على وقع بدء تنفيذ الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني، يتسارع التقارب بين واشنطن وطهران من خلال تبادل السجناء والترحيب بالاتفاق ورفع العقوبات عن إيران التي سيبقى بعضها ساريا رغم الاتفاق والتزام طهران به.
إعلان
تجسد التقارب بين إيران والولايات المتحدة مع بدء تنفيذ الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران بالإفراج عن سجناء من البلدين، بينهم الصحافي جايسون رضائيان المعتقل منذ 500 يوم، في إطار عملية تبادل سجناء غير مسبوقة جاءت قبيل بدء تطبيق الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء أمس السبت (26 كانون الثاني/ يناير) إن تبادل السجناء "سرعته" المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
وأفرجت إيران عن أربعة إيرانيين يحملون الجنسية الأمريكية بينهم رضائيان، في حين "عفت" الولايات المتحدة عن سبعة إيرانيين، حسب مسؤول أمريكي رفيع المستوى. كذلك، أفرجت السلطات الإيرانية عن أمريكي خامس ولكن في إطار آلية دبلوماسية لا صلة لها بتبادل السجناء، وتمكن من مغادرة إيران، بحسب المسؤول الأمريكي ذاته. وأوضح السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أن سويسرا التي تمثل مصالح الولايات المتحدة في إيران سهلت هذا الاتفاق، لافتا إلى أن المفاوضات استمرت عاما.
إيرانيون في مواجهة العقوبات الغربية
ربما يمهد الاتفاق المبدئي بين إيران والغرب بشأن برنامج طهران النووي الطريق لمستقبل أفضل. لكن حتى ذلك الوقت سيتوجب على الإيرانيين التعامل مع آثار العقوبات الغربية. أثار العقوبات على إيران في جولة مصورة.
صورة من: Linda Dorigo/Transterra Media
السعي من أجل لقمة العيش
بائع متجول في سوق مشهد يعرض بضاعته للمارة. العديد من هؤلاء الباعة المتجولين يخوضون كفاحا مريرا في كل يوم من أجل تأمين لقمة العيش لهم ولعائلاتهم.
صورة من: Linda Dorigo/Transterra Media
تدافع على البنك
بازار بزرغ هو السوق الرئيسي في جنوب طهران. والتعاملات المصرفية مع الدول الأجنبية مستحيلة بسبب العقوبات المفروضة، لذلك يجب على الإيرانيين استخدام بنوك تدار من دبي أو بنوك تركية لإجراء تعاملاتهم المالية.
صورة من: Linda Dorigo/Transterra Media
الفوز بالخبز
نساء ينتظرن دورهن في الطابور لشراء الخبز أمام أحد المخابز في مدينة مشهد. وقد غير كثير من الإيرانيين عاداتهم، مفضلين الشراء من محلات السوبر ماركت الأكثر رخصا بدلا من الذهاب إلى المحلات التجارية الغالية.
صورة من: Linda Dorigo/Transterra Media
ازدهار السوق السوداء
العديد من السلع ليست متوفرة في السوق الرسمية بسبب العقوبات. وهذا يسمح بازدهار السوق السوداء، التي توفر البضائع حسب الطلب.
صورة من: Linda Dorigo/Transterra Media
الريال فقد قيمته عمليا
أحد محلات تجارة الأحجار الكريمة في طهران. يقبل كثير من الناس على الاستثمار في هذه الأحجار بسبب انهيار قيمة الريال الإيراني. فقد فقدت العملة الإيرانية قيمتها من الناحية العملية.
صورة من: Linda Dorigo/Transterra Media
مكافأة غير شرعية
بسبب العقوبات، يلجأ كثير من الناس إلى صرف الدولار واليورو بشكل غير قانوني في شوارع العاصمة طهران.
صورة من: Linda Dorigo/Transterra Media
دفع الثمن
من أكثر المشاكل إلحاحا بالنسبة للاقتصاد الإيراني هي انخفاض قيمة الريال. فقد فقد الريال الإيراني على مدى العامين الماضيين ما يقرب من ثلثي قيمته. وتشير التقديرات المتحفظة إلى بلوغ نسبة التضخم 40 في المئة.
صورة من: Linda Dorigo/Transterra Media
لا وجود للبساط السحري
بازار بزرغ هو السوق الرئيسي في جنوب العاصمة الإيرانية طهران. صناعة السجاد مهمة جدا بالنسبة للاقتصاد الإيراني، لكن القيود على الصادرات بسبب العقوبات تسبب ضربات موجعة لتلك الصناعة. .
صورة من: Linda Dorigo/Transterra Media
الشيطان الأكبر؟
مقر السفارة الامريكية السابق في طهران كان قد احتل من قبل مئات الطلاب الإيرانيين في عام 1979 مباشرة بعد الثورة الإسلامية. وقام الطلاب باحتجاز 52 مواطنا أميريكا لمدة 444 يوما حتى أطلق سراحهم رسميا بعد تولي الرئيس ريجان الحكم مباشرة.
صورة من: Linda Dorigo/Transterra Media
9 صورة1 | 9
لكن رغم أن الولايات المتحدة خففت العقوبات المفروضة على إيران بعد تنفيذ الاتفاق النووي، ستبقي واشنطن على سريان عقوبات واسعة النطاق تتعلق بالإرهاب، وببرنامج طهران للصواريخ الباليستية وسجل حقوق الإنسان في إيران. وتخلت الولايات المتحدة عن العقوبات التي تمنع الشركات غير الأمريكية من التعامل مع إيران، بما في ذلك شراء النفط الإيراني والتعامل مع العديد من البنوك الإيرانية وقطاع النقل، وغيرها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة "مقتنعة (بأن تنفيذ الاتفاق) سيجعلنا نحن وشركاؤنا في جميع أنحاء العالم أكثر أمنا وأمانا". لكن المشرعين الأمريكيين، الذين أخفقوا العام الماضي في إفشال الاتفاق، غير مقتنعين ومستائين لأن إدارة أوباما لم تفعل المزيد لمعاقبة إيران على قيامها في الآونة الأخيرة بإجراء تجارب لصواريخ باليستية. ومرر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون هذا الأسبوع من شأنه أن يمنع الولايات المتحدة من رفع العقوبات المفروضة على بعض الأفراد والبنوك الإيرانية.