يعتبر شهر آب/ أغسطس أفضل شهور السنة لرؤية تساقط الشهب على الأرض. ويُتوقع أن تعرف ليلة الجمعة السبت تساقط عدد كبير من الشهب قد يصل إلى 170 في الساعة الواحدة. فما هي أفضل فترة زمنية لرؤية هذه الظاهرة بالعين المجردة بوضوح؟
إعلان
سيكون عشاق الظواهر الفضائية مع موعد فلكي تاريخي ليلة الجمعة (12 آب /أغسطس 2016)، إذ يتوقع تساقط نحو 170 من الشهب في الساعة، والتي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة.وتعتبر الفترة الزمنية بين الساعة 21.00 مساء والساعة 02.00 صباحا بتوقيت غرينيتش أفضل فترة لمتابعة تساقط "الأمطار الشهابية" المتساقطة على الأرض.
وتوقع توماس روبيرت من المؤسسة الألمانية لخدمات الطقس في مدينة أوفينباخ أن تكون السماء خالية من الغيوم تقريبا في هذه الليلة في أغلب مناطق ألمانيا، وهو ما قد يساعد الناس على رؤية حية لهذا الحدث النادر.
وهذه الشهب التي تعرف باسم شهب "البرشاويات" هي عبارة عن "زخات" كثيفة من الشهب تبدأ في التساقط في منتصف تموز/ يوليو من كل عام وتبلغ ذروتها في الثاني عشر من آب/ أغسطس، حيث يمكن مشاهدتها بالعين المجردة.
وسميت الشهب بهذا الاسم لأنه كان يُعتقد أنها قادمة من كوكبة (مجموعة من النجوم التي تشكل شكلا أو صورة) برشاوس (أو كوكبة حامل رأس الغول)، كما ذكرت صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ". لكن تبين أن مصدر هذه الشهب هو المذنب "سويفت تيتل/ 109بي" الذي يمر قرب كوكب الأرض خلال هذه الفترة ويترك حطاما صغيرا جدا خلفه يخترق الغلاف الجوي.
أولى صور كواكب المجموعة الشمسية
تستكشف مسابير الفضاء منذ ستينيات القرن الماضي المجموعة الشمسية وترسل للأرض صوراً ومعلومات كانت خفية على العلماء. في هذه السلسلة نطلعكم على أول صور تلتقط لكواكب المجموعة الشمسية.
صورة من: Reuters/NASA/APL/SwRI/Handout
المجموعة الشمسية
تتكون المجموعة الشمسية من ثمانية أو تسعة كواكب، وذلك بسبب أن بعض العلماء فقط يعدون بلوتو كوكباً، في حين كان اتحاد الفلكيين العالمي قد سحب اعترافه ببلوتو كوكب في سنة 2006. وتمكن العلماء من الحصول على أول صور مقربة من الكوكب القزم "بلوتو" سنة 2015، بينما كانت الصور الأولى الملتقطة لبلوتو قديمة جداً وتعود لعام 1960.
عطارد
أما كوكب عطارد فكان المسبار "مارينر 10" أول من زاره، وذلك في سنة 1973. وأرسل المسبار هذه الصورة في سنة 1974. وعطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس في المجموعة الشمسية وتتراوح المسافة بينه وبين الشمس بين 46 مليون و70 مليون كيلومتر، وذلك لأن المسار الذي يتخذه الكوكب للدوران حول الشمس غير متساو دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa
الزهرة
الزهرة ثاني كواكب المجموعة الشمسية قرباً للشمس. المسبار "مارينر 10" قام بإرسال هذه الصورة سنة 1974 أيضاً، وقامت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) بزيادة عمق الألوان في الصورة لإظهار السحب التي تغطي الغلاف الجوي للكوكب، والتي تتكون من غاز ثاني أكسيد الكربون. وتعرض المسبار لعدة مشاكل تقنية في طريقه لاستكشاف الزهرة خسر بسببها الكثير من الطاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa
الأرض
الأرض هو الكوكب الثالث في المجموعة الشمسية من ناحية المسافة إلى الشمس. كانت أولى الصور الكاملة من الفضاء لكوكبنا قد صُورت من قبل المسبار "لونار أوربيتر 1" في الأول من آب/ أغسطس 1966، وذلك قبل ثلاثة أعوام من نزول أول شخص على القمر. واستفادت رحلة "أبولو" إلى القمر من مجموعة الصور التي التقطها المسبار "لونار أوربيتر 1".
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa/Loirp
المريخ
كانت هذه الصورة للمريخ هي أول صورة يلتقطها مسبار فضائي لكوكب على الإطلاق. وقام المسبار "مارينر 4" بالتقاط الصورة في 15 تموز/ يوليو 1965. فاجأت الصورة العلماء الذين كانوا يتوقعون وجود بحار ووديان وجبال في كوكب المريخ. ودلت الصورة على وجود فوهات على سطح الكوكب شبيهة بالفوهات الموجودة على القمر.
صورة من: picture-alliance/dpa
المشتري
قام المسبار "بيونير 10" بإرسال أول صورة للكوكب العملاق المشتري التقطها من مسافة تصل إلى 130 ألف كيلومتر من الكوكب، وذلك في سنة 1973. فيما اقتربت مركبة "جونو" التابعة لناسا لمسافة 5000 كليومتراً فقط من الكوكب في تموز/ يوليو 2016. يبلغ قطر الكوكب نحو 143 ألف كيلومتر وهو أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية وتبلغ كتلته حوالي مرتين ونصف أكبر من كتلة مجموع كواكب المجموعة الشمسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/UPI
زحل
زحل هو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس وثاني أكبر الكواكب بعد المشتري. قام المسبار "بيونير 11" بإرسال هذه الصورة في سنة 1979. يظهر في أعلى يسار الصورة القمر "تيتان"، وهو أحد أقمار زحل. وكاد المسبار أن يصطدم بقمرين من أقمار زحل أثناء الرحلة.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
أورانوس
هذه هي أولى الصور الملتقطة لكوكب أورانوس. يمكن التعرف على حلقات الكوكب في الصورة التي أرسلها المسبار "فوياجر 2" سنة 1986. أورانوس هو الكوكب الأبرد في المجموعة الشمسية وتصل درجات الحرارة فيه إلى 221 درجة مئوية تحت الصفر. وتعطلت كاميرا المسبار "بيونير 11" أثناء عبوره كوكب زحل، وترتب على العلماء إصلاح الكاميرا عن بعد من الأرض.
صورة من: picture-alliance/dpa/Consolidated
نبتون
نجح المسبار "فوياجر 2" أيضاً في التقاط صور نادرة لكوكب نبتون في سنة 1989. تدور حول نبتون عدة حقول من السحب، ويعتبر أبعد الكواكب عن الشمس، إذا اُخذ في الاعتبار أن بلوتو ليس ضمن المجموعة. ويقع نبتون على بعد 4.5 مليار كيلومتر عن الشمس، أي أكثر بـ30 مرة من المسافة بين الأرض والشمس.
صورة من: picture-alliance/dpa
بلوتو
قدمت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في الثالث عشر من تموز/ يوليو 2015 صوراً مقربة من بلوتو. واحتفل العلماء بصور بلوتو على الرغم من عدم اعتباره كوكباً ضمن كواكب المجموعة الشمسية. كما قام المسبار "نيو هورايزنس" بقطع رحلة طولها نحو خمسة مليارات كيلومتر ووصل إلى حافة المجموعة الشمسية لالتقاط هذه الصورة.
صورة من: Reuters/NASA/APL/SwRI/Handout
10 صورة1 | 10
وذكرت الصحيفة الألمانية أن الحطام يتكون من جزيئات صغيرة تسير بسرعة عالية تصل إلى 200 ألف كلم/ساعة ويحترق الحطام على ارتفاع 80 إلى 10 كيلومترا في الغلاف الجوي للأرض تاركا وميضا في السماء يستمر لعدة ثوان.
وفي هذه السنة ستكون شهب "البرشاويات" أكبر بكثير من الأعوام الماضية بفضل كوكب المشتري الذي يمر مرة كل 12 عاما في مدار مذنب "سويفت تيتل/ 109بي"، كما أوضح عالم الفضاء الألماني أولريش كيلر. وذكر أولريش، الذي يدير مركز جمعية دعم القبة الفلكية في شتوتغارت، أن قوة الجاذبية لكوكب المشتري تجعل حطام المذنب يقترب بصورة أكبر من الغلاف الجوي للأرض.