تزايد إقبال المتطوعين على الخدمة العسكرية في الجيش الألماني
علي المخلافي د ب أ
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٥
يشهد الجيش الألماني إقبالا متزايدا من المتطوعين للخدمة العسكرية وفق ما أكد المفتش العام للقوات المسلحة الألمانية. فكم بلغت نسبة الارتفاع هذا العام؟
قال المفتش العام للقوات المسلحة الألمانية، كارستن بروير: "نحن بحاجة ماسة إلى الشباب والشابات الذين ينضمون إلينا من خلال الخدمة العسكرية الجديدة... نحن أمام تهديد يتعين علينا الاستعداد لمواجهته".صورة من: Sgt. Randis Monroe/Us Navy/ZUMA/IMAGO
إعلان
أكد المفتش العام للقوات المسلحة الألمانية، كارستن بروير، أن الجيش يشهد إقبالا متزايدا من المتطوعين للخدمة العسكرية. وقال بروير في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، السبت (20 سبتمبر/أيلول): "مقارنة بالعام الماضي، ارتفع عدد الشباب الذين اختاروا الخدمة العسكرية التطوعية بنسبة 15%".
وكان مجلس الوزراء الألماني وافق مؤخرا على مشروع قانون يعيد الخدمة العسكرية على أساس طوعي. وإذا أقره البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) سيدخل القانون حيز التنفيذ في الأول من يناير/كانون الثاني 2026.
سعي لتوفير عدد الجنود المطلوب مستقبلا
ورغم هذه الخطوة، تظل هناك تساؤلات حول إنْ كان الدمج بين التسجيل العسكري، والتقييم الإلزامي، والخدمة التطوعية، سيكون كافيا لتوفير العدد المطلوب من الجنود مستقبلا.
الحكومة الألمانية توافق على تعزيز التجنيد في الجيش
01:50
This browser does not support the video element.
من جانبه، أوضح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن الحكومة وضعت هدفا يتمثل في تجنيد 15 ألف مجند خلال هذا العام 2025، وقد تم بالفعل الوصول إلى نحو 13 ألفا حتى أغسطس/آب الماضي 2025. ويستهدف الجيش رفع العدد إلى 30 ألف مجند سنويا بحلول عام 2029، بتدريب ما مجموعه 110 آلاف فرد.
وقال بروير: "نرفع كافة الإمكانات قدر الإمكان. من الواضح للجميع أننا بحاجة ماسة إلى الشباب والشابات الذين ينضمون إلينا من خلال الخدمة العسكرية الجديدة... نحن أمام تهديد يتعين علينا الاستعداد لمواجهته".
أولوية قصوى.. الحفاظ على جاهزية الجيش العملياتية
وبحسب بروير، يتيح الجيش الألماني حاليا 20 ألف مكان للخدمة العسكرية التطوعية، معربا عن توقعه أن يتم تدريب المجندين العام المقبل 2026 أيضا ضمن الهياكل القائمة، مشيرا إلى إمكانية استدعاء جنود الاحتياط كمدربين إضافيين في السنوات المقبلة.
وأكد المفتش العام أن الحفاظ على الجاهزية العملياتية للجيش أولوية قصوى، وقال: "قائد الدبابة إما يستعد للقتال على الجناح الشرقي لحلف الناتو، أو يقدم تدريبا أساسيا للمجندين - ولا يمكنه القيام بالأمرين في آن واحد... إيجاد التوازن الصحيح هو التحدي الآن". وأشار بروير إلى أن الخدمة الجديدة قد تشجع مزيدا من المجندين على التوجه نحو مسارات مهنية عسكرية مؤقتة أو احترافية.
تحرير: ف.ي
بالصور: كيف تحولت ملاجئ الحرب العالمية إلى مواقع ثقافية
موجودة تقريبًا في جميع أنحاء أوروبا: كتل الخرسانة الرمادية التي تذكرنا بالحرب والمعاناة الفظيعة. ومع ذلك تم استخدام الملاجئ الخاصة بالحرب العالمية الثانية بشكل متزايد للأغراض الثقافية.
صورة من: Daniel Bockwoldt/dpa/picture alliance
ملاجئ فيلدشتراسن بمنطقة سانت بولي بهامبورغ
يضم هذا المبنى السابق لملاجئ الدفاع الجوي (فلاك بونكر) الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 40 مترًا، شركات الإعلام ومقر للفنانين ومبدعين، بالإضافة إلى نادي الموسيقي "Uebel & Gefährlich". وفي السنوات لأخيرة، تمت إضافة خمسة طوابق إلى المبنى، حيث سيضم أيضا فندقا.
صورة من: Marcus Brandt/dpa/picture alliance
ملاجئ دياكونسن في مدينة بريمن
تجلب اللوحات الجدارية ذات الـ 25 مترًا انتباهً المارة. ومع ذلك في الماضي كان الناس يزورون الملاجئ لأسباب أخرى: تم بناؤه في عام 1942 لتوفير الحماية لموظفي ومرضى مستشفى دياكونسكرانهاوس والسكان المحليين من هجمات الطائرات. في وقت لاحق استخدم كمستشفى وملجأ للحماية من الأشعة النووية. وفي عام 2021، اشترته جمعية ثقافية، ومن المتوقع أن تحتضن قريبًا نوادي ومعرضًا دائمًا.
صورة من: Sina Schuldt/dpa/picture alliance
بيت البحر ـ فيينا
استُخدمت ستة أبراج ضخمة للدفاع الجوي وكملاجئ في مدينة فيينا خلال الحرب العالمية الثانية. أشهر هذه الأبراج هو برج الدفاع الجوي في حديقة إسترهازي. يضم "بيت البحر" واحدة من ثلاث حدائق الحيوان في فيينا. ويعيش أكثر من 10،000 حيوان على مساحة 5000 متر مربع في أحواض المياه العذبة والمالحة والأحواض الزجاجية. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي البرج على متحف برج الدفاع الجوي على طابقين.
صورة من: Weingartner-Foto/picture alliance
"محطم إلى قطع.."
في إطار أسبوع فعاليات فيينا الثقافية Wiener Festwochen الثقافية قام الفنان الأمريكي لورنس وينر في عام 1991 بإنشاء نقش بارز ومرئي على سطح الملجأ يحمل عبارة "محطم إلى قطع في هدوء الليل " كنص فني مؤقت. وخلال تطوير بيت البحر، تم تغطية هذه العبارة الشهيرة في عام 2019 بموافقة وينر.
صورة من: Votava/dpa/picture-alliance
الملجأ الثقافي ـ مولهايم كولون
كما هو الحال مع الملاجئ للاختباء من القصف الجوي الأخرى تم بناء هذا المبنى بتصميم شكل الكنيسة في كولونيا بواسطة عمال العمل القسري وأسرى الحرب ونزلاء معسكرات الاعتقال. منذ عام 1980 يتمتع الملجأ بحماية تراثية. وتم تجديده في أواخر الثمانينات ومنذ عام 1991 يديره اتحاد "كولتوربونكر مولهايم" ويضم أستوديوهات فنية وغرف تمارين للموسيقى وقاعات الندوات. وهناك أيضًا العديد من الحفلات الموسيقية التي تقام هنا.
صورة من: Rainer Hackenberg/picture alliance
برلين ستوري بونكر ـ برلين كرويتسبيرغ
يمكن للزوار أن يغوصوا في تاريخ المدينة في "برلين ستوري بونكر" وهو متحف يقع في ملاجئ الدفاع الجوي في موقع محطة القطار السابقة أنهالتر. ويركز المتحف على الحقبة النازية، ويقدم معارض خاصة متنوعة. ويوجد أيضًا في المبنى: متحف 1968 الذي يحكي قصة ما بعد الحرب في ألمانيا.
صورة من: Schoening/picture alliance
السيجار الخرساني في فونسدورف ، براندنبورغ
في وسط منطقة سكنية في فونسدورف-فالدشتات بولاية براندنبورغ يقف واحد من أبراج الدفاع الجوي المعروفة بـ "سيجار الخرسانة" بلهجة الشعب. فونسدورف معروفة كمدينة عسكرية: كانت هناك منطقة تدريب عسكرية، وكانت هناك قوات سوفيتية متمركزة هنا بعد الحرب العالمية الثانية. واليوم يمكن للزوار ليس فقط زيارة المنشآت العسكرية، بل تعتبر فونسدورف أيضًا مدينة الكتب.
صورة من: Jens Kalaene/dpa/picture alliance
ملجأ بلافاند ـ الدنمارك
خلال الحرب العالمية الثانية قامت القوات الألمانية المحتلة ببناء ملاجئ ضخمة على ساحل بلافاند الدنماركي للدفاع الساحلي. وكان من المفترض تجهيز هذه المنشآت بمدافع بقطر 38 سم من سفينة الحرب الغارقة تيربيتس. ولم يتم الانتهاء من البناء أبدًا. وفي عام 2017 تم افتتاح متحف جديد هناك يتناول بالإضافة إلى تاريخ الملاجئ مواضيع إقليمية أخرى.
صورة من: Tim Brakemeier/picture alliance
الجدار الأطلسي ـ فرنسا
يعرف الكثير من السياح في فرنسا هذا المشهد: على طول الساحل يوجد العديد من الملاجئ النصف مغمورة في الرمال وهي تعود إلى الجدار الأطلسي السابق التابع للجيش الألماني. ويتم استخدامها اليوم كنقاط للاجتماعات ومواقد محمية من الرياح وخاصة لرسوم الغرافيتي. ويقع هذا الملجأ في بينيرفيل-سور-مير في منطقة نورماندي.