روحاني يندد بهجمات باريس ويلغي زيارة مقررة لأوروبا
١٤ نوفمبر ٢٠١٥
أدان الرئيس التركي أردوغان الهجمات الإرهابية، التي وقعت في باريس وقال إن شعوره تجاهها هو نفس الشعور تجاه الهجمات التي استهدفت تركيا. وألغى الرئيس الإيراني روحاني زيارة لأوروبا، معتبرا هجمات باريس "جرائم ضد الإنسانية".
إعلان
ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني باعتداءات باريس التي وقعت في ساعات متأخرة مساء أمس الجمعة واعتبرها "جرائم ضد الإنسانية"، مرجئا جولة له إلى إيطاليا والفاتيكان وفرنسا كان يفترض أن يبدأها اليوم السبت (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015).
وكتب روحاني في رسالة موجهة إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "أقدم تعازي إلى الشعب الفرنسي المفجع وإلى الحكومة"، وفق ما نقلت وكالة ارنا الرسمية الإيرانية.
وأعلن وزير الخارجية محمد جواد ظريف عبر التلفزيون الرسمي أنه (ظريف) سيتوجه اليوم السبت إلى فيينا "للمشاركة في الاجتماع حول سوريا لبحث مكافحة "داعش" (تنظيم الدولة الإسلامية) والتطرف"، مشددا على وجوب "اغتنام الفرصة التي أوجدتها هذه الجرائم من أجل تنسيق دولي" ضد الإرهاب لا سيما تنظيم "الدولة الإسلامية."
وفي أنقرة أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجمات باريس الإرهابية موضحا أن"احتجاز رهائن في صالة حفلات (بباريس) أمر لا يمكن تبريره في جميع القيم الإنسانية والأخلاقية." وأعرب أردوغان في تصريح صحفي في العاصمة أنقرة، فجر اليوم السبت، نقلته وكالة أنباء الأناضول عن خالص تعازيه والشعب التركي لـ"زميلي هولاند وللشعب الفرنسي وأدعو للجرحى بالشفاء.". وتابع أردوغان "موقف تركيا من الإرهاب واضح، ولن يتغير، وما شعرنا به في الهجمات التي استهدفت تركيا... هو نفس ما نشعر به بالنسبة لهجمات باريس".
كما أدان رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع "تويتر" الهجمات ذاتها، قائلا "إن الهجمات الغاشمة في باريس استهدفت الإنسانية جمعاء، لذلك نحن ندينها بشدة". وأوضح داود أوغلو أن "تركيا تدين الهجمات بشدة، وتتضامن مع فرنسا ضد الإرهاب."
باريس تحت صدمة الإرهاب بعد ليلة دامية
الهجمات غير المسبوقة التي استهدفت باريس مساء الجمعة 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 وقعت في أوقات شبه متزامنة في سبعة مواقع مختلفة من العاصمة الفرنسية. وأسفرت عن مقتل 120 شخصا على الأقل والكثير من الجرحى بحسب حصيلة مؤقتة.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
تخللت هجمات باريس مساء الجمعة 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 تفجيرات وعملية احتجاز رهائن وإطلاق رصاص.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Ena
الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أعلن حالة الطوارئ في البلاد وإغلاق الحدود، وقال في كلمة ألقاها ونقلتها محطات التلفزة الفرنسية: "شهدت باريس اعتداءات إرهابية غير مسبوقة"، واصفاً ما جرى بأنه "مرعب"، بينما أعرب العالم عن إدانته وغضبه.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Marchi
انتحاري فجر نفسه قرب استاد فرنسا الدولي شمال باريس. كانت تُجرى في الملعب مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا وحضرها الرئيس الفرنسي ووزير الخارجية الألماني شتاينماير. ثلاثة أشخاص قتلوا في انفجارات الاستاد، واحد منهم على الأقل نفذه انتحاري.
صورة من: Imago/PanoramiC
وقعت هجمات أخرى في خمسة مواقع في أحياء بوسط العاصمة تشهد زحمة إجمالا مساء الجمعة أحدها قرب ساحة الجمهورية.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Faget
الهجوم الأفدح وقع في مسرح باتاكلان في وسط باريس حيث قُتِل نحو 100 شخص حين احتجز مهاجمون رهائن في عملية استمرت حتى بعيد منتصف الليل عندما اقتحمت الشرطة صالة المسرح.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Tribouillard
بعد اقتحامها للمسرح قتلت القوات الفرنسية الأمنية عددا من المهاجمين، بحسب ما ذكرت مصادر في الشرطة.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
فرق الإنقاذ والتعزيزات العسكرية انتشرت في كل أنحاء العاصمة الفرنسية.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
روى شاهد لإذاعة فرانس إنفو أن شبانا كانوا دخلوا المسرح. وقال: "بدأوا بإطلاق النار عند المدخل. لقد أطلقوا النار على الجموع هاتفين: الله أكبر". وأضاف الشاهد أن المهاجمين "كانوا مسلحين ببنادق بومب أكشن (...) لقد سمعتهم يلقمونها، الحفل الموسيقي توقف، الكل انبطح أرضا، وهم واصلوا إطلاق النار على الناس... لقد كان الوضع جحيما".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bureau
وتوجه فرنسوا أولاند إلى مسرح باتاكلان. وأعلن في المكان حربا "لا هوادة فيها" ضد "الإرهابيين".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Medina
عملية تفتيش عند المسرح.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
جثة أحد الضحايا مسجّاة على الأرض.
صورة من: Getty Images/T. Chesnot
قال شاهد عيان إن عددا من المهاجمين الذين شاركوا في الاعتداءات تطرقوا إلى التدخل الفرنسي في سوريا والعراق لتبرير هجماتهم. وتشارك فرنسا في الائتلاف الدولي بقيادة أمريكية والذي ينفذ غارات جوية في سوريا والعراق ضد "مجموعات إرهابية".
صورة من: Reuters/C. Hartmann
12 صورة1 | 12
وفي اليابان أعرب وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا عن"سخطه" إزاء هجمات باريس الإرهابية وقال فى تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة اليابانية اليوم السبت "أعمال الإرهاب لا يمكن تبريرها أبدا"، مؤكدا أن اليابان سوف تتعاون مع فرنسا في الحرب الدولية على الإرهاب.
يذكر أن هجمات باريس الإرهابية مساء الجمعة أسفرت عن مقتل 120 شخصا على الأقل وإصابة 200 آخرين ، 80 منهم حالتهم خطيرة ، وفقا لمصادر مقربة من التحقيقات.