1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تدفق اللاجئين عبر بحر المانش يضع الحكومة البريطانية في مأزق

٣١ ديسمبر ٢٠١٨

تزداد أعداد اللاجئين، الذين يحاولون الوصول لبريطانيا عبر بحر "المانش". وزير الداخلية البريطاني قطع أجازته لمواجهة المشكلة، واتفقت باريس ولندن على إجراءات مشتركة غير أن المعارضة تصف رد فعل حكومة بلدها بأنه "بطئ جدا".

Großbritanien | Zahl der Bootsflüchtlinge auf dem Ärmelkanal steigt
لاجئون يحاولون عبور بحر المانش بزورق مطاطي صغير. صورة من: picture-alliance/dpa/AP/Marine Nationale

تواجه الحكومة البريطانية ضغوطا متزايدة، بعد زيادة أعداد زوارق اللاجئين اللذين يحاولون عبور بحر المانش الواقع بين إنجلترا وفرنسا. وأوقفت السلطات البريطانية أمس الأحد ستة إيرانيين على أحد شواطئ كينغسداون، بالقرب من دوفر، بعد عبورهم بحر المانش على متن زورق مطاطي مزود بمحرك.

وفي الوقت نفسه تتزايد حالات مماثلة، ففي يوم الجمعة الماضي تم اعتقال 12 شخصا من سوريا وإيران، قبالة سواحل دوفر، شقوا طريقهم إلى بريطانيا بواسطة زورقين مطاطيين، حسبما نقل موقع "تاغش شاو" الألماني اليوم الإثنين (31 ديسمبر/ كانون الأول 2018).

فرنسا تؤكد دعمها لبريطانيا

وشهدت الأسابيع الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في عدد المهاجرين الذين يحاولون عبور المانش على متن مراكب صغيرة. وقطع وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد أجازته وقال يوم الجمعة الماضي إن الوضع تحول إلى "حدث خطير".

وأكد جاويد أمس الأحد مع وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير على تعزيز التعاون بين بلديهما لمواجهة محاولات عبور المانش واتفقا على "خطة تحرك معززة" ستطبق في الأسابيع المقبلة.

وتقضي هذه الخطة بزيادة عدد دوريات المراقبة وتحركات لكشف عصابات تهريب المهاجرين وتوعية اللاجئين بالمخاطر التي ينطوي عليها عبور بحر المانش. وسيقوم بتنفيذ هذه الإجراءات مركز التنسيق والمعلومات الفرنسي البريطاني، الذي يتخذ مقراً له في كوكيل بالقرب من كاليه بشمال فرنسا.

وقال جاويد إن "فرنسا وبريطانيا ستعتمدان على جهود مشتركة لردع الهجرة السرية، عبر حماية حدودنا والأرواح البشرية".

المعارضة: استراتيجية الحكومة ناقصة

صورة من: picture-alliance/dpa/empics/PA Wire/V. Jones

وتعليقا على إجراءات الحكومة البريطانية، دعت الجمعية البريطانية "ديتنشن أكشن"، التي تساعد المهاجرين وزير الداخلية إلى "تأمين ممر آمن للأشخاص الذين يواجهون صعوبات" من أجل "تجنب مآس إنسانية جديدة".

وواجه وزير الداخلية البريطانية مؤخرا انتقادات في طريقة معالجته للقضية ورأى حزب العمال، أكبر تشكيلات المعارضة أن جاويد "تأخر في التحرك".

وكتبت عضوة البرلمان من حزب العمال المعارض ديانه ابوت في صحيفة "صنداي ميرور" أن "الاستراتيجية الناقصة لوزارة الداخلية كانت حتى الآن هي ردع اللاجئين، معتقدة أن مشاكل البحر المتوسط لن تصل أبداً إلى شواطئنا".

وقال النائب المحافظ بمجلس العموم عن دوفر تشارلي ايلفيك إن "أكثر من مئتي مهاجر وصلوا إلى سواحل "كنت" على متن مراكب صغيرة في الشهرين الأخيرين". وكتب في مقال في صحيفة "ديلي ميل" أن "حجم المشكلة غير مسبوق"، مطالبا بإعادة بعض سفن شرطة الحدود البريطانية المنتشرة في البحر المتوسط، إلى المانش.

كما عبر النائب عن "كنت" (جنوب شرق انجلترا) رحمن شيشتي، الذي ينتمي، مثل جاويد، إلى حزب المحافظين، عن أسفه "لغياب القيادة في هذه المشكلة".

وتضاعفت محاولات عبور بحر المانش في الأسابيع الأخيرة. ومنذ 23 كانون الأول/ ديسمبر أنقذت السلطات البريطانية أو الفرنسية حوالى مئة شخص في البحر. وينطوي عبور المانش بزوارق صغيرة على خطورة بسبب كثافة النقل البحري والتيارات القوية وبرودة المياه. ونقل موقع "تاغس شاو" عن البي بي سي أن 220 شخصا حاولوا عبور بحر المانش بقوارب صغيرة، منذ بداية نوفمبر/ تشرين أول وحتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول.

ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW