أكدت مصادر تركية وإسرائيلية أن المحادثات بين أنقرة وتل أبيب بشأن تطبيع العلاقات تحرز تقدما إيجابيا، وحرصت المصادر الإسرائيلية على التأكيد على إن التطبيع لن يكون مقابل فك الحصار عن غزة ولا على حساب شركاء الغاز الآخرين.
إعلان
أعلن مسؤول تركي اليوم الجمعة(18 كانون الأول/ديسمبر 2015) أن المحادثات السرية الجارية في سويسرا منذ يوم الأربعاء مع الجانب الإسرائيلي بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين قد أحرزت تقدما وأن التوصل إلى اتفاق لاستعادة العلاقات لن يستغرق وقتا طويلا. من جانبه قال مسؤولون بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي "لم يتم التوصل لاتفاق نهائي خلال المحادثات بين تركيا وإسرائيل لكن المحادثات مستمرة بأسلوب إيجابي".
وفيما قال المسؤول التركي لوكالة رويترز للأنباء أن المحادثات أحرزت أيضا تقدما في قضية فك الحصار عن غزة وأن المفاوضات السرية ما زالت مستمرة، لكن مصادر سياسية إسرائيلية قالت إن إسرائيل لن ترفع بأي شكل من الأشكال الطوق الأمني المفروض على قطاع غزة، وإذا أصرت تركيا على هذا البند في الاتفاق المتبلور على تطبيع العلاقات بين البلدين فلن يتم التوصل إلى أي حل أو تسوية..
إلى ذلك أكدت المصادر السياسية الإسرائيلية أن المحادثات الجارية مع تركيا تضمنت أيضا ملف مد أنبوب لتصدير الغاز الطبيعي لتركيا، لكنها أكدت أن ذلك لن تأتي على حساب الاتصالات والعلاقات الوطيدة بين إسرائيل وكل من مصر وقبرص واليونان، حسبما ذكرت اليوم الجمعة الإذاعة الإسرائيلية. وشددت المصادر السياسية على أن التقارب الإسرائيلي التركي لن يمس بالعلاقات لإسرائيلية الروسية، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تحول أنقرة إلى حليف استراتيجي بل تقوم بترتيب العلاقات معها.
يذكر أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا قد توترت في 2010 عندما هاجمت قوات إسرائيلية خاصة 10 سفينة ما في مرمرة التي كانت ضمن قافلة تسعى لفك الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. وقتل خلال العملية عشرة نشطاء أتراك كانوا على متن السفينة.
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
8 صورة1 | 8
وفي إطار تطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب طالبت تركيا بدفع تعويضات لأسر الضحايا وفك الحصار عن غزة وتقديم اعتذار رسمي. وقدمت إسرائيل اعتذارا رسميا في عام 2013 ووافقت على دفع تعويضات غير أنها رفضت فك الحصار