تساقط الثلوج بكثافة يقتل نحو 100 شخص في أفغانستان وباكستان
٥ فبراير ٢٠١٧
بلغت حصيلة ثلاثة أيام من تساقط الثلوج الكثيف في أفغانستان 87 قتيلا اليوم الأحد فيما تسود مخاوف من ارتفاع هذه الحصيلة مع بدء رجال الإنقاذ فتح الطرقات للوصول إلى المناطق النائية. كما تسببت الثلوج في وقوع قتلى في باكستان.
إعلان
لقي 96 شخصا على الأقل حتفهم بسبب تساقط الثلوج بكثافة والأمطار والانهيارات الثلجية والبرد القارص في أفغانستان وباكستان، خلال الأيام الثلاثة الماضية.وذكر مسؤولون اليوم الأحد (5 فبراير/ شباط) أن حصيلة القتلى في أفغانستان ارتفعت إلى 87 على الأقل، بينما لقي تسعة أشخاص حتفهم اليوم الأحد إثر انهيار ثلجي ضرب قرية صغيرة شمالي باكستان.
وقال حفيظ عبد القيوم الحاكم الإقليمي لإقليم نورستان النائية، الواقعة شرقي أفغانستان، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "ضربت الانهيارات الثلجية منازلا في قرية أفساي بحي بارجي ماتال اليوم، مما أسفر عن مقتل 46 شخصا وإصابة 11 آخرين".
وطبقا لسجلات هيئة التعامل مع الكوارث الطبيعية الأفغانية، نفق 571 حيوانا ودمر 18 منزلا. وذكر عمر محمدي أحد المتحدثين باسم الهيئة: "تضرر الشمال بشدة بشكل خاص"، ويتوقع زيادة أعداد الضحايا مستقبليا.
وقال محمدي لوكالة فرانس برس إن الانهيارات الثلجية أدت إلى هدم عشرات المنازل وإغلاق طرقات في ولايات وسط البلاد وكذلك شمال شرقها.
وتتخوف السلطات من ارتفاع الحصيلة لأن فرق الإنقاذ بدأت بفتح الطرقات تمهيدا للوصول إلى المناطق الأكثر تضررا. وأكدت المصادر نفسها أن انهيارا ثلجيا آخر ضرب موقعا عسكريا باكستانيا عند الحدود مع أفغانستان قرب شيترال ما أدى الى مقتل جندي وإصابة ستة آخرين بجروح. كما حدث خلل في إمدادات الكهرباء أيضا بسبب الأضرار التي لحقت بخطوط الكهرباء.
وتكثر في شتاء أفغانستان الانهيارات الثلجية التي تتسبب بضحايا. وما يعرقل عمليات الإنقاذ بشكل إضافي هو نقص المعدات اللازمة فيما يحرم الفقر المدقع السكان من إيجاد مأوى وتأمين وقاية فعالة من رداءة الطقس والصقيع.
ورغم المساعدات التي تلقتها أفغانستان وبلغت مليارات الدولارات منذ الإطاحة بحكومة طالبان عام 2001، لا تزال من أفقر الدول في العالم. والشهر الماضي أدى تساقط الثلوج بكثافة وتدني درجات الحرارة إلى مقتل 27 طفلا جميعهم دون الخامسة في إقليم جوزجان في شمال أفغانستان.
ح.ع.ح/ ص.ش (أ.ف.ب، د ب أ)
المواطنون الأفغان من منظور عدسة تصوير الماضي
خلال رحلة المصور الفوتوغرافي الألماني يانز أومباخ إلى شمال أفغانستان ركز الفنان في أعماله على التقاط صور للافغان من خلفية الفترة والمهمة العسكرية لجنود ألمان هناك .
صورة هذا الرجل العجوز هي واحدة من أكثر من 100 صورة فوتوغرافية إلتقطها المصور الألماني ينز أومباخ خلال رحلته التي زار فيها مزار الشريف شمال أفغانستان.
أراد المصور أومباخ أن يظهر وجوه الناس خلف العناوين. وقال :" ذهب الجيش الألماني إلى أفغانستان لحماية الناس. إنها صورة لمثل هذه الطفلة الصغيرة التي عاشت كل طفولتها في ظل وجود الجنود الأجانب".
زار أومباخ أفغانستان للمرة الأولى عام 2010 وإنبهر بذلك البلد منذ ذلك الحين. "كنت أقف مع مساعدي في الصحراء بالقرب من مزار الشريف"، واستذكر المصور خلال التقاط هذه الصورة قائلا: "أخبرني مساعدي بأنه مفتون بجمال المناظر الطبيعية هناك إلى حد البكاء. الإعلام لا يظهر سوى الجانب السلبي في البلد".
استقبل الأفغان أومباخ بكثير من مشاعر الحب والود. "يقومون بدعوتنا غالباً إلى عشاء أو حفلات موسيقية أو مباريات رياضية وطنية (بوزكاشي)، إلا أنه وجب علينا رفض العديد منها لأسباب أمنية".
لم يكن من السهل التقاط صور للناس في المدينة. كان الأمن يراقب كل جلسات التصوير. وقد حدد المنتج المحلي المرافق لأومباخ إجراءات تعليمات واضحة حول ما يمكن وما لا يمكن القيام به عند التقاط الصور. ولاحظ المصور قائلا: "كان بإمكاني التحرك بحرية، غير أن ذلك يعتمد على الظروف المحيطة وعلى إجراءات تحذيرية بالخصوص".
التقط أومباخ أيضاً صورا لبعض الساسة المؤثرين أمثال عطا محمد نور، حاكم مقاطعة بلخ الذي لعب دورا كشريك مهم للألمان هناك. وقد سنحت الفرصة لأومباخ أيضاً لتصوير بعض المقاتلين.
في وقت سابق من هذا الشهر انطلق معرض أومباخ للصور في ألمانيا بعنوان "الأفغان". كما تم عرض صوره في Photokina أيضا، التي تشكل أكبر معرض تجاري للتصوير في العالم ويقام في مدينة كولونيا الألمانية.
يعتزم يانز أومباخ نشر مجلد صور بمساعدة من برنامج التمويل الجماعي (كيك ستارتر)، كما إنه يقوم بحملة لجمع التبرعات بهدف تمويل مشروعه، حيث يعتبر أومباخ أن "كتاب الصور هو عبارة عن وثائق ثابتة". وعبر أومباخ عن أمله في أن يقدم كتاب الصور هذا للأجيال المقبلة من الأفغان نظرة ثاقبة عن الفترة التي كان فيها الجيش الألماني منتشراً في أفغانستان.