أرقام مقلقة ـ ارتفاع ملحوظ في حالات اضطراب النوم في ألمانيا
٢٥ أكتوبر ٢٠٢٤
ارتفاع كبير في حالات اضطرابات النوم بألمانيا، وفق تقرير لشركة تأمين صحي يكشف أيضا عن أسباب التزايد في جميع الفئات العمرية ويؤكد على ضرورة التدخل الصحي العاجل.
إعلان
أظهر تقرير حديث من شركة التأمين الصحي "بارمر"(Barmer) أن عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النومفي ألمانيا قد ارتفع بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث بلغت نسبة المؤمن عليهم الذين تم تشخيصهم باضطرابات النوم حوالي 7.3% في العام الماضي، بعد أن كانت النسبة 5.5% في عام 2013.
هذا الاتجاه المتزايد يُبرز أهمية فهم العوامل المساهمة، مثل الضغوط اليومية و القلق، التي تؤثر سلبًا على نوعية النوم. وفي هذا السياق، يتعين على الجهات الصحية تطوير استراتيجيات فعالة لدعم الأفراد المتأثرين وتعزيز الوعي حول أهمية النوم الجيد للصحة العامة.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة أورسولا مارشال، الطبيبة في "بارمر" إن "من الواضح أن اضطرابات النوم أصبحت مشكلة شائعة بصورة متزايدة، ويمكن أن تكون لها أسباب متعددة، مثل الضغوط اليومية، حالات القلق، عادات النوم غير المنتظمة، مشكلات صحية، أو حتى استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم".
نصائح لنوم هانئ وعميق رغم موجة الحر
واصلت موجة الحر اجتياح القارة العجوز ومناطق واسعة في العالم وسجلت أرقاما قياسية جديدة، لم تسجل منذ عقود. والطقس الحار يؤثر على النوم. إليكم بعض النصائح للتمتع بنوم عميق رغم هذه الظروف المناخية.
صورة من: Gina Sanders - Fotolia.com
اختيار الأغطية والملابس المناسبة للنوم
يفضل استخدام ملابس للنوم تتيح إمكانية تنفس الجلد، مثل الملابس القطنية الخفيفة، والتي تمتص العرق بصورة جيدة. وتجنب الملابس الضيقة. وحتى النوم دون ملابس هو بديل جيد للهروب من الحر. استخدم أيضا مفارش رقيقة حتى لا تخزن الكثير من الحرارة في السرير. ويمكن الاستغناء عن الأغطية بالكامل، أو استخدام غطاء رقيق لتغطية الجسم.
صورة من: Colourbox
غلق الشبابيك وإسدال الستائر
إغلاق النوافذ من الصباح وحتى المساء، وكذلك إسدال الستائر، وهذا يساعد على عدم دخول أشعة الشمس وكذلك منع دخول الهواء الساخن، وبالتالي منع تراكم الحرارة في المنزل، كما نقل موقع "تيليكوم" الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/C.Klose
استخدام المرواح ومكيفات الهواء
استخدام المراوح وأجهزة التكييف جيد بطبيعة الحال ويهيئ لنوم مريح وعميق. بعد غياب الشمس ومع هبوط درجات الحرارة قليلا، يمكن فتح الشبابيك من جديد وقت المساء وقبل النوم لدخول هواء منعش. وينصح بغلق أبواب غرف النوم حتى لا يكون هنالك تيارات هواء في الغرفة قد تسبب الزكام. وحتى المراوح يُنصح بإطفائها أثناء النوم ليلا.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Myllynen
عدم شرب الماء بصورة كبيرة قبل النوم
أثناء ساعات النهار يفضل شرب الماء والسوائل بصورة كبيرة لكي تعدل درجة حرارة الجسم. أما قبل النوم فلا يُنصح بشرب الماء كثيرا، وذلك لتجنب الذهاب إلى دورات المياه بصورة مستمرة أثناء وقت النوم. بينما يُنصح بعدم شرب القهوة قبل النوم. ومن أجل تحقيق توازن الجسم بعد فقدانه للسوائل أثناء التعرق، يُنصح بوضع جرعة من خل التفاح مع رشة من الملح في كوب كبير من الماء وشربه.
صورة من: picture-alliance/dpa/W.Kumm
وجبات خفيفة للعشاء
تجنب تناول وجبات كبيرة ودهنية في وقت العشاء ويفضل أن تكون وجبة العشاء قبل أربع ساعات على الأقل من وقت النوم، كما ذكرت صحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ الألمانية".
صورة من: picture-alliance/BSIP/Chassenet
الاغتسال بالماء قبل النوم
أما "السلاح السري" المضاد لحر الصيف فهو بلا شك الاغتسال بالماء قبل النوم. ونقل موقع "تيليكوم" الألماني عن أطباء ألمان نصائحهم بتجنب الاغتسال بالماء البارد فقط، إذ قد تنقبض الأوعية الدموية في الجسم ولا يمكنها نقل الدم والحرارة إلى جميع أنحاء الجسم. ونصح الأطباء بتغيير حرارة الماء عند الاغتسال، والبدء مثلا بماء بارد ومن ثم الاغتسال بماء دافئ، كما نقل موقع "تيليكوم" الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Wuestenhagen
الاسترخاء قبل النوم
إذا لم يتمكن الشخص من النوم مباشرة فيُنصح بمثل هذه الحالة بالنهوض والانشغال بشيء ما، كالقراءة أو سماع الموسيقى التي تبعث على الاسترخاء قبل العودة إلى السرير. ويمكن أيضا شرب شاي الأعشاب المهدئة، مثل أعشاب الترنجان (مليسة) أو أعشاب الخزامى (اللاوندة) أو الناردين التي تساعد على النوم.
صورة من: Colourbox
"في الحركة بركة"
المشي والحركة في الهواء الطلق بعد العمل وفي المساء هو أفضل طريقة للتمهيد لنوم هانئ. ومن يحب ممارسة الرياضة فعليه أن ينهي ممارستها قبل ساعتين من وقت النوم. وفي الأيام الحارة، يفضل أن تمارس الرياضة في أوقات الصباح الباكرة، كما ذكرت صحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ" الألمانية.
صورة من: Monkey Business Images
8 صورة1 | 8
وأضافت أن العواقب قد تكون خطيرة، حيث تتراوح من ضعف التركيز إلى الانفعالية وضعف الجهاز المناعي.
وأوضح التقييم أن الزيادة في حالات اضطرابات النوم مُلاحظة في جميع الفئات العمرية فوق 20 عامًا، مع تزايد واضح في الفئة العمرية من 20 إلى 29 عامًا، حيث بلغ عدد المصابين في هذه الفئةالعام الماضي حوالي 283,670 شخصًا، مقارنةً بـ 201,150 شخصًا في عام 2013.
أما الفئة العمرية بين 60 و69 عامًا، فيُقدّر عدد الذين يعانون من اضطرابات النوم بحوالي 1.4 مليون شخص في العام الماضي.
واضافت تتطلب هذه البيانات المستجدة اهتمامًا أكبر من مقدمي الرعاية الصحية والمجتمع ككل لتوفير الدعم اللازم للأشخاص المتأثرين وتعزيز الوعي حول أهمية النوم الجيد للصحة العامة.