1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تزايد حدة الجدل حول مستقبل الطاقة النووية في ألمانيا

٩ يناير ٢٠٠٧

أزمة النفط والغاز الروسيين تلقي بظلالها على الساحة السياسية الألمانية مجدداً، ومطالب بإعادة النظر في الخطة ألمانيا القاضية بإغلاق مفاعلاتها النووية بشكل تدريجي على ضوء ذلك.

أحد مفاعلات الطاقة النووية في ألمانياصورة من: AP

بعد توقف إمدادات النفط والغاز الروسيين عن ألمانيا وبولندا بشكل مؤقت في ضوء الخلاف التجاري بين موسكو ومينسك، حذرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل من تبعية أحادية الجانب إلى بعض الدول في مجال الطاقة. ورغم ان ميركل لا ترى في إغلاق انبوب دروشبا تهديداً لإمدادات ألمانيا من الطاقة في الوقت الحالي، إلا انها تحدثت عن ضرورة الترشيد في استهلاكها، وعن أهمية الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. لكن المهم في الموضوع هنا هو دعوتها لإعادة النظر بتبعات إغلاق المفاعلات النووية، التي تستخدمها ألمانيا في إنتاج الطاقة الكهربائية.

وبهذا تكون ميركل قد التحقت بركب المتحدثين عن ان الطاقة النووية يمكن ان تشكل بديلاً وقائياً ولو بشكل جزئي إزاء تبعية برلين لموسكو في قطاع الطاقة، كما ترى صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ الألمانية. ولم تثر الأزمة الحالية الحديث حول الاعتماد جزئياً على الطاقة النووية فحسب، وإنما حول تفعيل المفاوضات حول اتفاقية الإتحاد الأوروبي مع موسكو كذلك، ويعد هذا الأمر من أولويات زيارة المستشارة الألمانية الى العاصمة الروسية في 21 كانون الثاني/ يناير القادم.

خلافات حول مستقبل الطاقة النووية

زعيمة كتلة الحزب المسيحي الديمقراطي في البرلمان الألماني كاتارينا رايشهصورة من: AP

أعاد الخلاف بين موسكو ومنسك قرار الحكومة الألمانية السابقة بإغلاق المفاعلات النووية الألمانية بشكل تدريجي إلى الواجهة. فقد تحدثت زعيمة كتلة الحزب المسيحي الديمقراطي في البرلمان الألماني كاتارينا رايشه في لقاء مع صحيفة برلينر تسايتونج عن حاجة المانيا الى مزيد من التنويع الأكثر توازناً لمصادر الطاقة على أساس الاعتماد على الطاقة النووية وزيادة دور الطاقات المتجددة. غير أن زعيم كتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي اولرش كيلبر يعارضها الرأي، إذ اتفق مع زعيم كتلة الخضر ووزير البيئة السابق يورغن تريتن على ان من يروج للطاقة النووية يثبت عجزه في التعامل مع موضوع إمدادات الطاقة، وذهب كليبر الى القول: "لا يمكن تعويض البنزين بالطاقة النووية". وفي السياق نفسه قال تريتن: "لا يمكن تدفئة المنازل والمصانع باليورانيوم". الجدير بالذكر ان مسألة اعتماد المانيا على المحطات النووية، التي تنتج 12 بالمئة من مجموع استهلاكها من الطاقة، يعد من المسائل الخلافية على ساحتها السياسية. فهناك أصوات تنادي بإغلاق المفاعلات النووية والاستغناء عنها من اجل تجنب مخاطرها البيئية والمناخية وآثارها على حياة الإنسان وصحته. ومن ناحية أخرى ترى شركات الطاقة الكبرى ان توليد الطاقة من خلال المحطات النووية ضروري لاستمرار القطاع الصناعي وازدهاره.

البحث عن مصادر جديدة في الخليج وشمال أفريقيا

أنبوب دروشبا خلال مروره بروسيا البيضاءصورة من: AP

على صعيد آخر دفع الإجراء الروسي الأخير الحكومة الألمانية الى إعادة النظر بالمخزون الاحتياطي من النفط والغاز السائل الذي يسد حاجة ألمانيا لمدة تسعين يوماً. وفي هذا السياق يبدو ان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قد تنبأ بأزمة الطاقة الأخيرة قبل حدوثها. ففي عطلة نهاية الأسبوع الماضية حذر الوزير من اعتماد الإتحاد الأوروبي بشكل كبير على الطاقة الروسية في ظل خلافات موسكو المتكررة مع بعض الدول، التي تمر أنابيب نقل النفط عبر أراضيها. الجدير بالذكر ان كبير الدبلوماسية الألمانية قام خلال الأشهر الماضية بجولات عدة الى الخليج العربي وشمال أفريقيا، إضافة إلى مناطق آخر تجد فيها المانيا مصادر بديلة تساعدها على الخروج من دائرة التبعية للنفط والغاز الروسيين.

دويتشه فيله (ع.غ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW