تسبب بوفيات في أوروبا.. تحذير من تفشي "حمى الببغاء"، فما هو؟
٨ مارس ٢٠٢٤
بعد أن تسبب بحالات وفاة، مخاوف من تفشي "حمى الببغاء" أو "الداء الببغائي" في أوروبا في ظل زيادة حالات الإصابة بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة. فما هو هذا المرض؟ وكيف ينتقل إلى الإنسان؟ وهل هو خطير؟
إعلان
يبدو مثل الإنفلونزا لكن يمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي أيضًا. تزداد التحذيرات من تفشي مرض "حمى الببغاء" في ألمانيا ودول أوروبية أخرى، بعد أن توفي خمس أشخاص، أربعة في الدنمارك وواحد في هولندا، جراء المرض.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن عدد حالات الإصابة بـ"الداء الببغائي" ارتفع بشكل ملحوظ منذ تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.
فما هو هذا المرض؟
تسبب هذا المرض المعدي بكتيريا "المتدثرة الببغائية" التي تصيب الطيور في المقام الأول، مثل الببغاوات والحمام والنورس وأنواع أخرى. لكن منظمة الصحة العالمية أكدت اكتشاف هذه البكتيريا أيضًا في أنواع من الثدييات مثل الكلاب والقطط والخيول والخنازير وحيوانات أخرى، كما نقل موقع مجلة "فوكوس" الألمانية.
وتنتقل العدوى، وفقًا للموقع، عن طريق الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة أو عن طريق استنشاق غبار ذرق الطيور أو البراز، كما هو الحال عند تنظيف الأقفاص. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة هم الذين لديهم احتكاك مباشر مع الحيوانات، في متاجر الحيوانات الأليفة أو مصانع الدواجن أو قطاع البيطرة. وبحسب "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها" في أمريكا، والتي تمثل هيئة الصحة الأمريكية، فإن انتقال العدوى من شخص إلى آخر ممكن، رغم أنه نادر.
ما هي الأعراض؟
غالبًا ما يبلغ الأشخاص المصابون عن أعراض خفيفة فقط مثل الحمى والقشعريرة والصداع وآلام العضلات والسعال الجاف. وقد أعلن معهد روبرت كوخ الألماني الإبلاغ عن حالات إصابة في ألمانيا. كما أبلغت النمسا والدنمارك والسويد وهولندا أيضًا عن زيادة في الحالات. وزادت الدول من إجراءات المراقبة الخاصة بها. لكن منظمة الصحة العالمية تعتبر حاليًا أن المخاطر التي يتعرض لها البشر منخفضة.
وتم الإبلاغ عن 14 حالة في ألمانيا العام الماضي، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وفي هذا العام، تمت إضافة خمس حالات مؤكدة أخرى بحلول 20 شباط/فبراير. وكانت الحالات متركزة حول هانوفر، بحسب "فوكوس". وتم علاج 16 من المصابين في المستشفى. ولم يقل أي منهم أنه كان على اتصال بالطيور البرية، وكان لدى ربعهم حيوانات أليفة مثل الببغاء أو الحمام أو الدجاج.
وتم الإبلاغ عن إجمالي 23 حالة مؤكدة في الدنمارك في الفترة من نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023 إلى 27 شباط/فبراير 2024، و21 حالة في هولندا من نهاية كانون الأول/ديسمبر إلى 29 شباط/فبراير 2024.
م.ع.ح
دراسة هولندية: حتى الكلاب والقطط تُصاب بعدوى فيروس كورونا
حتى الكلاب والقطط يمكنها أن تصاب بعدوى كورونا عند إصابة أصحابها بالفيروس. وتظهر على هذه الحيوانات الأليفة أعراض المرض، لكن مسار العدوى لا يكون خطيرا.
صورة من: DW/F. Schmidt
احترام مسافة الأمان
إذا أصيب أحد الأشخاص بفيروس كورونا، فعليه أخذ مسافة من كلبه أو قطته التي تعيش معه في البيت. باحثون من مدينة أوتريخت الهولندية أخذوا عينات دم ومسحات من أنف قطط وكلاب أصيب أصحابها بفيروس كورونا خلال الـ200 يوم الماضية، وجاءت النتائج كالآتي: في 17.4 بالمئة من الحالات تم العثور على الفيروس و4.2 في المائة من الحيوانات ظهرت عليها أعراض المرض.
صورة من: Fabian Schmidt/DW
حتى الحيوانات تمرض جراء الإصابة بكورونا
أظهرت الدراسة أن ربع الحيوانات التي أصيبت بالعدوى ظهرت عليها أعراض المرض رغم أن مساره لم يكن خطيرا. ورغم ذلك يؤكد الباحثون أن الحيوانات لا تلعب دورا مهما في نقل العدوى، كما هو الحال بشأن انتقالها من شخص إلى آخر.
صورة من: Fabian Schmidt
هل تنشر القطط فيروس كورونا؟
معلومة أن القطط يمكن أن تصاب بفيروس كورونا معروفة منذ مارس/آذار 2020. آنذاك، أظهر معهد البحوث البيطرية في هاربين بالصين لأول مرة أن فيروس كورونا الجديد يمكن أن ينتشر بين القطط، حيث أكد الطبيب البيطري هوالان تشن في ذلك الوقت أن القطط يمكنها أيضًا نقل الفيروس فيما بينها، لكن ذلك لا يتم بسهولة كبيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/K-W. Friedrich
لا داعي للقلق
لا ينبغي على أصحاب القطط والكلاب أن يشعروا بالقلق: فالحيوانات تطور بسرعة أجسامًا مضادة للفيروس، وبذلك لا تظل معدية لفترة طويلة جدًا. يجب على أي شخص مصاب بكورونا أن يقيد حركة القطط مؤقتا، كما يجب على الأشخاص الأصحاء غسل أيديهم جيدًا بعد مداعبة الحيوانات.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
من يعدي من؟
هل يجب أن يبتعد هذا الخنزير المنزلي عن هذا الكلب عند التقائهما في الفضاء الخارجي؟ قد يحتاج هذا الأمر الآن أيضًا إلى إعادة التقييم. فقد أكد أطباء بيطريون في هاربين، عام 2020، على أن الخنازير لا تصاب بفيروس كورونا. لكن في ذلك الوقت قالوا أيضا إن الكلاب هي الأخرى بعيدة عن الإصابة بالفيروس. فهل هذا التقييم لا يزال قائما؟
صورة من: Reuters/A. Lingria
عندما يشكل الإنسان خطرا
كانت أنثى النمر الماليزية ناديا البالغة من العمر أربع سنوات واحدة من أوائل الحيوانات البرية التي أصيبت بعدوى فيروس كورونا عام 2020 في إحدى حدائق الحيوانات بمدينة نيويورك. وقال كبير الأطباء البيطريين في الحديقة لمجلة "ناشيونال جيوغرافيك": "إنها - على حد علمنا - المرة الأولى التي يصاب فيها حيوان بري بفيروس كوفيد 19 بعد تلقيه العدوى من إنسان".
صورة من: Reuters/WCS
هل تم اتهام الخفافيش على غير وجه حق؟
من ناحية أخرى، هناك شبه اتفاق على أن مصدر الفيروس هي الحيوانات البرية. إذ تعتبر الخفافيش المصدر الأكثر احتمالا لظهور فيروس كورونا المستجد، لكن أطباء بيطريين يفترضون أن يكون هناك نوع آخر لعب دور "الوسيط" لنقل الفيروس بين الخفافيش والبشر في ديسمبر/ كانون الثاني 2019 بمدينة وووهان. الشيء الوحيد الذي يبقى غير واضح هو أي نوع يمكن أن يكون هذا "الوسيط".
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/AGAMI/T. Douma
كلب الراكون "المشتبه به الرئيسي"
كلب الراكون هذا معروف بأنه ناقل لفيروس كورونا المستجد. لذلك يشك عالم الفيروسات الألماني كريستيان دروستن بأن يكون المصدر الذي نقل الفيروس للإنسان. وقال دروستن "كلاب الراكون يتم اصطيادها على نطاق واسع في الصين، حيث تتم تربيتها من أجل الاستفادة من فرائها". لذلك يعتبر دروستن، أنه من الواضح أن يكون كلب الراكون هو "المشتبه به الرئيسي" في نقل الفيروس.
صورة من: picture-alliance/ImageBroker/C. Krutz
ماذا عن هذا المتهم؟
يُشتبه في أن البنغول، المعروف أيضًا باسم البنغولين، في أن يكون الوسيط الذي ساهم في نقل الفيروس من الخفافيش إلى الإنسان. وقد تمكن باحثون من هونغ كونغ والصين وأستراليا من اكتشاف فيروس في البنغول الماليزي يشبه بشكل مثير للدهشة فيروس كورونا المستجد، حسب دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر" في مارس/آذار 2020. ويتم تداول البنغول بشكل غير قانوني في أسواق الحياة البرية الصينية.
صورة من: Reuters/Kham
الحجر الصحي للقوارض
قام الطبيب البيطري هوالان تشن بتجارب على القوارض أيضًا. وجاءت النتيجة كما يلي: يمكن لفيروس كورونا المستجد أن ينتقل بينها كما يحدث ذلك لدى القطط. وتتم العدوى عن طريق تطاير القطيرات. وفي نهاية عام 2020، كان لا بد من قتل عشرات الآلاف من العرسيات التي ظهرت في بعض مزارع الفراء المختلفة حول العالم بعدما تبين إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library/J.-M. Labat
هل من تهديد قادم من الدجاج؟
هل يمكن أن ينتقل فيروس كورونا عن طريق الدجاج إلى الإنسان؟ هذا الجواب تمت الإجابة عليه بوضح في ووهان: لا داعي للقلق على البشر لأن الدجاج عمليًا محصن ضد فيروس كورونا المستجد، وهذا ينطبق، بالمناسبة، أيضًا على البط وأنواع أخرى من الدواجن. فابيان شميت/ع.ش