خيبة أمل داخل الناتو بسبب عرقلة تركيا انضمام السويد للحلف
٢٨ نوفمبر ٢٠٢٣
تزايد غضب وزراء خارجية دول حلف الناتو تجاه تركيا بسبب عرقلتها انضمام السويد، رغم أشهر من المفاوضات، ووجهوا انتقادات لأنقرة، خلال اجتماع كان من المفترض أن يتم خلاله الاحتفال بعضوية السويد، مطالبين تركيا بسرعة الموافقة.
إعلان
عبر عدد من وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال اجتماعهم، الثلاثاء (28 نوفمبر/تشرين الثاني) في بروكسل، عن غضبهم إزاء تركيا التي تتأخر في المصادقة على انضمام السويد إلى حلف الأطلسي رغم أشهر من المفاوضات.
ووجهت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك انتقادا صريحا لتركيا، وقالت ردا على سؤال حول عدم تصديق تركيا حتى الآن على ما يعرف بـ "بروتوكول الانضمام"، إن عضوية السويد في الحلف "تأخرت أكثر من اللازم". وأكدت الوزيرة الألمانية على ضرورة حدوث هذه الخطوة، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بتعزيز الناتو كحلف أمني في ضوء الحرب الروسية على أوكرانيا .
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن محادثات مع نظيره التركي هاكان فيدان على هامش الاجتماع، وأكد مجددا أن على أنقرة المصادقة على انضمام السويد "في أسرع وقت ممكن". وكان بلينكن وفيدان قد عقدا محادثات مطولة خلال زيارة قام بها بلينكن في الآونة الأخيرة إلى العاصمة التركية، فيما تتهم واشنطن ودول حليفة أخرى تركيا بالمماطلة.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا إن مصداقية الناتو على المحك في ظل إرجاء تركيا والمجر للتصديق على انضمام السويد. وقالت " نتوقع أن تصدق تركيا والمجر على انضمام السويد بدون تأخير".
وقالت وزيرة الخارجية الفنلندية إلينا فالتونين "نحن نشعر بخيبة الأمل لعدم انضمام السويد للحلف حتى اليوم"، مضيفة أن فنلندا تأمل" أن يحدث ذلك قريبا جدا".
وقد التقى وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم بنظيره التركي هاكان فيدان بصورة منفردة في بروكسل اليوم. وقال بيلستروم إنه بلا شك كان سيرحب بمشاركة السويد في اجتماع وزراء خارجية الناتو بصفتها عضوا كامل العضوية في الناتو.
من جانبه قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ لدى وصوله لمقر الاجتماع الذي يستمر يومين في بروكسل "كنت أتمنى أن يتم الانضمام الكامل للسويد للحلف خلال هذا الاجتماع. هذا لم يحدث".
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن استعداده لإنهاء معارضته ، ولكن البرلمان في أنقرة لم يصدق بعد على انضمام ستوكهولم.
وعلى الرغم من انضمام هلسنكي رسميا للحلف في نيسان/أبريل الماضي، مازالت تنتظر ستوكهولم أن تصبح عضوا رسميا، على الرغم من الإيفاء بمطالب أنقرة، مثلما أكد ستولتنبرغ. وبالإضافة لذلك، يتعين على المجر أيضا أن توافق رسميا على انضمام السويد للحلف.
ع.ج.م/ف.ي/ د ب أ، أ ف ب)
مواجهة سيناريوهات الخطر - "إير ديفندر 23" أكبر تدريب جوي في تاريخ الناتو
تتدرب القوات الجوية من 25 دولة في سماء ألمانيا في إطار مناورات "إير ديفندر 23"، التي تعد أكبر تدريبات جوية في تاريخ حلف شمال الأطلسي "ناتو"، ما أثر على حركة الطيران المدني. فما هو حجم هذه التدريبات؟ وما الغرض منها؟
صورة من: Rainer Droese/localpic/imago images
أكبر تدريب جوي للناتو بعد 74 عاما من تأسيسه
لم تكن بداية مناورات "إير ديفندر 23" في سماء ألمانيا بالطائرات المقاتلة، وإنما بطائرات النقل العملاقة. وعند انطلاق المناورات يوم الاثنين (12 يونيو/ حزيران 2023) أقلعت طائرات الجيش الألماني من طراز A400M من قاعدة فونستورف في ولاية ساكسونيا السفلى في أكبر تدريبات جوية في تاريخ حلف شمال الأطلسي "ناتو"، الذي تأسس قبل 74 عاما.
