تركيا-وزير شؤون الاتحاد الأوروبي يتهم برلين بحماية انقلابين
١٧ أغسطس ٢٠١٧
تعليقاً على احتمالية إقامة عادل أوكسوز المطلوب في تركيا لدوره المزعوم في المحاولة الانقلابية، داخل ألمانيا، قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي بالحكومة التركية إنه من الواضح أن كبار أنصار "غولن" يختبئون في ألمانيا.
إعلان
قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي بالحكومة التركية، عمر جليك، اليوم الخميس (17 آب/أغسطس 2017) في أنقرة رداَ على سؤال صحفي إن وجود احتمالية أن عادل أوكسوز الذي تبحث عنه تركيا، يتم "حمايته من جانب صديق أو حليف يعد أمراً مؤسفاً للغاية وغريباً"، مضيفاً بقوله: "لا أحد من أصدقائنا يمكنه إيواء قاتل". وتابع جليك إنه من الواضح أن كبار أنصار "غولن" يختبئون في ألمانيا.
يشار إلى أن تركيا تحمل الداعية فتح الله غولن الذي يعيش حالياً في الولايات المتحدة مسؤولية محاولة الانقلاب التي شهدتها أنقرة في تموز/يوليو عام 2015، وتصر على اتهامها لألمانيا بتقديم حماية لانقلابين مشتبه بهم.
وكانت تركيا أعلنت أمس الأربعاء أنها طالبت ألمانيا بتسليم زعيم مشتبه به في محاولة الانقلاب التي شهدتها أنقرة العام الماضي، يُزعم أنه مقيم في ألمانيا. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لقناة "تي أر تي" التركية أمس إنه إذا كان المشتبه به عادل أوكسوز بجمهورية ألمانيا الاتحادية، فإن هناك رغبة في اعتقاله فوراً وتسليمه. وأشار إلى أنه تم تسليم جمهورية ألمانيا الاتحادية "مذكرة" رسمية بهذا الشأن، وقال: "وزارة الخارجية التركية سلمت ألمانيا مذكرة رسمية تطالبها بالتأكد من وجود أوكسوز على أراضيها، ثم اعتقاله وتسليمه إلى تركيا".
ومن جانبها أكدت وزارة الخارجية الألمانية أمس أن المذكرة التركية وصلت في يوم 12 آب/أغسطس الجاري. وقال متحدث باسم الوزارة إنه سيتم مباشرة الرغبة التركية "بناء على أساس القانون والنظام". ورداً على سؤال عما إذا كان أوكسوز يقيم بالفعل في ألمانيا، قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية أمس: "لا أعلم ذلك". وجاءت هذه المذكرة كرد فعل من جانب تركيا على تقارير إعلامية تم تداولها الأيام الماضية تقول إن هذا المشتبه به مقيم بألمانيا.
خ.س/ع.ش (د ب أ)
لهذه الأسباب تحافظ برلين على خط تواصل مفتوح مع أنقرة
التوترات المتصاعدة في العلاقات الألمانية التركية دخلت فصلا جديدا بالإجراءات التي اتخذتها برلين مؤخرا ضد أنقرة. مراقبون يرون إنه كان بوسع برلين الرد بشكل أقوى على تصرفات أردوغان، فما هي الأسباب التي تحول دون ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/P. Zinken
تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.
صورة من: Imago
بدأت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عام 2005 إلى أن تجمدت خريف عام 2016. ورغم أن انضمام تركيا للاتحاد مسألة غير مطروحة في الوقت الراهن، إلا أنه في حال انضمامها فستكون ثاني الأعضاء من حيث عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/Joker/est&ost/M. Fejer
ثقل سياسي جديد أضيف لتركيا بعد الاتفاقية الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي. ووفقا لأنقرة فإن تركيا استقبلت نحو 7ر2 مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية. وتهدد تركيا بين الحين والآخر، بوقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وهو أمر لا يصب بالتأكيد في صالح ألمانيا ولا ترغب المستشارة ميركل في حدوثه، لاسيما قبل الحملة الانتخابية. ا.ف (وكالات)