على نطاق واسع يجري تداول فيديوهات يظهر فيها أشخاص يتعرضون للضرب وحتى القتل ويُزعم أنهم لصوص نهبوا محلات في مناطق الزلزال بتركيا. في هاتاي يختلط الغضب والحزن بالخوف، فما حقيقة قصص النهب والإعدام خارج إطار القانون؟
إعلان
يرقد أربعة رجال على الأرض. أكبرهم سناً شبه عار، أما الثلاثة الآخرون فيرتدون سراويل وسترات داكنة اللون. اثنان من رجال الشرطة يضربانهم بالعصي بوحشية ويوجهان لهم الشتائم: "الناس يرقدون تحت الأنقاض وأنتم أيها الأوغاد تسرقون المعكرونة؟ استقبلناكم في بلدنا وماذا تفعلون؟ تسرقون؟" وهناك شرطي يرش رذاذ الفلفل على وجوه الرجال المستلقين على الأرض. وفي الخلف يعطي رجل الأوامر: "أكسر أيديهم التي سرقوا بها".
منذ عدة أيام تنتشر فيديوهات على مواقع التواصل. وحتى الآن سجلت الجمعية التركية لحقوق الإنسان "IHD" حالات عنف أغلبها بمحافظة هاتاي. المنطقة التي تسبب الزلزال فيها بدمار واسع.
مراسلو DW في المكان ينقلون صورة عن دمار لا يمكن تصوره. إذ تبدو مدينة هاتاي وكأنها مسرح لحرب منذ أعوام. من يستطيع يغادر المدينة، وكثير من الناس ينتظرون إخراج ذويهم من تحت الأنقاض.
ووفق وكالة المساعدة التركية في الكوارث "AFAD" ، يجري استخدام أكثر من 12000 آلة ثقيلة في منطقة الزلزال بأكملها لإزالة الأنقاض والحديد والخرسانة. ولا تزال هناك حاجة ماسة إلى الخيام المقاومة لبرد الشتاء والسخانات والدفايات ومولدات الطاقة علاوة على المياه والغذاء والدواء. المياه الجارية ونقص المراحيض تجعل الحياة اليومية المعقدة أكثر صعوبة للناجين والمساعدين. في بعض الأماكن، تختلط رائحة المجاري الطافحة برائحة الجثث ، حسبما أفاد بعض السكان.
ورغم هذه الظروف الصعبة، لا يزال الشعبويون والقوميون اليمينيون يحرضون على اللاجئين أو يميزون ضد الأقليات. إذ يزعمون مثلا أن "سورياً نهب محلا وسرق واقياً ذكريا". ويتم نشر صور عبوة الواقي الذكري بين مستعملي مواقع التواصل. فيما يكتب آخرون: "تركيا ليست قادرة حتى على رعاية مواطنيها. يجب أن يرحل اللاجئون".
لقد تحول الحزن على ضحايا الزلزال إلى غضب ويأس. ويجري تداول أخباراً تتهم أبرياء بنهب المحلات.
تعرضنا للضرب في شارع مظلم
في رسالة عن طريق الفيديو، نقل شابان من هاتاي كيف تعرضا للضرب على أيدي ضباط الأمن. يقول أكبرهما سنا: "كنا في طريقنا إلى المنزل من الصيدلية، أوقفنا حراس الأمن. كان في أيدينا دواء لوالدينا. اعتقدوا أننا لصوص فضربونا. ثم تركونا على الأرض في الشارع".
على جبهته يظهر ورم أحمر اللون بسبب ضربه بهراوة. أما عينه اليمنى فقد تحولت إلى اللون الأزرق. ثم يكمل الشابان الفيديو بالقول: "نرجو حذف جميع مقاطع الفيديو التي تصورنا على أننا لصوص، فنحن لسنا لصوصا".
كما أفاد نشطاء حقوق الإنسان أن الأمر نفسه حدث لخمسة شبان أكراد من ديار بكر. ذهب الشبان إلى منطقة الزلزال كمتطوعين. قبل دخولهم المنطقة، حصلوا على توثيق من البلدية لذلك. ومع ذلك، بعد أول عملية مساعدة منهم في عمليات الإنقاذ في محافظة أديامان، تم نقلهم إلى مركز الشرطة وهناك تعرضوا للضرب ثم تُرِكوا عراةً في مدينة أخرى.
قضية قتل لفتت أنظار جمعية المحامين "CHD" في نهاية الأسبوع، فقد اعتقلت قوات الدرك شخصين زعم أنهما لصان في بلدة ألتينوزو في هاتاي. أحدهما انتهت حياته بسرعة في مركز الشرطة: في اليوم التالي، كان على الأب التعرف على ابنه الميت. ووفقًا لفحص الطبيب، ظهرت كسور في الضلوع وكسر في الأنف ومات ابنه بجلطة دموية. الابن الآخر لا يزال في المستشفى، بعد تعرضه للتعذيب.
إعدام لاجئين خارج إطار القانون
في مقطع فيديو آخر، يرقد ثلاثة رجال، يُزعم أنهم لاجئون، بلا حركة في شارع بجوار شاحنة بيضاء. في الخلف يمكن سماع صوت يقول: "لقد نال اللصوص ما يستحقونه". عيون أحد الثلاثة بلا حياة، والدماء أغرقت وجهه، يحدق بلا حراك في السماء. تمت إزالة مقطع الفيديو من Twitter مساء الاثنين.
جمعية حقوق الإنسان التركية "IHD" تؤكد بشدة أن التعذيب جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم. ودعت الجمعية السلطات التركية إلى العثور على الجناة فوراً ومحاسبتهم. وقالت "يجب على الحكومة أن تؤكد بشكل لا لبس فيه أن العنف لا يمر بدون عواقب وأن التعذيب وتطبيق القانون باليد محظور".
الوضع الأمني متوتر
وزير العدل التركي بكير بوزداغ أعلن قبل يومين أنه تم تسجيل 75 حالة نهب في منطقة الزلزال بحلول نهاية الأسبوع. وجرى اعتقال 57 من يزعم الاشتباه بهم. كما تم تمديد فترة الحجز لدى الشرطة في حالة السرقة والنهب إلى أربعة أيام، رغم أنها تمتد عادة إلى 24 ساعة فقط.
أما وزير الداخلية التركي سليمان صويلو فقد زعم مرة أخرى يوم الأحد الماضي، أنه لا توجد أعمال نهب في بلاده، وأن الأمور الأمنية تحت السيطرة. المشكلة الوحيدة بحسب رأيه الآن هي انتشار الأكاذيب. كما اتهم صويلو فريق الإنقاذ النمساوي، الذي أوقف عمله نهاية الأسبوع لأسباب أمنية، بنشر الأكاذيب والتضليل ضد تركيا. فيما كتب ميشائيل باور، المتحدث باسم وزارة الدفاع النمساوية على تويتر أن "رجال الإنقاذ في الجيش النمساوي سوف يواصلون عملهم تحت حماية الجنود الأتراك".
حتى فرق الإنقاذ الألمانية أوقفت عملياتها منذ يوم السبت في هاتي لأسباب تتعلق بالسلامة، وبقي معظمهم في المخيم الرئيسي، ولم يغادروه إلا لعمليات إنقاذ محددة، حسبما قال لـ DW متحدث باسم "الهيئة الاتحادية للمساعدة التقنية" (Bundesanstalt Technisches Hilfswerk).
ومنذ يوم الاثنين (13 شباط/ فبراير 2023)، يعود المزيد والمزيد من عمال الإنقاذ الأجانب إلى بلدانهم. والسبب هو أن احتمال العثور على ضحايا أحياء تحت الأنقاض بعد أسبوع من وقوع الزلزال يُعَدُّ أمرا شبه مستحيل. كما عاد المساعدون الألمان إلى منازلهم مساء الاثنين.
DW أرادت معرفة، ما إذا كانت فرق الإنقاذ الألمانية قد تعرضت لتهديدات في المناطق التي عملت فيها. الهيئة الاتحادية للمساعدة التقنية أجابت على سؤال DW بأن فرقها لم تتعرض لتهديد أثناء أعمال الإنقاذ في منطقة الزلزال ولم تواجه بنفسها أي مخاطر.
مجموعات شبه عسكرية
بحسب جمعية حقوق الإنسان التركية، فإن النساء والأطفال واللاجئين معرضون للخطر بشكل خاص في هاتاي. وتتحرك مجموعات شبه عسكرية في بعض المناطق، مسببة على الأرجح حالة من إنعدام الأمن.
هاتاي هي المحافظة الواقعة في أقصى جنوب تركيا على الحدود التركية السورية. وهي تبعد أكثر من 200 كيلومتر عن مركز الزلازل الكبرى التي ضربت تركيا وسوريا فجر الاثنين (6 فبراير/ شباط 2023). إلا أن الدمار هناك هائل جدا. فقد سحق الزلزال العديد من المستشفيات وحتى مبنى وكالة الحماية المدنية التركية (AFAD) ، مما جعل عمليات الإنقاذ والمساعدة أصعب. أما مطار المحافظة فقد استأنف عملياته أول أمس الاثنين (13 شباط/ فبراير 2023).
