1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تزايد الجدل في ألمانيا حول تظاهرات مؤيدة لروسيا

١٠ أبريل ٢٠٢٢

تتزايد الهجمات على الجالية الروسية في ألمانيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، من تلطيخ واجهات متاجر روسية بالطلاء إلى إساءات في الشوارع، ما جعل السلطات الألمانية تخشى أن تمتد تداعيات هذا النزاع إلى أراضيها.

مظاهرة ضد الحرب الروسية في برلين
تشهد مدن ألمانيا مظاهرات متبالة مؤيدة للروس أو الأوكرانيينصورة من: Marc Vorwerk/SULUPRESS.DE/picture alliance

يتزايد القلق في ألمانيا من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية إلى أراضيها مع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا لا سيما أن الشرطة الألمانية رصدت العديد من الاعتداءات المتبادلة. ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا في شباط/فبراير، تلقت الشرطة الألمانية رسميا بلاغات بـ 383 جريمة ضد روس و181 جريمة مناهضة لأوكرانيين، حيث تضم ألمانيا 1,2 مليون شخص من أصل روسي و325 الفا من أصل أوكراني، يضاف إليهم أكثر من 316 ألف لاجئ أوكراني خلال الشهر الماضي.

وشهدت مدن ألمانية مظاهرات ضخمة تندد بالغزو الروسيلأوكرانيا وردا عليها، نظم بعض الروس تظاهرات أطلق عليها اسم "ضد الخوف من روسيا (روسوفوبيا)" على شكل قوافل سيارات في البلاد التي تضم أكبر جاليات الشتات الروسي في الاتحاد الأوروبي. لكن العروض التوضيحية أثارت ردود فعل عنيفة، إذ فسرها كثر على أنها إظهار لدعم الغزو الروسي لأوكرانيا. ومن المقرر تنظيم مسيرات جديدة من هذا النوع الأحد، ولا سيما في فرانكفورت وهانوفر.

والسبت شهدت مدينة شتوتغارت مظاهرة موكب بالسيارات مؤيد لروسيا. وسار رتل طويل من السيارات يحمل العديد من الأعلام الروسية فوق غطاء محرك السيارات عبر عاصمة ولاية بادن فورتمبيرغ ورفعت السيارات شعارا يقول: "ضد التمييز بحق الناطقين بالروسية". وصاح المتظاهرون منادين "أوقفوا رهاب روسيا (روسوفوبيا)"، و "ضد التمييز بحق الأطفال الناطقين بالروسية في المدارس".

وقبل أن يبدأ الموكب في التحرك، تم عزف النشيد الوطني الروسي والألماني ورقص الحاضرون وغنوا على أنغام الأغنية الشعبية الروسية "كالينكا". كما شهدت العاصمة برلين مظاهرات مؤيدة لروسيا، وذلك بعد يوم واحد من مجزرة بوتشا.

وأثار العرض في برلين موجة من السخط الوطني، وتحدثت صحيفة "بيلد" اليومية عن "مواكب عار".

ودعا السفير الأوكراني في ألمانيا، أندريه ميلنيك، إلى حظر إظهار أعلام روسية أو أية رموز وطنية أخرى خلال مظاهرات مؤيدة لروسيا في ألمانيا. وقال ميلنيك لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "يجب حظر ارتداء جميع الرموز الرسمية لدولة معتدية -مثل العلم الروسي- بموجب القانون، طالما أن روسيا تشن حرب إبادة ضد الشعب الأوكراني".

وصدمت بعض الرسائل السياسية التي تم التلويح بها خلال الموكب الطبقة السياسية الألمانية في اليوم نفسه الذي تم فيه الكشف عن فظائع بوتشا. واعتقلت امرأة لعرضها الحرف "زد" رمز دعم الجيش للروسي والممنوع الآن في برلين.

وقال يوخن توبفر عالم الاجتماع في جامعة أوتو-فون-غيريكي في ماغديبورغ والخبير في المجتمع الروسي لوكالة الأنباء الفرنسية إن "دوافع المشاركة في هذه المظاهرات متنوعة جدا".

وأضاف توبفر "تم تنظيمها كتظاهرات ضد التمييز في ألمانيا. ولكن كان هناك بالتأكيد أيضًا معجبون بـ (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وأشخاص لا يحبون بوتين بالضرورة لكنهم لا يريدون أن يروا بلدهم قد فقد مصداقيته، على الرغم من الحرب".

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايسر الأسبوع الماضي إن السلطات الأمنية "تراقب عن كثب مدى تعرض المواطنين الروس والأوكرانيين للخطر في ألمانيا". وأضافت "يجب أن نكون حريصين جدا على ألا تدخل هذه الحرب إلى مجتمعنا".

وكان المكتب التنظيمي للشرطة أصدر سابقا شروطا صارمة: لن يسمح للموكب بالتعرض للحرب في أوكرانيا. كما دعا عدد من السياسيين المحليين إلى اتباع نهج صارم ضد هذه المظاهرات المؤيدة لروسيا، ويقولون إن إبراز الحرف "زد" يمجد جرائم الحرب وبالتالي يمكن مقاضاة من يرفعه، كما قالت وزيرة الداخلية الاتحادية، نانسي فايسر، لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" إن هناك حاجة مستمرة إلى تدخل الشرطة".

ع.أ.ج/ م س (د ب أ، أ ف ب)

علم روسي جديد لمعارضي الحرب على أوكرانيا

02:11

This browser does not support the video element.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW