فيما تتجه الأنظار إلى قمة مجموعة اليورو وما سيتمخض عنها بشأن الأزمة اليونانية، قررت أثينا تمديد إغلاق بنوكها حتى الأربعاء. كما تم تعيين منسق المفاوضات مع دائني اليونان اقليدس تساكالوتوس وزيرا للمالية خلفا لباروفاكيس.
إعلان
قررت الحكومة اليونانية اليوم الاثنين (السادس من تموز/ يوليو 2015) أن تمدد حتى يوم الأربعاء القادم إغلاق المصارف، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة المال. وأوضح المصدر أن المبلغ الأقصى المسموح بسحبه بالنسبة إلى اليونانيين يبقى ستين يورو، لافتا إلى أن قرارا وزاريا في هذا الصدد سيصدر مساء الاثنين.
وكانت رئيسة اتحاد المصارف ورئيسة بنك اليونان الوطني، أحد أكبر أربعة مصارف في البلاد، لوكا كاتسيلي أعلنت القرار إثر اجتماع لممثلي المصارف اليونانية مع مساعد وزير الاقتصاد ديمتريس مارداس، بحسب وكالة الأنباء اليونانية شبه الرسمية. والمصارف في اليونان مغلقة منذ الاثنين الفائت على خلفية قلق اليونانيين من الوضع في البلاد وقيامهم بسحب مبالغ كبيرة من حساباتهم. أما الأشخاص الذين يرغبون في استخدام بطاقتهم للسحب من حساب خارجي، مثل السياح، فلا تشملهم هذه القيود.
وزير مالية جديد خلفا لباروفاكيس
عين نائب وزير الخارجية اليوناني اقليدس تساكالوتوس، منسق المفاوضات مع دائني اليونان، الاثنين وزيرا للمال في الحكومة خلفا ليانيس فاروفاكيس الذي استقال بعد الاستفتاء، بحسب ما أعلنت الرئاسة. وسيشارك تساكالوتوس يوم غد الثلاثاء في أول اجتماع له لوزراء مال منطقة اليورو في بروكسل.
ولد تساكالوتوس (55 عاما) في مدينة روتردام وتلقى تعليمه في جامعة اوكسفورد، ودرس مادة الاقتصاد في جامعة كنت في بريطانيا بين العامين 1990 و1993 قبل أن يعود إلى أثينا. وأصبح تساكالوتوس شخصية رئيسية في المحادثات بين بلاده والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي في نيسان/ أبريل بعدما اعتبر فاروفاكيس حادا جدا في تعامله مع نظرائه في منطقة اليورو.
أ.ح/ ي.ب (أ ف ب، رويترز)
محطات في أزمة اليونان المالية المزمنة
اهتزت اليونان نتيجة أزمة الاقتصاد العالمي عام 2008 فبدأ اقتصادها يترنح وتراكمت الديون. وقلل ضعف نظام جباية الضرائب من موارد الدولة، فيما فاقم الفساد الإداري الموقف حتى باتت أوروبا ترفض تقديم المساعدة لدعم اليونان.
صورة من: Reuters
منذ عام 2008 حاولت اليونان أن تخرج من الأزمة عن طريق الاقتراض لسداد الديون، ودأبت الحكومات المتعاقبة على إظهار قدرتها على ضخ المال في الاقتصاد بغض النظر عن المصدر.
صورة من: dapd
لا تستطيع اليونان أن تجبي الضرائب بسبب النشاط الاقتصادي غير المسجل. في عام 2011 قدّر البروفسور فريدريش شنايدر، أستاذ العلوم الاقتصادية في جامعة لينز، أن الاقتصاد غير الرسمي (الأسود) في اليونان يقدر حجمه ب 25.5 بالمائة من الدخل القومي السنوي.
صورة من: dapd
كيف تأثرت اليونان بمنطقة اليورو؟ بين عام 2000 وعام 2007 وطبقا لموقع غلوبال ريسيرش، بلغ مدى العجز في الميزان التجاري لليونان إزاء ألمانيا على سبيل المثال مستوى الضعفين.
صورة من: dapd
انهار سوق العمل بشكل سريع في اليونان، وظهر ذلك في تزايد عدد العمال غير المسجلين وغير المؤمن عليهم، وفي تدهور مستوى الأجور وانعدام الأمن وانهيار حقوق العمالة، وفي انعدام عقود العمل الضامنة. في الصورة تظاهرات في باريس تعارض السياسة الاوروبية في اليونان.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Tribouillard
ارتفعت أعداد المشردين في اليونان بنسبة 25 بالمائة بين عام 2009 وعام 2011. هذا العدد يشمل مهاجرين غير قانونيين، وجيل من المشردين الجدد الذين يتكاثر بينهم أشخاص يحملون شهادات وسطى. في الصورة مشردون في أثينا عام 2012.
صورة من: picture-alliance/dpa
انهار القطاع الصحي في اليونان وبصعوبة يحصل الناس على الخدمات الصحية. وحسب موقع غلوبال ريسيرش سجلت إصابات الإيدز ارتفاعا محسوسا بعد عام 2010 بسبب غياب مراكز الوقاية من هذا المرض وتناقص عدد العيادات المتخصصة بعلاجه. الصورة لتظاهرات في أثينا تندد بسياسة التقشف.
صورة من: Reuters
التقديرات المالية الحكومية في اليونان بالغت دائما في تقدير حجم الموارد، من هنا شكت الدوائر المالية في الاتحاد الأوروبي باستمرار من عدم دقة الإحصاءات والمعلومات التي تقدمها اليونان، بل واعتبروها معلومات مضللة. الصورة لامرأة في محطة قطار أثينا إبان الإضراب بسبب تدني الأجور والتأمينات.