"تزايد أعداد القادمين إلى ألمانيا في إطار "لم الشمل"
٤ يناير ٢٠١٧
زاد عدد القادمين إلى ألمانيا خلال العام الماضي من خلال إستعمال "حق لم الأسرة"، ما دعا مسؤول حزبي كبير إلى المطالبة بخلق مراكز إيواء في مناطق المنشأ بحماية دولية تضمن لم شمل أسر اللاجئين.
إعلان
في العام الماضي زاد عدد أفراد الذين التحقوا بذويهم من اللاجئين في ألمانيا في إطار ما يسمى بلم شمل الأسر بالمقارنة بالعام الذي سبقه. ففي التسعة أشهر الأولى من عام 2016 تم منح ما لا يقل عن 70 ألف تأشيرة دخول لألمانيا للم شمل الأسر على مستوى العالم حسب ما نقلته صحيفة "دي فيلت" الألمانية في عددها الصادر اليوم (الأربعاء الرابع من يناير/ كانون الثاني 2017) استنادا إلى مصادر في وزارة الخارجية. ولم يتجاوز عدد التأشيرات من نفس الفئة التي مُنحت عام 2015، 50 ألف تأشيرة، و30 ألف تأشيرة عام 2014.
ويذكر أنه قبل حوالي عام تم تعليق حق لم الشمل العائلي للاجئين الذين يشملهم ما يسمى بالحماية الثانوية أو المؤقتة، وذلك لمدة عامين. ومنذ ذلك الحين وعدد اللاجئين السوريين الذين يشملهم هذا الوضع في ازدياد مطرد.
وبهذا الصدد عبر الحزب الديمقراطي المسيحي العضو في الائتلاف الحكومي الذي تقوده المستشارة أنغيلا ميركل، عن قلقه بشأن التزايد المطرد في هذه الأرقام. وبهذا الشأن قال يوهانس سينغهامر رئيس الفريق البرلماني للحزب في تصريح لـ "دي فيلت" إن عدد اللاجئين الذين يدخلون ألمانيا عبر الالتحاق بأسرهم سيتجاوز في المستقبل عدد اللاجئين الذين يقدمون طلباتهم بالطرق العادية. ودعا المسؤول الحزبي إلى خلق مراكز إيواء في مناطق المنشأ بحماية غربية أو أممية يمكنها ضمان لم شمل أسر اللاجئين.
ح.ز/ ج.ع.م (د.ب.أ)
اللاجئون: حياة معلقة بين السماء والأرض
في عام 1992 هرب دونيس بوسنتش، الذي كان عمره آنذاك 6 أعوام، مع أسرته من البوسنة إلى تشيكوسلوفاكيا، حيث قدمت الأسرة طلبا للجوء هناك. حاليا يجول بوسنتش حول العالم ويحكي عن أوضاع اللاجئين وقصصهم من خلال الصور.
صورة من: Denis Bosnic
صدمة الدمار خلال ثوان قليلة
"التقيت بهذه الفتاة الصغيرة، القادمة من مدينة درعا السورية، في مستشفى الرمثا بالأردن التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود". تحطم بيتها بعد قصفه بالبراميل المتفجرة، كما قتل معظم أفراد عائلتها. أمها نجت واضطرت للفرار معها عبر الحدود، حيث لم يعد هناك أطباء جراحون لعلاجها في سوريا. جسدها مليء بشظايا القنابل، وفي رأسها جرح كبير".
صورة من: Denis Bosnic
إرهاب لا حدود لفظاعته
"يزرع العديد من السوريين خضروات في حقولهم لمواجهة الجوع. أُصيب هذا المزارع ببرميل متفجرات عندما كان يساعد أحد جيرانه الذي كان هو أيضا ضحية قصف في وقت سابق. وقال المزارع إن نظام الأسد يسعى من خلال مثل هذه الهجمات إلى زيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد. كما يحاول إجبار الناس على مشاهدة مأساة الآخرين دون أن يستطيعوا فعل أي شيء".
صورة من: Denis Bosnic
عاصفة صحراوية
"أصبح مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، والذي يقيم فيه ثمانين ألف لاجئ، عبارة عن مدينة صغيرة ولكن بدون ماء وكهرباء أو مراحيض. نقص في كل شيء، حيث لا تود الحكومة الأردنية أن يقيم الناس هنا بشكل دائم. مناخ الصحراء القاحل يزيد من صعوبة عيش اللاجئين السوريين في المخيم".
صورة من: Denis Bosnic
آفاق قاتمة
"فاليريو وكيفين ورثا وضع "بدون جنسية" عن والديهما ولا يستطيعان تقديم وثائق ثبوتية للسلطات الإدارية. فهما يسكنان في سيارة متنقلة لشعب السينتي والروما خارج العاصمة الإيطالية. ولا يسمح لوالدهما بالتحرك أو مرافقتهما للمدرسة وإلا فإنه سيكون مهددا بالسجن والإبعاد خارج إيطاليا".
صورة من: Denis Bosnic
الصدمة النفسية الدائمة
"خلال زيارتي لمستشفى الرمثا في الأردن كانت هذه الطفلة تنظر باتجاه النافذة. أصيب رأسها بجرح كبير، حيث ذكر الأطباء أنها تعيش من حين لآخر فترات الصدمات التي عايشتها والتي تسببت بجروحها. إنها لن تستطيع الحياة دون مساعدة الآخرين".
صورة من: Denis Bosnic
أطفال دارفور
"بدأ نزاع دارفور عام 2003. ولازالت آثار الحرب بادية على ما حدث آنذاك في البلدان المجاورة. هؤلاء الأطفال يزورون مدرسة اليسوعيين للاجئين في الصحراء شرق تشاد. فهم ولدوا هناك وترعرعوا في بلد فقير غير مستعد أيضا لإدماجهم فيه".
صورة من: Denis Bosnic
الجيل الضائع
"وفق وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقضي اللاجؤون بالمتوسط 17 عاما في المخيمات، أي كل فترة شبابهم. في شرق تشاد يجب على العديد من هؤلاء الأطفال تحمل مسؤولية إعالتهم وهم في السادسة من العمر. الجوع والنقص في المياه بالمخيمات في كل العالم يساهمان في نشأة جيل بدون تعليم وغير قادر على تطوير نفسه".
صورة من: Denis Bosnic
نظرة إلى الوراء
"شيماء لها ثلاثة أطفال، وتتخوف من أن لا تستطيع أسرتها العيش أبدا حياة طبيعية. في السابق كانت ربة بيت، حيث ساعدت زوجها في المزرعة. وتقول إنها لا تعلم لماذا بدأت الحرب، حيث كان هناك طعام وماء وكان بإمكان الأطفال زيارة المدرسة. أما الآن فإنهم يسكنون جميعا في بيوت مسبقة الصنع، ويعانون من الجوع".