ألماز توبجو/ ع.خ
مشاهد من الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا
لا يمكن بعد توقع الحجم الكامل للكارثة، فعدد القتلى والجرحى يتزايد ويتزايد. والمساعدات في طريقها لتركيا وسوريا بعدما ضرب زلزال مدمر منطقة جنوب شرق تركيا وشمالي سوريا موقعا آلافا من القتلى والجرحي وأضرارا كبيرة في البلدين.
صورة من: Louai Beshar/AFP
حجم الكارثة لا يمكن معرفته الآن
بقوة 7,8 درجات على مقياس ريختر وعلى عمق حوالى 17,9 كيلومترا، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، ضرب زلزال مرعب منطقة جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا في ساعة مبكرة من صباح الاثنين (6 فبراير/ شباط 2023)، ما أسفر عن دمار شديد ومقتل أكثر من 2700 شخص في البلدين، بحسب معطيات غير نهائية مساء الاثنين. ولا تكفّ الحصيلة عن الارتفاع، إذ لا يزال عدد كبير جداً من الأشخاص تحت الأنقاض.
صورة من: Mahmut Bozarslan/AP Photo/picture alliance
الزلزال يباغت الناس في نومهم
وقع الزلزال والناس نياما، عند الساعة 04:17 بالتوقيت المحلي (01,17 بتوقيت غرنيتش). وكان مركزه في منطقة بازارجيك بمحافظة قهرمان مرعش على بعد 60 كيلومترا من الحدود السورية. وأعقبه عشرات الهزات الارتدادية، ثم ضرب زلزال جديد بقوة 7,5 درجات عند الساعة 10,24 بتوقيت غرينتش جنوب شرق تركيا. وشعر بالزلزال سكان في كل من لبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية واليونان وقبرص وأرمينيا وجورجيا والعراق وبعض مناطق مصر .
صورة من: Erkan Kama/AA/picture alliance
أردوغان يعلن الحداد العام
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحداد العام في عموم البلاد لمدة 7 أيام. وجاء في التعميم الذي وقع عليه أردوغان، مساء الاثنين: "نتيجة الزلازل التي ضربت بلدنا في 6 شباط/ فبراير 2023، تقرر الحداد الوطني لمدة 7 أيام، وتنكيس الأعلام داخل البلاد وفي الممثليات الخارجية حتى الأحد 12 فبراير"، وفقا لوكالة أنباء الأناضول التركية.
صورة من: Depo Photos/ABACA/picture alliance
"أقوى" زلزال في سوريا منذ نحو 30 عاما
وفي سوريا المجاورة تسبب الزلزال في سقوط أبنية في محافظات عدة على رؤوس قاطنيها، بينما لا تزال المئات من العائلات تحت الأنقاض. وتعلن الحكومة السورية تباعاً عن عدد الضحايا فيما تستمر عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض. ونقل عن مدير عام المركز الوطني لرصد الزلازل رائد أحمد قوله "هذا الزلزال هو الأقوى... منذ العام 1995".
صورة من: Omar Albam
حصيلة ضخمة مؤقتة في سوريا للضحايا
وفي أنحاء سوريا قتل 1300 شخص على الأقل جراء الزلزال، في حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة السورية وفرق إغاثة. وأعلنت وزارة الصحة مقتل 593 وإصابة 1411 آخرين في حصيلة غير نهائية في مناطق سيطرة الحكومة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس. كما أفادت منظمة الخوذ البيضاء العاملة في مناطق الشمال الخارجة عن سيطرة دمشق بمقتل 700 شخص وإصابة أكثر من ألفين آخرين. فيما تستمر عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
صورة من: Louai Beshar/AFP
استغاثة الخوذ البيضاء بمناطق المعارضة
وفي مناطق سيطرة الفصائل المسلحة والمعارضة بشمال وشمال غرب سوريا، رجّحت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني العامل في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق) "ارتفاع عدد الوفيات بشكل كبير لوجود مئات العائلات تحت الأنقاض". ودعت المنظمة وسط ظروف مناخية قاسية "جميع المنظمات الإنسانية الدولية إلى التدخل السريع لإغاثة المنكوبين وتلبية احتياجاتهم".
