ترهونة في ليبيا.. مقابر جماعية جديدة بعد انسحاب قوات حفتر
٢٨ أكتوبر ٢٠٢٠
بعد اكتشاف مقابر جماعية بعد سيطرة قوات الوفاق الليبية على مدينة ترهونة قبل أشهر، عثر محققون ليبيون على أربع مقابر جماعية أخرى في المدينة. وتظهر على الجثث التي تم العثور عليها حديثاً علامات عنف، بحسب المحققين.
إعلان
انتشلت السلطات الليبية 12 جثة من أربع مقابر أخرى دون شواهد في مدينة ترهونة تضاف إلى عشرات الجثث التي اكتشفت بالفعل منذ استعادت حكومة الوفاق الوطني السيطرة على المنطقة في حزيران/يونيو.
وسيطرت جماعة مسلحة تعرف بالكانيات، تديرها عائلة الكاني المحلية، لسنوات على ترهونة وقاتلت إلى جانب قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر. وأصدرت حكومة الوفاق الوطني أوامر اعتقال لقادة الكانيات الذين يعتقد أنهم في شرق ليبيا حالياً.
وعندما ساعد الدعم التركي حكومة الوفاق المعترف بها دولياً في استعادة ترهونة في تقدم مفاجئ في حزيران/يونيو، وجد مقاتلوها مستشفى تكدست فيه الجثث ومقابر دون شواهد تضم رفات مفقودين.
ومنذ ذلك الحين، يعمل محققون من الهيئة المعنية بالمفقودين في حكومة الوفاق، يرتدون سترات بيضاء خاصة بالطب الشرعي، على الحفر في أنحاء ترهونة بحثاً عن بقايا بشرية وتحديد هوية الجثث.
والكثير من الجثث التي اكتُشفت حتى الآن كانت تلك التي عُثر عليها في المستشفى. لكن عشرات الجثث اكتُشفت أيضاً في مقابر دون شواهد. وقال مسؤول في الهيئة إن بعض الجثث المكتشفة تظهر عليها علامات عنف منها جمجمة مهشمة وأطراف مبتورة.
م.ع.ح/خ.س (رويترز)
مهاجرون يباعون في "أسواق النخاسة" بليبيا
لا تقف معاناة المهاجرين الأفارقة عند إمكانية إخفاق محاولة وصولهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر المتوسط. ففي حال القبض عليهم في ليبيا يكونون عرضة لعملية "تجارة حقيقية" بالبشر، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة العالمية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مركز لإحتجاز مهاجرين أفارقة في ليبيا. تسيطر جهات متعددة على مراكز اللاجئين، بعضها يعود لسلطة إحدى الحكومات المتنازعة على السلطة في البلاد. وبعضها الآخر يقع تحت نفوذ ميلشيات مسلحة..ويتعرض المهاجرون لضروب من الاستغلال و"تجارة البشر".
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
صورة تظهر وافدين محتجزين داخل أحد السجون في ليبيا، حيث يباع معظمهم في "أسواق عبيد" حقيقية بحسب ما كشف تقرير منظمة الهجرة العالمية، ومعظم المباعين هم من الأفارقة الذين يعبرون ليبيا بقصد السفر إلى أوروبا بطريقةٍ غير شرعية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مهاجر إفريقي يبدو محتجاً على وضعه. بحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فإن المهاجرون يباعون بمبالغ تتراوح بين 200 و500 دولار، حيث يتم شراء مهاجر واستغلاله في العمل، ويكون المُشتري مسؤولاً عن الشخص بشكل كامل، في حين أن بعضهم قد ينجح بالهرب وبعضهم يفشل ليبقى عرضةً للاستغلال.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
بحسب شهادات "صادمة" لمهاجرين لموظفي منظمة الهجرة، فإن مئات الرجال والنساء يتم بيعهم. وتتم عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات. ووفقاً للشهادات فإن مهاجرون في مدينة سبها جنوب ليبيا، التي تعد أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين، افترشوا الأرض في مرآب وساحات انتظار للسيارات.
صورة من: Reuters/L.Gnago
يدير "سوق العبيد" ليبيون يساعدهم غانيون ونيجيريون يعملون لحساب الليبيين، ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة. وبعضهم يتقاضى أجرا والبعض الآخر يُكره على العمل دون أجر.
صورة من: Reuters/L. Gnago
عدا عن خطر القتل فإن المهاجرين الذين يقعون فريسة مهربين يواجهون سوء تغذية بشكل مستمر وانتهاكات جنسية، بحسب ما أكد محمد عبدي كير مدير العمليات الطارئة في منظمة الهجرة العالمية، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
صورة من: Reuters/H. Amara
يتم في هذه الأسواق بيع النساء واللواتي، بحسب التقرير، يتعرضن لسوء معاملة بشكل كبير، كما سجلت شهادات لسيدات تعرضن للاغتصاب أو الإجبار على العمل بالدعارة، كما يتم بيعهن على أساس أنهن "جواري للمتعة".
صورة من: Sara Prestiani
تعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية. ومن المعروف أن حوالي 600 شخص توفوا في البحر منذ مطلع عام 2017 وقتل عدد غير معلوم أثناء السفر باتجاه الشمال عبر الصحراء وصولا إلى البحر المتوسط.