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture-alliance
إقلاع عمودي
طائرة مقاتلة من طراز تورنادو تقلع بشكل عمودي من قاعدة شليسفيغ الجوية في ياغل. على مدار نحو أسبوعين تتدرب 25 دولة على صد هجوم افتراضي. وبالإضافة إلى دول أعضاء في الناتو، تشارك اليابان والسويد أيضاً في التدريبات تحت قيادة ألمانيا. كما يتم اختبار نقل الطائرات، على سبيل المثال من الولايات المتحدة إلى ألمانيا. ويضم الناتو 31 دولة أوروبية وأمريكية شمالية، والمقر الرئيسي للحلف يقع في بروكسل.
صورة من: Gregor Fischer/dpa/picture-alliance
قضية مشتركة
الفحص النهائي: جندي يدخل طائرة تابعة لسلاح الجو بقاعدة فونستورف الجوية. المطار في ولاية ساكسونيا السفلى هو المركز اللوجستي للمناورة، حيث سيتم نشر 10000 جندي وحوالي 250 طائرة بحلول 23 يونيو/ حزيران، بينها 70 طائرة من ألمانيا. وطبقا لصحيفة أوغسبورغر ألغماينه (27/4/2023) يبلغ عدد جنود حلف الناتو حوالي 5,8 مليون جندي بينهم 3,4 مليون في الخدمة و1,7 مليون بالاحتياط، وأكثر من 700 ألف بقوات شبه عسكرية.
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture-alliance
مكان التدريبات
على الهاتف الذكي يعرض تطبيق "فلايترادار" 24 مسار رحلة طائرة عسكرية هولندية فوق ولاية مكلنبورغ-فوربومرن، التي قامت بعدة دورات فوق فيسمار وغوستروف وشفيرين. تدور أحداث مناورات "إير ديفندر 23" فوق أجزاء من شمال ألمانيا وشرقها وجنوبها وغربها وكذلك فوق بحري الشمال وبحر البلطيق.
صورة من: Jens Büttner/dpa/picture-alliance
تأثير على حركة الطيران المدني
خُطط لـ 2000 طلعة جوية خلال أيام التدريب العشرة، لكن هذه الطلعات الجوية لها تأثيرات على حركة الطيران المدني. فقد أُغلقت أجزاء من المجال الجوي الألماني بشكل متكرر بسبب المناورات. هنا، في الصورة، شاشة عرض الرحلات في مطار هامبورغ وقد أظهرت بالفعل العديد من الرحلات المتأخرة والملغاة في اليوم الأول لانطلاق المناورات. ولا يزال من غير الواضح كيف ستؤثر المناورة الرئيسية على حركة الطيران المدني.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture-alliance
تحت المراقبة
عند السياج الحدودي لقاعدة شليسفيغ الجوية يقف متفرجون ويشاهدون طائرة مقاتلة من طراز تورنادو. لم يكن لتدريبات القوات الجوية أي عواقب على الركاب في المطارات في فرانكفورت على نهر ماين وكذلك مطارات برلين ودوسلدورف ونورمبرغ وكولونيا- بون. ومع ذلك تتوقع شركات الطيران المدني زيادة الاضطرابات في حركة الطيران خلال الأيام القليلة المقبلة.
صورة من: Gregor Fischer/dpa/picture-alliance
اليسار يرفع "رمز السلام" احتجاجا على المناورات
المشاركون في مظاهرة نظمها حزب اليسار الألماني احتجاجاً على التدريبات العسكرية، يشكلون علامة "رمز السلام". يريد الجيش الألماني أيضاً تجنب وقوع استفزاز من جانب روسيا، حيث قال قائد القوات الجوية الألمانية إنغو غيرهارتس: "نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان عدم تصعيدها". على سبيل المثال لن تكون هناك طلعات جوية باتجاه مدينة كالينينغراد الروسية على بحر البلطيق.
صورة من: /dpa/picture-alliance
"رسالة واضحة"
ترى إيفا هوغل، مفوضة الجيش الألماني في البرلمان الألماني "بوندستاغ"، أن مناورات "إير ديفندر 23" هي رسالة واضحة إلى موسكو. وقالت هوغل خلال تواجدها بمطار فونستورف إن هجوم روسيا على أوكرانيا يظهر مدى أهمية هذه المناورات. بالإضافة إلى ذلك، وصفت السياسية العضوة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي المناورات العسكرية بأنها "إشارة جيدة جدًا" على القدرة الدفاعية لحلف "الناتو". نيلا ينش/ ع.غ/ص.ش
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture-alliance