صورة من: Mohammed Al-Rifai/AFP
أوضاع كارثية وتصدع آلاف المباني
سنوات الحرب الطويلة تسببت في تصدّع آلاف الأبنية في محافظات عدة خصوصاً تلك التي شهدت معارك ضارية وقصفاً جوياً. ودفعت موجات النزوح المتكررة والفقر المدقع سوريين كثر إلى السكن في مباني متضررة أو شبه مدمرة. وتشهد مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في إدلب وحلب أوضاعا كارثية وعائلات تنتظر سماع أخبار عن أفرادها، بينما انهمك عمال الإغاثة في نقل المصابين وانتشال الضحايا من تحت ركام الأبنية.
صورة من: Ghaith Alsayed/AP Photo/picture alliance
قلعة حلب ومواقع آثارية تتعرض للضرر
وفي حلب، ثاني مدن سوريا، بقيت عشرات العائلات منذ وقوع الزلزال فجرًا في الحدائق العامة رغم تساقط أمطار غزيرة، خشية حصول هزات ارتدادية. وتضرّرت قلعة حلب وعدد من المواقع الأثرية الأخرى، وفقاً للمديرية العامة للآثار والمتاحف.
صورة من: AFP
شولتس "مصدوم" ويقدم مساعدات
وغرّد المستشار الألماني أولاف شولتس (أرشيفية) على تويتر: "نتابع الأنباء عن الزلزال في المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا وسط حالة من الصدمة .. نحن نحزن مع الأقارب ونقلق مع المدفونين (تحت الأنقاض). وسترسل ألمانيا مساعدة بالطبع". أما وزيرة الخارجية بيربوك فكتبت: "استيقظنا على أخبار مروعة من تركيا و سوريا. خواطري مع أقارب ضحايا هذا الزلزال المرعب.. سنرسل على وجه السرعة مساعدات بالتعاون مع شركائنا".
صورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance
ماكرون: صور فظيعة من تركيا وسوريا
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا "مستعدة لتوفير مساعدة عاجلة للسكان" في تركيا وسوريا. وكتب ماكرون الاثنين في تغريدة "تردنا صور فظيعة من تركيا وسوريا بعد زلزال بقوة غير مسبوقة. نتعاطف مع العائلات التي خسرت أفرادا". (صورة من الأرشيف)
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
الاتحاد الأوروبي يرسل فرق إنقاذ
وأرسل الاتحاد الأوروبي فرق إنقاذ إلى تركيا، وكتب المفوض الأوروبي المكلف بإدارة الأزمات يانيش لينارسيتش على تويتر: "إثر الزلزال الذي وقع في تركيا فعلّنا آلية الدفاع المدني في الاتحاد الأوروبي (..) وتوجهت فرق من هولندا ورومانيا" للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ. وأوضح ناطق باسم المفوضية الأوروبية أن هذه المساعدة تأتي بناء على طلب من تركيا.
صورة من: IHA agency via AP/picture alliance
حلفاء الناتو يحشدون الدعم لتركيا
وأعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، عن تضامنه وأعلن الدعم للدولة العضو تركيا بعدما ضربها زلزال مدمر. وكتب ستولتنبرغ على تويتر "التضامن الكامل مع الحليف تركيا عقب هذا الزلزال المريع". وأضاف "يحشد حلفاء الناتو الدعم"، مشيرا إلى أنه تواصل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو.
صورة من: Stoyan Nenov/REUTERS
بوتين مستعد لمساعدة سوريا وتركيا
وعرض الرئيس فلاديمير بوتين تقديم مساعدة لسوريا وتركيا. ولروسيا وجود عسكري قوي في سوريا، وبوتين حليف وثيق للأسد وله علاقة قوية مع أردوغان. وذكر بوتين برسالته لأردوغان "تقبلوا خالص عزائنا في الضحايا والدمار واسع النطاق... نحن مستعدون لتوفير المساعدة الضرورية في هذا الشأن". وفي رسالة مماثلة، أبلغ بوتين نظيره السوري أن روسيا تشاطر "من فقدوا أحباءهم الحزن والألم"، مضيفا أن موسكو مستعدة لتقديم المساعدة.
صورة من: Reuters/Sputnik/M. Klimentyev
أبو الغيط يدعو لتقديم الإغاثة بعيدا عن التسيس
كما دعا أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، المجتمع الدولي إلى تقديم الإغاثة الطارئة للمناطق المنكوبة في الشمال السوري. وقال المتحدث الرسمي باسمه في بيان: إن أبو الغيط أعرب عن تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين في سوريا وتركيا. وأضاف أن الجامعة تناشد منظمات الإغاثة الدولية والإنسانية بالتحرك الفوري لمواجهة تداعيات هذه الكارثة من منظور إنساني بعيدا عن أي تسييس. صلاح شرارة