم تهنئ رجب طيب أردوغان بفوزه في الانتخابات الرئاسية، بل استهزأت شخصيات سياسية من هذا الفوز ودونت في حساباتها ساخرة منه.
صورة من: picture-alliance/AP/Y. Bulbul
محمد بن سلمان وأردوغان- تنافس على الزعامة
السعودية بدورها لم تصدر أي بيان تهنئة بعد فوز أردوغان، كما لم تبعث أية رسالة بهذا الخصوص. مراقبون يشيرون إلى التنافس الدفين؛ غير الظاهر بين البلدين على زعامة العالم الإسلامي. وتجدر الإشارة إلى الاختلافات التي لا تجمع موقف البلدين، وكان أبرزها: ملف الإسلام السياسي والأزمة الخليجية.
صورة من: picture-alliance/AP Images/N. Asfouri
بشار الأسد- خصم أردوغان اللدود!
العلاقة بين سوريا وتركيا هي الأخرى، لا تسلم من توتر وتشنج. ويبدو أن بشار الأسد لن يهنئ أردوغان بفوزه، خاصة وأنه طالب في مرات كثيرة بإسقاط الأسد. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد قال في في خطاب الفوز في الانتخابات: "إن تركيا ستواصل "تحرير الأراضي السورية"، حسب تعبيره، حتى يتسنى للاجئين العودة لسوريا بأمان".
صورة من: picture-alliance/dpa
العبادي- لا تهنئة حتى الآن!
لم يصدر لحدود الساعة أي تهنئة عراقية لأردوغان بمناسبة فوزه في انتخابات الرئاسة. العلاقات تتسم بكثير من التوتر بين البلدين، و يعود تاريخ احدثها إلى عام 2016 بعد وصف العراق استمرار وجود القوات التركية في شمال البلاد بالاحتلال، يبدو أنه ما يزال مستمرا، بالرغم من التقارب الذي يحاول البلدان خلقه، إلا أن طابع التوتر هو الطاغي على العلاقات بين العراق وتركيا.
صورة من: Reuters TV
الشيخ تميم أول المهنئين
كانت قطر أولى المهنئين لأردوغان. وقد اتصل الأمير تميم بن حمد آل ثاني بالرئيس التركي بأردوغان فور ظهور النتائج وهنأه على النجاح الذي حققه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين البلدين، يطبعها تحالف بين الجانبين في المجال العسكري والاقتصادي. كما أن تركيا وقفت لجانب قطر خلال الأزمة الخليجية، وهو دليل على متانة العلاقة بين بلدين توحدت مواقفهما في قضايا كثيرة.
صورة من: picture-alliance/C. Oksuz
الغنوشي- تهنئة بنكهة التحالف
هنأ راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية أردوغان بفوزه. وقال في تدوينة على فيسبوك: "أتقدم بتهاني حزب حركة النهضة التونسية للشعب التركي على نجاح انتخاباته الرئاسية والتشريعية، كما نتقدم بالتهنئة للرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية وحلفائه على الثقة المتجددة التي حصلوا عليها من شعبهم". يشار إلى أن حركة النهضة وحزب العدالة والتنمية التركي تجمعهما نقاط مشتركة، كالمرجعية الإسلامية للطرفين.
صورة من: picture-alliance/AA/K. Ozer
سعد الدين العثماني- تهنئة بأمنية دوام العلاقة
يعتبر المغرب من بين الدول التي تربطها علاقة حسنة بتركيا. إذ لا تعرف تشنجات بقدر ما تعرف اتفاقيات وشراكات مستمرة بين الطرفين. ويعتبر حزب العدالة والتنمية المغربي، من الجهات التي تظهر دعمها لحزب العدالة والتنمية التركي. ويعرف الاستثمار التركي في المغرب طريقا نحو التطور في كل مرة. وكان سعد الدين العثماني من بين المهنئين الأوائل لأردوغان في الولاية الأولى، في انتظار تهنئته له بهذه الولاية.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Domingo
عمر حسن البشير- حليف أردوغان القديم
عمر حسن البشير، رئيس السودان، كان من أول المهنئين لأردوغان بفوزه في الانتخابات الرئاسية. وبعث الرئيس السوداني، برقية تهنئة لأردوغان. كما أن البلدين تجمعها علاقات اقتصادية مهمة، تتمثل بالأساس في الاستثمار التركي، فضلا عن التعاون العسكري بين الجانبين. إعداد مريم مرغيش.